05‏/02‏/2015

٢٠١٥

زياد الرحباني
لم نذكر في نهاية مقال البارحة، بعد ذكر عودة الإمام الخميني الى ايران، لا ماذا غنّينا في سينما جان دارك يومها عام 1979، ولا ما كان العنوان المركزي لثورة الإمام. نحن غنّينا:
1ــــ طار الملك وطار الشاه/ طاروا بعون من الله/ صلّوا يا عمّي صلولوا/ ما كانوا طاروا لولاه/ وما في رملة بهالصحرا بتحرُكْ/ إلا بوَحي من الله. ـــــ هذا ما قالت الأنشودة، صحيح، لأننا في الشرق، والشرق هكذا حتى الآن، لكن:
2 ــــ عنوان ثورة الخميني كان: ثورة كلّ المستضعفين... هل لاحظتم أو تذكّرتم؟
لم يذكر مرّةً أنها ثورة الفرس أو ثورة الشيعة، إذن عندما حمل شعاراً راقياً مختصراً كهذا، كان يعني أنّها ثورة المستضعفين كلّهم في كلّ الأرض... ثورة أمميةٌ إذن، أي أنها كسابقاتها بكلّ بساطة: ثورة العبيد، الثورة الفرنسية، الثورة الناصرية، وأكبرها ثورة 17 أكتوبر الروسية... عال!!! وِمالو؟ لكن، من هو الإنسان أو من هي الجهة التي أنستنا أن ثورة الخميني كذلك؟
■ ■ ■
NGO
ــــ سماع هالجملة ملّا جملة، وتصوّر إنّو عميسمعها مزارع بالبقاع، لاقي دقنو عطرف الرفش تِرْم الغدا، وقّف نكش عميرتاح، وطلعتلو: «... وهذا أقلّ ما تقبل به المنظمات الشبابية في المجتمع المدني». هاي شو هالشيفرة؟ ووين عادةً بيكونوا مجتمعين؟ بجنينة سمير قصير... طيب وهول يعطيهم العافية، بس شو؟ مين؟ شو بيعملوا غير يجتمعوا هونيك، ولا بيزيدوا ولا بينقصوا، يعني كأنّن موظفين أو تابعين لشي، إنّو مثلاً للمجتمع المدني. أساساً كم مجتمع في، ببلد هالأدّ عجيبة قدّ ما زغير، وعالخارطة ما بيعود ينشاف. إنّو إذا عميجتمعوا هنّي تحديداً بجنينة سمير قصير لأنهن بالمجتمع المدني، طيب نحنا وكلّ اللي ما بيحضروا هالجمعات، بأي مجتمع هنّي؟ بمجتمع غير مدني؟ إنّو أنا شو بدّي فكّر غير هيك؟ إنّو شو عكسو للمجتمع المدني إذا مش غير مدني، عكسو المجتمع العسكري.
ــــ لَهْ شو دخّل؟ ممكن عكسن المجتمع الديني وهنّي المدني.
ــــ آآآآآآآآه! هلّأ فهمت، إي تمام هيك... ليك، اذا المجتمع الديني هوّي عكسو لهيدا المجتمع المدني، لازم فوراً يصير ويتمّ اعتماد التالي: المجتمع المدني هيدا زائد المجتمع الديني، عكسن، مش عكسن عفواً، دواهن المجتمع العسكري. وهيك بس تزبط، لأنّو رح تزبط، رح يصيروا التلات مجتمعات، مجتمع واحد عسكري. يعني ما بيعود حدا ضد حدا أو حاكم حدا أو غير حدا، وعا فترة طويلة أكيد. كلنا عسكر! وشفلي كيف رح تزبط الساعة أوّل شي، والزيبق، والقياس، شفلي كيف رح يقوى الارسال، كيف رح تختفي الى الأبد عجقة أدونيس وجونية وعبدو وعشتروت ومي المر وجورج شكّور وفؤاد افرام البستاني وستريدا جعجع والمير فاروق أبي اللمع وشارل مالك، الله يرحمن، ورودي رحمة!!! ولِي إلنا من الـ 75 عا فَرْد سحبة!!!
سياسة
العدد ٢٥١١ الخميس ٥ شباط ٢٠١٥

03‏/02‏/2015

Тбилиси | فَليَكُن □ ➞ SCRABLE *

زياد الرحباني
يا سلامَ اللهِ عليكُمُ، أمّا بعدُ يا إخوتي (يَا مَاتِخْوَتي): إنّ الإِمامَ الخُمينيَّ الّذي عادَ إلى إيرانَ مُنتصِراً وذَلِكَ مِن منفاهُ الباريسيّ، منذُ 35 عاماً «العُمر كلّو يا رب»، وقد هيَّأ للنصرِ المبينْ على عائلةِ الشاه، بواسطةِ تصديرِ أشرطةِ الكاسيت التي لا تَفْنى. وحَتّى الآن يا إخْوَتي الُّلبنانيّينَ الّذين مُصدّقين أنّها إنْقَرَضَتْ لأنّكُم، وبكلمة، رُوّادُ وطليعةُ التّقدّمِ التكنولوجي على الكوكب، إن لم نقُل في المجرّةِ!!! ــــ إِذَن بواسطةِ تيكَ الأشْرِطةِ، الفائقةِ الصِّغرِ، ومِن منفاهُ إلى بلدِهِ، ومن يَدٍ لأُخرى انتشَرَتْ في إيرانَ الشّاسِعةِ. ــــ هذا وَإِنْ يُذكِّر بشَيْْ فبِـ «لينين» العظيمِ الّذي كانَ وَضعُهُ أصعبَ وأقسى.
فروسيا مساحةٌ خياليّةٌ بالنّسبةِ لإيران طبيعيّاً وليسَ عن طريقِ المنافسة، غنّيْنا بِخصوصِهِ أواخرَ العام 1979 في سينِما جان دارك، مُنتصَفَ الشّارعِ المُوازي لشارعِ الحمراء الرّئيس، إنّما باتّجاهِهِ المُعاكِسْ ــــ وقْتَها، وكان الوقتُ أيضاً مُوازِياً لرجوعِ آيةِ الله «أمَدّ اللهُ ظلّهُ» في الطّائرة مِن مَطار شارل دغول أو أورلي، (لا أظُنُّ البحْثَ عن أيّ مطارٍ من الإثنين يفيدُ بشيءٍ أمامَ هَوْلِ النّجاح الّذي عمّتْ أخبارُهُ «المعمُورَة والمَهْجُورَة»).
* إنَّ الـ SCRABLE ــــ أَلْسكْرابل ــــ لعبَةُ أحرف وتركيب كلمات لم تَعُد على الموضة منذُ أيّام «غراندايزر» وSTAR WARS، وفيها إضافةً إلى كلّ أحرفِ الأبجديّة الأوروبيّة خاصّةً الفرنسيّة، مربّعٌ فارغ ممكنْ أن يُستعملَ مكانَ أيّ حرف.
سياسة
العدد ٢٥٠٩ الثلاثاء ٣ شباط ٢٠١٥