10‏/10‏/2012

Manifesto | نشرة المساء

زياد الرحباني
ـــ (محكي) أيمتى بتصير الصداقة مسبّة؟
ـــ بس يطلبها الواحد من التاني بديل عن الحبّ.
ـــ إيه خرا عالحبّ لكان.
ـــ طبعاً.
ـــ الصداقة بتقبَلو للحبّ، بس الحبّ مش راضي بحدا. من هيك صعبة يزبط "الخِرْيو".
ـــ من هيك بتآجر فيه الصداقة إذا حَبّ يرجع وجّ الضو. إنو هُوّي الحبّ يابا، وآخر شي حابّو هلق، يرجع وجّ الضو. ع أساس هوي شو؟؟ المَلَك.
ـــ خرا عا أتخن مَلَك، هيدي الصداقة نايمة وما في قوة بتوعّيها.
ـــ إيه ومعها حقّ، بس هوي رح يستفيد من إنو الصداقة ما عم توعا وما فارقة معها، ليفتح سيرة شو؟؟ الأخلاق، إنو وين أخلاق الصداقة يلي بتحكوا عنها؟!
ـــ ما في مشكلة، الأخلاق ما بتردّ عا مين ما كان، خاصةً عا حبّ مطَرْطَر، كل ساعة بيحِبّ حدا. بالأخلاق بتحِبّ شخص واحد.
ـــ وإذا حَبّ حدا غيرها؟
ـــ بسيطة، يعني صار بلا أخلاق. فدغري قوم حِبّ غيرو انقِلِع.
■ ■ ■
ـــ ... اممممم (إنّه يَعِنّ)... أهه (على أثر تفكير) ليك؟ هلق غير إنو بدَّك تبَلِّط البحر... البحر كلّو... بدّي أطلب منك شي كمان، وافْهَمْني أرجوك... ليك؟ ما بعرف كيف بدّي قلّك اياها، بلِّش هلق إنتِ!!
ـــ بشو؟
ـــ بلِّش بَلِّط.
ـــ شو هالحكي، كيف بيبلّطوه للبحر؟
ـــ اسآل «سعودي-أوجيه»، أنا ما عم قلّك البحور كلّها، بَلِّط البنك/عفواً... البحر الأبيض المتوسِّط. هيدا بعدو متوسِّط؟ هيدا صار بالع كذا بنك... وكذا جنينة كمان عا طريقو، ما بتكون جنينة قدّام البنك مثلاً... إيه بلاها... وإذا في شي Parking حدّهن، صار بلا شغل... فخِدو وحطّو عا جنَب بلكي بيصير كافيه... وما في شي عم بيكَفّيه.
ـــ (استفسار) مين أوجيه؟ بعد في أوجيه؟
ـــ بـ ـعـ د ... فـ ي ... أ و جـ ـيـ ـه؟! (استغراب شديد مع تنطيق حرف بحرف) إنتِ وين عايش؟
ـــ أنا قليل ما إنزل عا بيروت، وهلق جاييني وظيفة بالعراق... مش أكيدة.
ـــ أهه... العراق! إيه مبروك ما أوجيك.
■ ■ ■
(شخصيْن بشارع فرعي ماشيين)
ـــ فتِّح فتِّح أحلى ما تِعْبُق الريحة.
ـــ شو بدي فتِّح، ما نحنا عم نحشِّش برّا يا بلا مخّ.
ـــ عم نحشِّش برّا؟ (بدهشة زايدة) إيه سكِّر سكِّر لكان، يخرِب بيتك كيف ما بتنتبه لهيك شغلة؟
■ ■ ■
ـــ (هُوّي مسترخي بالتخت) شو بحب هالنمَش للي بضهرك وعا كتافك (غزَل)، بمووووت فيه.
ـــ (وهيّي عم تلبس تيابها) هودي سرطان حبيبي وأنا للي رح موت فيه مش إنت، كفّي للي كنت عم تعملو وبلا غزَل بلا مخ وقاتولي (وعم تزبِّط اسكربينتها)، إذا السرطان بتموت فيه، ما تفكِّر إنك وحدك، أنا كنت بفضِّل تموت فيّي!
ـــ ليش شو بدَر منّي حياتي؟
ـــ ما بيبدُر منّك شي... دومري ما بيطلع منك بهالليل... باي. (وطبشت الباب).

سياسة
العدد ١٨٣٠ الاربعاء ١٠ تشرين الأول ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات: