29‏/12‏/2014

(2 x نسوان) + (1 x مواطن) | Тбилиси

زياد الرحباني 
 
هو- … وبِقدِر ذكّرك تِتِذكَّري، إنو إنتي ما بتنسي شي!!!
هي - لشو يعني؟
هو - لَمَا تنسي تتذكّري إنو في شي، ما رح تنسي تقوليلي اياه... شي مهم هوّي.
هي- (بكتير هدوء) إيه طبعاً... منّي ناسية!
هو- والله بعرف... انا بس هيك بعيدها لَمَا انا إنسى ذكّرك.
هي - بتضحّك إنتَ، ولشووو؟
هو- لتفوقي!... اي! فُوقي شي مرة إنو لازم تفوقي!!!… فوقي على صيامك، يلعن قرعتك!
■ ■ ■
إنتي «نسكافي» ما بتشربي ولا شاي، ولا بتسهري زيادة، ولا عم تاخدي اي دوا بيسبّب هيك شي، يعني دموازيل ــــ مدام اذا بتفضّلي، ما عندك ولا شي بيرجّف الإيد... إطلاقاً ولا سبب ظاهر لحينو!!! وجايي تتصوّري، في نشرة اخبار، من اخرى وادّق الاخبار اللي مرقت آخر مية سنة، عا مسؤوليتي هاي، والكاميرا ما عم تهزّ، كاميرا راكبة «عالستاند» تبعها، عَ Tripod!!! تلات اجرين الو ليعمل توازن نموذجي كَوني، فكيف رح تهزّ؟ ما ممكن... ما عندك بقا الا شو؟ الا راسك مدام!! اي هيدا مثلاً وما تزعلي منّي، ما فيكي تجي بلاه!!!... فهمتي؟!!!
■ ■ ■
إنو إذا فَرَقت عاليمين بدون ما تعطي إشارة ضو، بيقولوا المواطنين عنك: شو هالحيوان او ليك هالحيوان او: حيوان! واذا اخدت هالشي بعين الاعتبار ورجعت بأول مناسبة انت وسايق بدك تفوت يمين، قمت هالمرة عطيت إشارة قبل ما تفرق، إي ما بيبقى مواطن سايق الا بيسرع فجأة ليدوبل عنك ويفوت قبلك عاليمين او باليمين او: يمين! وهيدا احتمال ممكن مش سيئ قدّ الاحتمال التاني واللي هوي: بيسرع بيهوج وراك، بيدعس بنزين وبيسمّعك و«بيهمِّز» (يهمّ) بدو يفوت فيك لأنو بدك تفوت عاليمين وهوّي وراك وماشي دغري... مش بس حيوان إنتَ، بدك قتل... هيك بين الميلاد وراس السنة.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٨١ الاثنين ٢٩ كانون الأول ٢٠١٤

27‏/12‏/2014

Тбилиси | وجهة الاستعمال

زياد الرحباني 
 
إذا بتجي تفكر… بس لشو؟ ما تفكّر بلاها. الله خلقك هيك، خلص، قد ما تفكّر، ما/ وليه؟ إنو بيتك معقول؟ وليه ما في شي فيه عم بيتمّ استعمالو باستعمالو الطبيعي! الصابونة عندك لشغل الكهربا، دوا الاسنان للحروقة، البن لقَطع الدم، ما مرة عاملّي فنجان قهوة إذا داير بالك، شياش اللحمة ما مرة شفتك حامل شيش منن ورايح تشوي شي عازمني عليه، ساعة بتفتح فيه مصفاية المغسلة، وساعة المجلى، في شيش لكل وحدة، وساعة بتسخن راسو وبتزيد بخش عا زنارك.
مادام زيت الزيتون ــ الله لا يوفقك ــ لمسكات البواب، ومسكات البواب لتعليق القمصان وتنشيفها، ولتهدل بلا كوي، وليه ملاقط الغسيل مش شايفهن البلكون عندك (ذكّرني بالبلكون بالآخر هيداك)، شي لتسكير الكياس المفتوحة وبعد فيها، كلّو، خبز، بزورات، خضرة؛ وللقط أعداد الجرايد، وآخر شي هاي، وهاي تحت البيت، لتلغي زمور حزام الامان بالسيارة، قطيعة تقطعك، أيّا؟ مفهومة، الجرائم لتمسيح القزاز، او تحت صحون الاكل محل الشرشف، عواد الكبريت لتنظيف السنان أو دك الدخان العربي، ما تستحي. قول الأقلام لشعرات صاحبتك، إللي ما بتعمل شي منزلي خالص ومدري ليه منقيها هيك؟ انا ما بعرف، بحسها بتقرط اقلام لشعرات امها، بتعملها بتعمل أبوها، ما تواخذني، انت حر بحياتك، ما هياك ما في شي مش عاملو إلا عا ذوقك: هاي السيشوار لتنشيف بقع الماي، المناشف للف المخديات، هلق والتلفزيون!!! هون!!! التلفزيون داير متواصل ليفكروك بالبيت وانت فايت طالع. وليه حتى رماد السيغارة بتسفّو دغري او بالقهوة، وبتضيّف، قال شو؟ للقرحة. يعني شو بينقال عنّك انتِ؟ مُجدّد كبير، فيلسوف منزلي. تذكرت البلكون، قزّزتو عا أساس مستودع، وإذ صار غرفة القعود الرئيسية كونك بتضلك هونيك، فمنلحقك. بعدين ما في نوع كرسي إلا ما عندك منّو، وقاعد عا طرف الطاولة... ما معقول! في عندك مشكل مع وجهة الاستعمال. هيدا شي أكتر من أكيد، والطب النفسي عندو تخريج لإلو. بس انتِ آخر همومَك، حاسم الموضوع، وبتقلي إنك طبيعي كتير، وضميرك مرتاح. وبنفس الوقت، بيخطرلك تطرقني تلفون الساعة 3 وربع وِج الضو، في شي أو حدا ضميرو مرتاح بيعملها؟ يعني حتى التلفون معك وجهة استعمالو مشكوك بأمرها، وبأمرك...
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٨٠ السبت ٢٧ كانون الأول ٢٠١٤

25‏/12‏/2014

Тбилиси | متفرقات -9-

زياد الرحباني 
 
... وقلّتلّو قدّي بتدخّن بالنهار، وقلّك صدرك نضيف؟
ــــ ايه والله صرعني يعني.
ــــ انتِ بتلحّق تلات علب!
ــــ ايه طبعاً.
ــــ عجيب، وعم يفحصك يعني؟ سمعلك صدرك بالسمّاعة؟
ــــ ايه ايه بشو لكن، بس انا شو بيعرّفني قدّي سمعو بعدو مظبوط، لأنو أنا احياناً بعيّطلو لإلو ما بيردّ، بعيّطلو، انّو بيكون بوجّي ورا مكتبو، مافي متر بيناتنا.
ــــ قدّي عمرو يعني؟
ــــ كبير يعني منّو صغير، بس بيجنن، بضهر صدري مرتاح من عندو.
■ ■ ■
إنّو شو بدّك يعمل الواحد اذا خبّرو للتاني مجموعة ورطات علقان فيها، عبارة عن كوارث عليه وعلى عيلتو وعا شغلو، وبآخر الحديث سألو التاني: وغير هيك؟ (بلهجة قروية وطيّبة طبعاً). انّو اذا ما قرّر يعمل شي، شو بيقلّو؟ في تلات احتمالات، انتو اختاروا عبّوا الفراغ – 1: تذكّرت أنا، تأخرت صار لازم امشي – 2: يا سمعك صاير خفيف يا الفهم – 3: اخت لي بيخبرك شي بعد.
■ ■ ■
ــــ شو عكس المرا الجميلة؟
ــــ المرا البشعة.
ــــ لأ، المرا الذكية!
ــــ اهه ... يعني ما في مرا جميلة وذكية؟
ــــ مبلا في، بس هولي بيصير اسمن زِلِم.
ــــ مين قلّك هالشي؟
ــــ انا عم قلّك.
■ ■ ■
إنّو بدّك خبرك عنها يعني؟ مرا كيف بدي قلّك؟ شي امومة منقوصة، مستعملة كأنو، على مساواة طابشة ضدّها دايماً، على مشروع صبي عم بيرجّل، على غرام «زيرو»! هاي هيّي المرا، فتصوّر اذا بتعرفها شو هوّي، عفواً، شو هيّي، كمان عفواً، لا هوّي ولا هييّ عملياً. انا/انتِ قادر تتفهّم شو هوّي او شو هيّي؟ او اذا التنين؟ وقبل الأعياد الله يرضى عليك.
■ ■ ■
النتيجة مش هيّي ذاتها تماماً. يعني امبلا مع شوية فروقات، اذا تطلّعت بساعة الحرارة عا أساس انها ساعة البنزين، وعيّدت لأنك شفتها رح تلزّق بالآخر، وبين اذا تطلّعت بساعة البنزين عا أساس انها ساعة الحرارة، وشفتها قاشطة عالشمال عالاخير وطمّنت بالك انو سيارتك باردة. كارثتين هولي ومستقلّين انما في شي واحد مشترك بيناتن، شي رح يؤدي للتوّقف وبعدين رح يؤدي للحركة : فزّ نطّ تطفاية صريخ مناداة... شي جو رياضي رح يُفرض فجأة!!!
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٩ الخميس ٢٥ كانون الأول ٢٠١٤

24‏/12‏/2014

Тбилиси | متفرقات -8-

زياد الرحباني 
هلّق بس تقعد تقلّي ضايع بينك وبين نفسك، فيك تفهّمني ايّاها شي مرة، شو هو الفرق بينك وبين نفسك بالاول؟ ليش انتِ مين ولاه؟ مش نفسك؟ والا غير شي انتِ؟ وآخر خبرية جايّيني فيها، هاي اّنو تصالحت مع نفسك... يا اللهُ، هاي الذروة وخاصة بس يستعملوها غيرك طبعاً، من السياسيين او الفنانين يا خالو.
■ ■ ■
- قدّي الساعة معك؟
- ساعة الا ربع!
■ ■ ■
مدام لور، ما في حدا بيروح عند حكيم نفساني، وبيجرّب هوّي وعم يرويلو قصة حياتو، يبلفو... عرفتي كيف مدام لور؟ انتي دايماً تذكري شو كان هدف الزيارة، عرفتي؟
■ ■ ■
- مبارح كان في صقعة رهيبة، تعرّفت عا تنين تحت الصفر، ما عم يروحوا من بالي.
- كيف يعني؟
- متل ما عم قلّك، ما جمّدنا عا بعض قدّ ما قرّبنا عالدفّاية
■ ■ ■
مش مهم تقلّك: مش جاية لعندك – المهم تعرف وين هي! مش مهم تعيش معك عشر سنين، المهم تعرفا مين هيّ... خاصة اذا ما عم تخليك... يعني، خسارة بخسارة، ضيعتلك وقت من عمرك محرز خاصة انو رح تتطلقوا... رح تتطلقوا عندك شكّ؟ حتى لو مش بالظاهر، انتبهلا، حافظا عن الغايب قلتلّي، مش عارفا اذا عند اهلا وّلا باسبانيا!
■ ■ ■
قديّش اسهل انّو الواحد، بس يكون بلحظة، حاسس حالو ضعيف، ما يجرّب بنفس اللحظة يبيّن انو قوي. ضرب غلط من اولو. ليك، ما تجرّب هالشي، بتوفّر صحة، بتوفر اجهاد عصبي، بتوفر كهربا حتى، وأهم شي بتخفّف ضعف.
■ ■ ■
في نسوان لبنانيات، مع انّو بيوحولك انهن كتير مذوقين ودقيقين ونيقة وما إلها جمع لا مؤنث ولا سالم، بيرشّوا العطر يا اخي، متل كأنهن راشّين: علييّ وعا اعدائي يا رب... في ميول انتحارية.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٨ الاربعاء ٢٤ كانون الأول ٢٠١٤

20‏/12‏/2014

Тбилиси | كتير طبيعي

زياد الرحباني 
 
نحنا اللبنانيين منعتبر أيا شي طبيعي وخاصةً إذا كتير طبيعي: غريب! هلأ للتذكير، كل ما يحكي الانسان عن شعب بأكملو ويعطيه وصف أو ميّزة، من المفهوم والمكرّر إنّو المقصود أكترية الشعب، فوجب التذكير لأنّو التوضيح صار مارق شي مئة مرة الله يرضى عليكن (مع إنّو شبه مستحيل). إذا نحنا منعتبر الشي الطبيعي غريب، يعني بعبارة تانية: مش طبيعي، كيف إذا كان هالشي إنسان مش شي؟ الله أكبر، لأنّو هون بيعتبرو الشعب اللبناني المختار (وإسرائيل آخر من يعلم) ــــ بيعتبرو إنسان مش مزبوط، عقلو ووعيو مشكوك بأمرن، وبيصير يتهاضم كمان بالتسميات، ناسي قلّكن إنّو كلنا مهضومين وبدنا ننكّت، وهيدا اكتمل وصار شبه فرض واجب بعد الحرب، وشجّعتو التلفزيونات المحلية.
إنّو مش بس شاطر ومميّزوأرقى، لأ ونكتجي ومهضوم. إنّو شو المصري وحدو خفيف الظلّ؟ لأ نحنا كمان يا خوارق! ومنصير نسمّيه بعدائية: «معو خشّة ـــ راننها ــــ بايعها ــــ متلّت» ــــ وأسوأهن كلهن وبتدلّ عنّا شو منسوى كبشر، عبارة: معاق. وما رح علّق أكتر............. نقاط متروكة وحدها فارغة حتّالي اللي منكن عندو عقل يعبّي الفراغ. عا فكرة في كتير لبنانيين غيري ما طايقين عموم اللبنانيين، خاصةً اللي انسمى عليهن بكذا مناسبة ووين ما تفَتْوَلوا بالعالم، «الصيت الأساسي الأم»: مفهومة، لبناني.
قصّة بسيطة وطبيعية صارت معي زمان وما رِضيِتْ عنها بسهولة إيّامها هاي الجمهورية!!! قصّة بتصير، بدليل صارت وتمّت ولا أسلس من هيك... بيوم من الأيام فتت على محل ديسكوتيك كتير معروف، برمت شي ساعة تقريباً وما لقيت ولا اسطوانة اشتريها، فاشتريت دفتر نوتة فاضي ورحت صوب الصندوق لحاسب، طلعلي مين؟ صاحب المحلّ، وصاحب المحل زلمي بيعرفني منيح قدّ ما شاري آلات من عندو... بيعرفني من هالمنطلق يعني... يعني كل ما اشتري بيانو يا إخوان!!! يصير هوّي يعرفني أكتر، ويصير كتير يحبّني... ما بينلام، ما بعرف إذا فكّر يخون مرتو... أنا وعمشيل لحاسبو انتبهت للكرسي اللي قاعد عليها قديه فظيعة، وقديه بتلقى دعك، ولونها أزرق غامق وإجرَيها حديد مش نكل. كرسي ما شايف متلا بِوَلا غاليري فايت عليها، فبزيادة بالنسبة لإلي. دغري وبشكل طبيعي قلتلو: فظيعة هالكرسي ــــ جاوبني: ما هيك؟ فسألتو دغري وبدون تردّد: أنا بدّي ياها. قديه حقّها بشرفك؟ أكيد ومفهوم وطبيعي، الزلمي ما بيبيع كراسي، بيبيع آلات واسطوانات، بس شو الغريب إذا هيك حسّيت وما استحيت منكن شو معقول تفكّروا فيّي وسألتو سؤال، وهوّي قدّ ما طبيعي كمان، قام عنها ومتبسّم وقلّلي: هالقد عاجبتك يعني، شو شايف فيها؟ بلحظتها ما قدرت قلّلو شو شايف فيها غيرها كلّها سوا، وصرّيت عالموضوع، سَرَدْ وحدو لحظة قدّر قديه كان حقها، وعملي سعر لأنها مستعملة... كتير مستعملة... كلّ حياتو بيقعد عليها كل ما يجي عالمحل. إيه طيب، أنا مش طبيعي، وإذا مش طبيعي، هوّي شو؟ زلمي مستعدّ يبيع عاطفتو وذكرياتو، طبيعي؟ وأنا عجبتني كرسي مش طبيعي؟ لأ، مبلى، أكيد إذا تاجر شرعي، بيكون كتير طبيعي. إذن هوّي طبيعي وأنا كتير طبيعي.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٥ السبت ٢٠ كانون الأول ٢٠١٤

19‏/12‏/2014

Тбилиси | يا نساء بيروت اتحدوا

زياد الرحباني 
 
هاي قصة مش مقالة ولا نتفة. هاي واحدة من قصص بيروت، هاي المدينة اللي افتروا مرة إضافية عليها قدّام ولادها، ولاد بيروت، لما أصروا بعد كل اللي صار من الـ75 للـ91 أصروا يسمّوها: بيروت مدينة عريقة للمستقبل. منين لوين العراقة؟ وين، أيمتى بأي سنين خبرونا؟! والا هيك بدكن تسوقوها علينا ونحنا كنّا موجودين، وطالبين منّا نسوقها كمان على الاجيال اللي جايي..
ما ممكن ما التاريخ والحمدلله انو ما قدرتوا اتفقتوا على كتابتو، وطبعاً لأنو انتو نفسكن اللي كنتو بالحرب عم توزعوا «عراقة»، عم تصدروا «عراقة» كمان، انتو نفسكن قعدتوا عا طاولة لتكتبوا تاريخ الحرب!! كيف انسان عميل ذليل واطي وزعيم بنفس الوقت، ومعروف مين بيلقموا الحكي والفلوس، بدو يقعد مع واحد عا شاكلتو تمام بس من غير طايفة، وقال شو بدن يكتبوا تاريخن... صايرة هاي؟! اكيد لا... عفواً، المقال مش عن هيك أنا بعتذر لأني بتحمّس وبتهوّر لأني ما قادر إحكي عن نكبة واحدة هيك مستقلة، ما النكبات مشبّكة ببعضها وهي بتتوالد خاصة بمساحات من الجغرافيا ما معروف وين الراس فيا هيدي اذا إلها راس...
القصة الحزينة، وهي واحدة من آلافات القصص، عن الحجة آمنة المسلمة السنية البيروتية اللي رجعتها دار الايتام لبيت ابنها المتزوج عا أساس هوي حفيد، وعا أساس إنو كيف ما كان وضعو، صار افضل من دار الأيتام نفسها، أيسر يعني اجتماعياً بالعربي الفصيح. هالكلام بالفترة الممتدة من الـ2007 للـ2010 وليش لحتالي الحجة آمنة كانت تعامل السيريلنكية «اوتام» بشكل ممتاز بخلاف معاملة ولادها الستة يا عالم وزوجاتهن وولادهن، قيسوا مللا طابور، مللا «شلعة دواب» ما بيركبوا الا جيبات أَجلّكُن، لي؟ لأن الجيب عالي وضخم وإلو «إيبوليت»، هاي اللي بتعمل كتاف للزلمة اللي ما عندو كتاف!! إي والقرآن، سيارة لا بتنصف بسهولة ولا بتنساق مع نسوانهن بسهولة ولا بتنفهم شو عم تساوي بزواريب البسطة بسهولة... المهم وهولي الست ولاد ونسوانهن وثرياتهن وولادهن، هودي لبنانيي مميزين، هيدا شي مفروغ منو وما عندهن شي تاني غير يتمسخروا عا العرب بالإجمال ويوقحوا عين اكتر بالمسخرة وبصيروا يعرّضوا اصواتهن خاصة النسوان بس ينقلوا عا السوريين!!.
اي هولي هني المدينة العريقة للمستقبل، وما رح بيفرطوا بالحَمام والدجاج أحيان كتيرة اللي مربينهم عا السطوح.. هولي نفسهن يا ريت تنتبهوا كيف صاروا يعاملوا الحجة آمنة بس رجعت عا البيت من الدار.. بيكفي يكون الانسان ساكن بوج بيتهن، حتى ولو ببناية تانية، ليعرف شو عم يصير جوّا طبعاً لأنو الحجة صارت بتقضيها عا بلكون المطبخ هي و«أوتام»... لأنو الإستلشاق واللي بيصير اضطهاد بعمرها، والبَرّ عليها، متل البَرّ والإستلشاق والاضطهاد اللي شغّال على السيريلنكية المعترة «اوتام»، وعا السوريين... هنّي حَطّوهن بالطبقة نفسها... هنّي طبقة، والحجة آمنة وأوتام والسوريين بطبقة غير!! وساكنين عا بلكون المطبخ صاروا كأنوا... إمبلا هيك صاروا... لأنو أريحلهن بلكي بياخدوا هوا، بلكي بيتسلوا بحركة الشارع، بالعراضات اللبنانية اللي ما ممكن الا ما تحصل كل يوم وبكل شارع... ورغم كل هالقهر بعدهن بدن رضاهن للتنظيف وللطبيخ... هولي هنّي بيروت الموعودة لتكون عريقة وللمستقبل... اتحدوا، اتحدن، وفوراً يا نساء بيروت!
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٤ الجمعة ١٩ كانون الأول ٢٠١٤

18‏/12‏/2014

Тбилиси | تابع...

زياد الرحباني 
 
إجا وقت حكمني مرض تجميع أكياس النايلون، وبعدو لهلّأ. تجميعهن وتعريبهن، وتجميع عا جنب رباطات الكياس، هولي الّلي عبارة عن شريط حديد رفيع بينطعج بسهولة. وهولي الرباطات تجميعهن أدقّ. بدهن تفتيح كلهن عمداهن وضغط على بعضهن ليصيروا متل حزمة كبيرة. فحزمتن وعلقت روح وإجي وماسكهن طبعا لَمَا يفرطوا. عمفكّر بشو بدي اربطهن ببعض. ما بقي مغّيط على طاقين، يزحّطوا، تلزيق؟ ما صمغ هيدا فَيلزّقوا، شريط صبّاط قماش، كمان ما زبط لأنّو بدّو إيدتين لينربط، معناتا بدّي اتركهن من إيدي لأربطو فبيفرطوا بيروح تجميعهن عالفاضي.
آخر شي نسيت العملية ولغيتها وتركتهن عا جنب... بعد سنة صارت تجي لعندي صبيّة افريقية تتساعدني بتنضيف البيت، تمرق عليّي مرّة بالأسبوع. فما قدرت إلا ما سألتها: شايفة هولي؟ هولي شو إلهن طريقة يربطهن الواحد ببعضن؟ فأخدتهن بإيدها وشالت رباط واحد منهن وربطت كلّ الباقيين!!! إنّو في أكبر من هيك كسفة؟ كسفة إلي قدّامها؟ إنّو هاي المخلوقة بأيّا نفسية بدها تعيّطلي مستر؟ أكيد عا مضض.
■ ■ ■
سمك
ـــ ليك، أنا عمبعمل إتفاق أنا وايّاك هون عاليابسة، انتبه مزبوط! مش بالبحر ما بحر! أوعكْ! ليك البحر وين (بيدلّو من الشبّاك عالبحر). في فرق بين اليابسة والبحر، فرق كبير، أكبر فرق هنّي لأنّو عكس بعضن تماماً، فإيّاك تخلّط بقا.
ـــ فهمان، بس لشو هالمقدّمة كلها؟
ـــ المقدّمة ضرورية خاصةً إنّي ما بحبّ السمك. كنت حبّو وبطّلت، ما عم اهضمو خالص صرت.
ـــ شو دخل السمك؟
ـــ رح قلّك شو دخل السمك... ما أنا وايّاك، تاريخ من البيع والشرا، ودايماً كنّا منبلّش عاليابسة، وشي تاخد إنت أول دفعة، تبعتلي مساعدك ـــ ساعدك الأيمن قال، وهوّي بيتولّى يبيعني سمك بالبحر. وأكيد مش إنّو هوّي زبون سمك، بس إنت موصّيه فيّي، وقايلّك أنا ما بحبّ (قاطعو)
ـــ هيك عمتحكي؟ أنا سمك بالبحر؟
ـــ يا حبيبي اسمعني، أنا كل شي بيجي من البحر، إنتَ كرّهتني فيه، سمك، ثمار بحر، دلفين ذكي، بزرة وطرطور... الخ
ـــ طيب، طيب، أوكي. فينا من بعد ما نمضي العقد بإذن الله، إعزمك على أكلة سمك؟
ـــ ولا يمكن لا قبل ولا بعد، أكيد إنت بايعو ياهن للسمكات بتكون، بدّك تسمّمني يمكن. بعدين من أيمتى صرت تعزم إنت؟ وما بتعزم إلا عا سمك؟ يعني هيأتهن هولي نفسن السمكات الّلي بالبحر بدّك تعزمني عليهن بالمطعم.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٣ الخميس ١٨ كانون الأول ٢٠١٤

17‏/12‏/2014

Тбилиси | عدّة أفكار

زياد الرحباني 
 
حوار معاصر
- أنا عم قلّك وافتاح محلّك نهار الأحد، نكاية بالنصارى... ما معقولين!
- والله فهمان عليك بس إذا بدي إفتح/ أنا ما عندي غير هالنهار ارتاح فيه، والله ما عندي غير هالنهار.
- ليك، اللي بدو يناضل، ما عندو وقت يرتاح!!!
■ ■ ■
رمضان كريم اي ونحنا كمان منستاهل! شي أكيد، شو ولاد جارية نحنا؟
■ ■ ■
تابع
…. هلق من بعد ما اكتشفت انو غطا حنجور دوا الأسنان هوي نفسو بيسكرّو وبيفتحو، وقعت بعد فترة «بفكحنة» تانية، خيي ما هيي الوحدة بتعمل كتير اشيا... انو اللي عايش وحدو، اذكى وأنجح وأروق وأحلى من اذا كانوا تنين؟! ولا يمكن... ولاه حتى إذا تنين عم يتقاتلوا بيتسلّوا اكتر من واحد وحدو، ما المناقمة والزعل والحَرَد والإنتقام، هولي كلن حَرَكِة!! لأ إنو الوحدة والتركيز و«الصفاء»! كل شي ولا الصفاء!! أحسن؟ هيدا الصفاء نفسو ضروري للإنهيار العصبي، مش بس/ شرط اساسي من شروطو/ ما هوّي الصفاء بيشبه الموت. ما فيها شي، ما انت اعتبر الموت اصفى شي بالحياة!!!... روح روح!
(تابع)
■ ■ ■
عتابا الجبل
صار عِنّا صِهِر بيجنّن «كُلُوني»
تعو نِفرَح، قِصّوني وكُلُوني!
لا توجعوني ولا تِكرّوا «كُلُوني»
إنِبسطوا عالقد ورَوقوا يا شباب
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧٢ الاربعاء ١٧ كانون الأول ٢٠١٤

16‏/12‏/2014

Тбилиси | اكتشاف مؤخر... ومؤسف

زياد الرحباني
لو بتعرف عزيزي القارئ أو القارئة بحسب الدكتور أسعد ابو خليل، قدّي صرفت وقت، سنين يعني وتجارب لعرفت مش من زمان إنو غطا أي مرهم (دوا اسنان / حلاقة أو للفكش أو التعضيل) هوّي نفسو اللي بيفتحو. معقول؟!! انو بس لازم ابرمو لأنو في شكل سنّ، هوي بيفتح «الحنجور» (مش دقيق الإسم بس ما في غيرو لكلمة: Tube) وبرجع ببرمو كمان مرّة وبسكّرو... يعني ما تتصوّر ما في لزوم، ما أنا عم خبرك، انو كم مفك براغي، قياسات لأنو، كم شيش ومسلّة، مفك «تست» كهربا، فتت بالدبابيس حتى، وآخرة المطاف مع بداية حرب التحرير وبعدها الالغاء، اكتشفت انو سن من اسنان الشوكة طلع حفر وتنزيل قياسو، بيفتح الحنجور بدون ما يعذّب.
هلق مع انطلاق ورشة اعمار الوسط التجاري ببيروت، بداية التسعينات اكتشفت انو الغطا نفسو بيقدحو بيقدح اللي خلقو فبيفتحو، ومش انا اللي اكتشفت… إمراة! (فصيح) وقد شاهدتني واقفاً أمام المرآة في الحمّام، أحاول فتح دوا الأسنان بالشوكة كما ذكرت أعلاه فسألتني وبكل براءة: ماذا تفعل بالشوكة في الحمام وأنت تريد أن تفرك أسنانك فقط كما قلت لي؟ ودنت مني بعد الاستئذان ولم تفهم علاقة الشوكة بالحنجور، فبُحت لها بأنني أفتحه لا غير!! لم تصدّق ولم تستطع ان تكبت ضحكها، وتحول الى هستيري. فضحكت معها عندما طال الضحك... وهي طبعاً، مثلها مثل كثيرين أو حتى الاكثرية، تعتبرني وتظنّ أني «فهلوي» بلا شك كنجم معروف يكون عادة فهلوياً في كل مجال.... فهلوياً وجذاباً و «أقصر مما يظهر في التلفزيون» (لا يفهمون لماذا ولا انا أيضا) بالإضافة إلى أن لديّ كما يشيعون بصيرة ونعمة التنبؤ بالمستقبل السياسي والأمني لهذه الربوع ــ الأعجوبة ــ الفذة. قالت لي عندما استعادت وعيها: أنظر، (وأخذت مني الحنجور وغطاءه) ضع هذا الغطاء هنا وابرمه وانتهى الموضوع!!!... لحظة غريبة كانت! لحظة رائعة من ناحية و..مؤسفة جدا على صعيدي الشخصي... بلا شك كانت اكتشافا بسيطاً ورائعاً... اكتشافين عملياً: الأول: غطاء المرهم وامكانياته، شيء ساحر ــ الثاني: مستوى الجهل و«الفكحنة» لديّ وهذا الشعور بأني رغم اقامتي/ هجرتي عفوا وفي عمر مبكر جدا الى العاصمة بيروت، ما زلت اعتبر: «ريفي متنوّر»…
ربما صار يفترض بي، أن «أعود إلى الينابيع» (وهاي حركات ما بحبها ما بطيقها لا بل)… (دارج وبلَّش قبل بجملة) يعني ما رح يتغير عليي ولا عالعاصمة العصية شي... وين ما رحت طلوع أو نزول عاصمة / مناطق / ارياف، رح يضلوا نوابنا بمثلونا لحتى نقرر نقبعهن! ورح نضل ما بيتفسر معنا شي من كل اللي عم بيصير بغير: «كما تكونوا يولى عليكم»... أخ.. شو هالانطباع منشان بعدين، منشان شو باقيلو الواحد...
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٧١ الثلاثاء ١٦ كانون الأول ٢٠١٤

12‏/12‏/2014

Тбилиси | ما في نسبة

زياد الرحباني 
 
نايب هوّي صحيح وإجا مرّة وزير، في أكتر من هيك؟ عا راسي، بس حديثو عالتلفزيون قدّ ما فيه/ مش معقول، محصور بأكل الخرا، وبيتخلّلو إستشهاد بآيات قرآنية. بعدين ظِلّوا يا رجل، من الله هاي يعني، ثقيل... موزِن يعني، سيكسويل ثقالة، والأسوأ بكلّ الموضوع هالثقة المهولة بالنفس، مهولة وفايضة، يعني بحال في ولاد بعدن سهرانين عالتلفزيون، ضروري وجود الأهل!... وما بيحكي إلا عالعالي، ما عندو علوّ وسط، شو ما كانت الجملة أو الموضوع.
ربّما تفكّر إنّو سمعو ضعيف انتبه، ومن هيك صوتو هالقدّ عالي، إيه بس لأ... ويعني حتّى ولو هاي مظبوطة وعندو شي بالدَيْنين، شغلة ما رح كتير تشفعلو. بس لأ يمكن أفضل يكون سمعو خفيف، لأنّو إذا لأ بيكون ما معقول إنسانياً واجتماعياً يكون في حدا أو «شي» هيك وعالتلفزيون. ومع إنّو عمقلّكن ما معقول، هه، يحوّي، دوّر دوّر تلفزيونك وحطّوا عالجديد. ضرب من ضروب الخيال هيدا، بس واقعي. آخِر صرعة بالعالم الافتراضي إنّما موجود، شي معجزة يعني، معجزة ومنّو مسيحي!! معجزتين يعني مينيموم، من المعجزات السيئة يا خيّي، بيخلّيك تشعر بتقصير حروف الأبجدية تجاهو، يعني مش إنّو ما في جمل توصفو، ما في أحرف سامعة فيه أو بتخصّو أو بتصيبو!!! إنتَ ليك قديه صرلي عمبحكي عنّو لجرّب أعطيه حقو وما/ حاسس كأنّي ما قلت شي. يعني لو ما الزميل وفيق قانصوه بالجريدة، قلّلي المقال المقبول لليوم كم حرف، وإنّو هولي المكتوبين صاروا بيكفّوا وبزيادة، ما حاسس إنّي قلت شي بعد... لحظة لحظة بس، فكرة أخيرة... مين معي؟ إيه حسن... هيدا الزميل حسن علّيق عمبيقول: فكرة وحدة بس وما تكون طويلة ــ «خيي حسن، سامع بنيوتن أكيد وبالضغط الجوّي، وسامع إنّو كل إنسان عالكرة الأرضية، خاضع لضغط جوّي قدو تمام، قد وزنو يعني، ومن هيك ما بيطير أو بيعلا بالفضا، إيه هيدا مش خاضع ولا راضي يخضع لقانون الجاذبية، هوّي عندو جاذبيتو الخاصة، بدليل مفكّر كل العالم ناطرتو عالتلفزيون، يعني الضغط الجوّي عليه مَنّو قد وزنو، أيّا؟ شي عشر مرات وزنو وإلا ما في شي مهدّيه عالأرض... بس هيك... لحظة لحظة وبفتكر لاغي كمان اينشتاين والنسبية، لقلّك كيف، في بين كل الإشيا اللي نحنا درسناها ومنعرفها عن الكون وبينو هوّي وحدو من تاني ميلة، أنا قلت في بس هوّي ما في نسبة... يللا ما تواخذونا، تصبحوا على خير».
سياسة 
الأخبار - العدد ٢٤٦٨ الجمعة ١٢ كانون الأول ٢٠١٤

11‏/12‏/2014

Тбилиси | صورة لإلِك بس

زياد الرحباني 
 
إنتِ بتعرفي قدّي شعوري تجاهك قوي، وقدّي كان جارف كل شي بحياتي عالأكيد ومرة قلتيلي إنو كمان بحياتك، طيب... هلق من وقت ما صرلك فترة طويلة عايشة بعيد... ليكي الحغرافيا بتأثّر عالشعور، ما تضحكي جد... ولك ما دام الإرسال بيضعف وبيقشط كتير بس تصير المسافة بالجغرافيا كتير كبيرة بين نقطتين، فكيف أنا واياكي يا «دنيز»؟ بعدين أنا، إنتِ اللي بتعرفيني أكثر من كل أصحابي القراب واللي بلبنان، كنت لاحق القلب، ومعتبرو هوي المرجع، وملقّط بحركتو، بالنبض للي بيطلع منّو وبيسري من فوق لتحت، لأجا يوم رجعت، بس بعدتي، فكرت بالجملة الشهيرة وفرنسية هيي:
«بعيد عن العين، بعيد عن القلب» ما معقول شو حقيقية إي فـ.... منّي لوحدي، وعيت نهار، حسيّت اني خلص، غيرت عقيدتي العاطفية ومش بإرادتي... القلب هوي اللي عطا الإشارة، يعني كأنو قللي: خلص شو بدك فيّي يا خيّي، ما متل خيّي هوّي وأعَزّ.. قللي شو بدّك فيّي وبخباري، ما إذا فوّتلّي مشاكل، رح اعمِلّك مشاكل، ورح تضطر لحكيم انت ما بتطيق تشوفو ولا بتطيق الحبة اللي رح يوصفلك إياها، ولا طبعاً اذا طلبك تعمل فحص إجهاد... هيدا بدو يركضك... وركض عالفاضي وبعدين ورا مين طيب؟ ما دنيز بالإمارات... رح يطلع معك إجهاد ما هوي البعد بيعمل اجهاد لإلي ولإلك... انتِ محلّي شو بتعملي؟... أنا تركت القلب صراحة وصرت مع العين... شو بدي اعمل؟ وارجوكِ من اليوم ورايح حاج تبعتيلي رسايل نصية أو شفهية وبلا إيميل الأحاسيس المفصلة... كلّها رح توجعلي قلبي... أنا بقلك شو... بعتيلي صورة لإلك هلق... بهاللحظة انت وعم تقري الجريدة، إذا عرفتي بالمقال أساساًَ... الصورة بعدها هلق أقوى من الحكي... و»الصياغة»!!... ما عالعجز من ورا البعد، بيصيروا الكلمات ما بيكفوه للإنسان، بشرفك مش مضبوظ؟ مش عم تتعذبي لتخليني حسّ إنو بعدك عم بتحسي؟!... أي طيب لشو؟!! صورة لإلك آخر تكّة قبل ما تطلعي عالفرشة لتنامي الساعة تلاتة وج الصبح قليلة؟ يعني بكون أنا بعدني الساعة واحدة بعد نص الليل... مأخّر أنا عنّك كمان، مش بس الجغرافيا فيها بعد، الوقت كمان غير وقت ومش انا اللي مأخّر عنّك، بلدي هيك توقيتو. يعني حضرتك طالعة تنامي وأنا بعدني سهران مثلاً. وما فيي لومك حتى، قَرطة هاي، لأنك لازم تنامي لتقومي مع الاولاد عالمدرسة! وفضيحة كمان يعني عا كل المستويات... إنو شو بدي قلك كمان: يسعد صباحك والا تصبحي عا خير؟ كلّو غلط صار.. يا حرام الشوم.. يلعن اختو هالحب إذا هيك...
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦٧ الخميس ١١ كانون الأول ٢٠١٤

09‏/12‏/2014

Тбилиси | متفرّقات 6 

زياد الرحباني
محاولة تقارُب

هو: أنا عم تابْعِك منيح وكتير بيعجبني برنامجِك، عم بتنَقّي مواد، هيّي نفسها اللي كنت أنا بنَقّيها. بس كون وحدي بالبيت، يعني بحِسّ كأنو منعرف بعض من زمان، قد ما مش معقول ذوقنا شو قريب لبعض.
هي: إي، خَبَّرني وائل قللي إنك (قاطعها)
هو: مظبوط وقللي إنِّك/ إنّو المطربة السودا المُفضّلِة عندِك هيّي Aretha Franklin وإنِّك بتتابعي الأخبار بس عالـBBC.
هي: صحيح.
هو: إي وما بتحبّي الأكل المالح، بس بتحبّي الملح كتير، يعني إنتِ تمَلّحي مع كل لقمة.
هي: مظبوط.
هو: بقدر قلّك شغلة وما بتطلَع واقفِة كتير؟
هي: قلّي.
هو: أنا بحِسّ/ Sorry إيه؟
هي: ما يهِمَّك.
هو: أنا بحِسّ إنو نحنا كتير منِتِّفِق مع بعض أكيد عا غير إشيا كمان.
هي: بحِسّ هالشي.
هو: كان متهيَّألي هيك! وصاير عم حِسّك كتير قريبة مِنّي وعم بتضللي تجي عا راسي.
هي: آه... (تضحك) أنا كمان (بِخَجَل).
هو: أوف فظيع، بتِعْتِقْدي فينا نلتقي عا شي غدا، عشا أو شي؟
هي: أنا مجَوَّزة وعندي وَلدَيْن.
هو: شو فيها وأنا كمان!
هي: والله؟
هو: قدّيه أعمارهن اسمالله؟ أنا كمان وَلَدَيْن مش معقول!
هي: (عم تمزح) يعني إذا التَقَيْنا وهيك صار شي positif بيصيروا أربعة ! كتار أربعة!
هو: إنو شوي كتار مظبوط، بس إنتِ اتنَين وأنا اتنَين، مش ضروري نْضَلّ عم نجْمَعْهن...
■ ■ ■
شيك
(قاعد واحد عا طاولة عم يعمل شيك لشخص واقف حدّو)
ليك، هوني، شايف: 800 دولار، موجودين (عم بيدلّو عالشيك) يَحِّنّي، هلّق هونيك بالبنك، هنّي بيصيروا يقولولك لحظة لنشوف وبينَطّروك، شَغْلِتْهُن هيدي يعني، قد ما في حسابات وإشيا، بس هون، يَحِّنّي إنتِ شايفهن، وماضِيلَك، ليك إمضايي، مَنّي هربان يعني.
■ ■ ■
ما بيصُرْلهن شي
- أنا ما فيّي، بسّ شوف مَرا عم تبكي قلبي بيصير يوجَعني.
- بيوجَعَك! بَعدَك بهالمرحلة! خلّيهن يِبْكوا خيّي ليِنْفِزْروا لأنو وَينَك؟ النسوان بيِبْكوا بس الرجال بيمُوتوا.
- يا ريت نحنا منعرف نِبْكي متلهن، ما قصدي شي.
- ما فيك، ومعقول يكْبَر صدْرَك.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦٥ الثلاثاء ٩ كانون الأول ٢٠١٤

08‏/12‏/2014

Тбилиси | متفرقات 5 

زياد الرحباني 
 
أنا طلبت منَّك شغلة، قمت قلتلي عندي، انسيها. فقمت أنا نسيتها، بس مش عأساس إنّو إنت كمان تنسيها. يعني بتعرف شو اللي صار معي ومعها؟ الـ resultat؟ يعني: انتست!!!
■ ■ ■
ليك، إذا اشتريت شي متل مسحوق أو مرهم أو سائل، ومنّك أكيد عالمظبوط لشو هوّي أو إنّو شو بيعمل بالتحديد، كتّر منّو وخود نتيجة. أكيد رح تكون النتيجة أوضح وينفهم هوّي لشو، وإنت لشو!
■ ■ ■
إنت بتقرط الأطرش لأنّك بتسمع وبتشوف، يعني فيك تشوف الأخبار عالتلفزيون بدون ما تطّلع حتى، لأنّو عمتسمع طبعاً. بس إذا وطّولك الصوت بالتلفزيون، الصوت بس، الأطرش بيقرطك لأنّو اللي عميشرحلو الأخبار بالإشارات رح يضلّ شايفو، وإنت عا هاي الإشارات ما بتفهم ولا شي! ومش بس هيك، بتصير أطرش لأنّو مذيعك عميحكي وإنت مش سامعو، فَروق عا وضعك شوي!

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦٤ الاثنين ٨ كانون الأول ٢٠١٤

06‏/12‏/2014

Тбилиси | كتير بتصير

زياد الرحباني 
 
حسّيت حالي مش شايف مظبوط، قرّبت، قرّبت منيح لأقدر شوف أحسن، فما عدت شفت شي خالص. إيه... فَـ... رجعت بعّد شوي شوي لأقدر شوف عالقليلة!!!
ملاحظة: إذا بدَّك أو بدِّك (متل ما بيوضّح دايماً الزميل العزيز د. أسعد بو خليل) حلّل، حلّلي، وناقشا. بس أنا برأيي بلاها لأن ما رح يطلع معكن شي. هيّي هيك، كلّ شغلة بتحمل فيها نقيضها وبتضلّها تنغل تنغل (تحت التينة) حتّى تزول.
■ ■ ■
ما هوّي الإنسان، أوّل ما يضيّع غرض كان قبل بثانية معو، أو بإيدو حتّى، بيعتبر دماغو يمكن إنّو ما بقا معو ولا حدّو ولا قريب، فبيتمّ إعتبارو ضايع. فما العمل (الخاطئ)؟ بيقوم، الله يصلحو، وبيمشي مع وجّو، وهون الغلطة المميتة. وبيصير يبرم بالمكان، بالبيت إذا بيت، بالمكتب إذا مكتب، حوالي السيّارة إذا سيّارة، ألخ... وبس ما يلاقيه، وكيف بدّو يلاقيه إذا مش بهاي الأمكنة مضيّعو؟ فَما بيلاقيه. شو الّلي بيصير؟ بيصيبو «حنق» (غضب شديد) عاليأس! فبيرجع لمحلّو، وبما إنّو الوقت دوماً بيتكفّل بالاستسلام، وبالهدوء الأوّل الّلي بيردّك عليه الاستسلام، بيروق البني آدم. بالصدفة بيطّلّع دغري بيكوعو عالطاولة، الغرض الضايع قال بيطلع بيلزق كوعو تمام. لا ضاع ولا نرفز ولا انهزّ، وأكيد ما برم متلو... طيّب شو استفدنا، أنا سنّي بيروتي هلق، شو استفدنا؟ مَشي! خسارة بخسارة، وضياع وقت عالفاضي وعالبرم. فيكن تروقو من الأوّل، فيكن مش ضروري تغضبوا لترجعوا تروقوا. ما إنتو مش مضيّعين شي، إنتو اللي ضايعين. ارجعوا شوي لورا قبل ما تقوموا وتبلّشو تبرموا وتفتّشوا عا قصص مش ضايعة. ما هيدا بحدّ ذاتو بيضيّع، وأكتر شي الوقت. إيه والقرآن. اليابان هيك، ألمانيا هيك، انكلترا هيك... أفريقيا هيك! شو ناقصكن إنتو؟ الله العليم.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦٣ السبت ٦ كانون الأول ٢٠١٤

05‏/12‏/2014

Тбилиси | بدليل...

زياد الرحباني 
 
اللغة العربية ربّما تكون اللغة الأبلغ بالعالم، لغة فيها كتير من الصور، ويضاف الى هيدا الخيال الّلي فيها، نوع من الموسيقى الموجودة بلفظها، وخاصةً بس يتمّ تحريكها، فتحة/كسرة/ضمّة، اللي هنّي عملياً تلات أحرف جداد عمينزادو عالأبجديّة. لكنْ أحياناً بتكون بليغة، شي كتير يعني فوق العادة. في عبارات ما معقولة بلاغتها، إنّو هينة يخبّروك عن إنسان، وأنا بعرفو كتير طموح ونشيط وفي ميّة ألف فكرة ومشروع براسو وما بينام الليل قدّ ما شغّيل، إيه يجوا يقولولك: ... وقد تعرّضَ لحادثِ سيرٍ مؤلمٍ ولَقِيَ مصرعَهُ... ما معقولة «لَقِيَ مصرعَهُ»!!!
إنّو لو ما بعرفو أنا للزلمة، بتفكّر إنّو كان مقضّى حياتو عمبيفتّش عليه وأخيراً لقاه، إنّو كان مضيّعو هوّي لمصرعه، وطبعاً قدّ ما معجوق بهالنهارات ما عاد عارف وينو، وإذ أخيراً، شي خبطت فيه السيّارة، «تْرِكْ»... طلع بوجّو، هيدا غير السيّارة. إنّو ناقصها العبارة عا شويّ (فصحى) وأحسّ لحظةَ اكتشافِ ذاكَ «المصرع المنشود»، بسعادةٍ عارمةٍ... (محكي) وليه هيدا قارطها موتة يا جماعة، وفي جروح بليغة، والموتة الّلي من وراهن هِيّي البلاغة بحدّ ذاتها، مش لغة قريش!!!
ما تفكّروا إنّو هيدا المقال سخيف، أبداً. وينكن؟ ما هيدي الأنواع من العبارات الفائقة البلاغة، هيّي الّلي كفّت عا ضياع فلسطين. وهيّي الّلي خلّت القمم العربية، مناسبات ما في «إعرابي» single ممكن ينتظر لآخرها ليعرف النتيجة. وحتّى بس ينصاغ البيان الختامي ويطلع «إعرابي» مسؤول يقراه، بيعبسوا كلّ الأهل، وهاي حركة بطولتها زمّ الحواجب لوعورة الفهم وإستحالتو. أمّا الأولاد، فبيصيبن نوع من القلق الغامض الّي بيتّرجم برغبة مفاجئة بالأكل والركض لبرّات الديوان... أما الفلسطينيين، ومن بعدن طبعاً اللبنانيين، فالعراقيين وآخر شي حالياً السوريين: بيصيروا مش بس بيقطّعوا القلب، بيقطّعوه وبيفوّتوه عالفرن وعنار خفيفة بقا... طبعاً هيدا القلب بدّو دهر ليستوي!!!
يعني ممكن كتير يكون، أي واحد إذا «لَقِيَ مصرعَهُ»، أهونلو من إنّو يعيش ليشترك بهيدا التاريخ «السقيم». شايفين البلاغة؟! إنّو مشروع الوحدة العربية اليوم، غير إنّو ما في إستعمار بيسمح فيه لأنّو مخيف وخطر، مش صعب برأيكن؟ شي نص أفارقة، شي هلال خصيب، شي مغرب عربي، وشي إمارات متحدة، وشي جزيرة... والوهابيين. إنّو المسلمين الألبان مش مسهّلة أكتر حياتن؟ ليش والمسلمين الصينيين في أحلى وأروق منهن؟ وليه هولي عالقليلة بيروحوا عالشغل... بيروحوا كتير عالشغل، بدليل...

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦٢ الجمعة ٥ كانون الأول ٢٠١٤

04‏/12‏/2014

Тбилиси | ماكو فَرْق

زياد الرحباني 
 
إنّو بس يكون الواحد صاحب شي إسمو: مؤسسة كاموزا «للإستثمار»، هيدا الإستثمار شو معناتو غير الاستفادة؟ إنّما ببلاغة أدبية أو بالأحرى أخلاقية لنزع لاأخلاقية الإستفادة عن الإستفادة؟ أو شو معناة «التسويق»، غير الإعلان المتكرّر والمركّز عن شي أكتر لبيع شي أقلّ؟ أو التعمية الضرورية بـ «الحلم» الّلي بتسبق الاستغلال بالواقع؟
إنتَ لاحظ كمان، كيف تلاعب الأسعار الدايم والّلي بترجع لتنتهي تصاعدية، غير إنّو بيوسّع دايرة الفقر على ناس جداد، قادر يفقّدك الحسّ السليم النسبي بالقيمة والأسعار... يعني ممكن يجي وقت، إذا صرلك زمان كتير مش شاري فانيلا متلاً، تقبل فكرة أو تتصوّر إنّو الفانيلا صار سعرها مليون ليرة.
وإذا طلعت بنص مليون، بتحسها رخيصة وبتشتري لأنّك مضطر، بكل رياحة، وبدون سؤال. وبعد فترة إذا بلّغك البيّاع عتلفزيونك، ضمن التسويق، إنّو الفانيلا صارت بربع مليون، ممكن تسألو بس تقصدو عالدكّان: ليرة ولّا دولار؟ طبعاً لأنّو كل شي وارد. إنّو شو الفرق بين الكاش والتقسيط غير الفرق بين الإعدام والأشغال الشاقّة؟
بالنهاية، شو الفرق بين المصاري المزوّرة والمصاري الشرعيّة الّلي منتداولها بظلّ التضخّم المهول، غير المصدر الّلي طبعهن؟ الأولى بتطبعها عصابة غير شرعية، ومفروض كلّ العصابات غير شرعية، أمّا التانية فبيطبعها شرعاً البنك المركزي.
■ ■ ■
أنا بالنسبة لإلي، المشكلة بيني وبين ربّي دايماً، بتتعلّق فيه هوّي... أنا من جهتي كلّ يوم كلّ يوم بحكيه أو بجرّب عالقليلة، إنّما بالمقابل هوّي ما في مرة بيحكيني... إيه نعم.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦١ الخميس ٤ كانون الأول ٢٠١٤

02‏/12‏/2014

Тбилиси | هالشي

زياد الرحباني 
 
من أول ما وعيت على جملة: الإنسان عدوّ ما يجهلو، وأنا يوم بعد يوم بتأكّد قديش مزبوطة، على كلّ الأصعدة. وخاصةً إذا حطيت محلّ الـ «ما» - «مَن» ــ إنّو الانسان عدوّ مَن يجهلو... كمان، الى أن تعرّفت عليك يا «حمايم»... قلبتلي المتل الله لا يوفّقك ولا يردّك. إنتِ كلّ ما يتعرّف عليك الواحد، كلما يجهلك ويرجع يكرهك. وبيحسّ إذا كفّى معك، ما بيعود بس عدوّ ما يجهلو، وعدوّ مَن تعرّف عليه، بيصير عدوّ نفسو، بيجي ليكره حالو إذا ما قطعلك ياها، وكَشّ برّا وبعيد.
■ ■ ■
سيرين؟! سيرين ما معقولة يا خيّي... هيدي يوميّة يعني، يا بيسفئها الهوا، وبتصير آخ وإيخ وما قادرة! يا لازم إسفئها أنا، ما بتنترك هيدي المخلوقة. شي كذب عالمي... ديجيتال.
■ ■ ■
مأكّد بدها تتركك ريتّا، أنا سامعها أكتر من مرّة عمبتقلّك: زياد أنا بدي كل شي. وبترجع إنتِ كل شوي والتانية بتسألها: «بدّك شي»؟؟؟... كيف شي؟ شي واحد يعني!! مرا عمبتقلّك بشكل مش واضح، فاضح، إنّو بدها كل شي، وإنتِ بعدك إنتِ وهالشي لاحقها بالشي. شو بدها تاخد فكرة عنّك فكرك؟ حطّ حالك محلّها، لا عاد بدها تاخد فكرة ولا بدها تاخد هالشي، فمأكّد حملت حالها وراحت بلا شي. المهمّ إنتِ هلق، حاج غرام وحدك.
■ ■ ■
شعورك إنّو ما في شي وراك، بيحسّسك إنّو ما في شي بقا قدّامك كمان... ما بعرف إذا هالشي منيح.
■ ■ ■
هو: لأ شي مفقوعة عالتقيل إنتي؟
هي: ما عمبفهم، إنّو شو بدّك ياني مكشّرة، بتفضّل؟
هو: لأ عمتضحكي أكيد، بس إنّو يا مكشّرة يا بتضحكي عليّي؟ مشكلة كبيرة هاي!!!
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٥٩ الثلاثاء ٢ كانون الأول ٢٠١٤

01‏/12‏/2014

Тбилиси | موعد براكبين

زياد الرحباني 
 
لأنو هيدا الدكتور وصل لصيغة كتير نادرة إنسانياً، وأكيد بسبب ظروف سُوبّر قاهرة وإستثنائية وغير معهودة إستجدّت عحياتو، فما عاد قادر نتيجتها إلا يقابل كل مريض بيقصدو عالعيادة، أكتر من خمس لسبع دقايق، بيشملوا الفوتة والضهرة بين غرفة الإنتظار ومكتبو، فجيت انا أخدت موعد ونطرت دوري إسبوع. بس إجى وقت الموعد، وبس إجى بعدو النطرة بالعيادة وسمعت إسمي وَرَد، وقفت وفِتِت ركض. قلّي تفضل، قعدت، فبادر بالسؤال الطبيعي: «شو كيف صرنا؟»... موعد مراجعة كان فوقفت وقلتلو:
«حكيم شو بدك كيف صرنا، بعدين نحنا مش تنين أرجوك، ولا مرة كنا تنين، وما تحط حالك معي، لأنو أنا أكتر من إنو مريض وعايزك، أنا شخص منرفز كتير، والأرجح غضبان إذا بدك!».
فجلَّس: «خير»؟ جاوبتو: «أنا عندي فكرة، أنا بدي تعطيني موعد لراكبين. يعني بصِير أنا، عندي معك بدال الخمسة، عشر دقايق عالقليلة، ومِنّو بتخف عندك العجقة وهالضغط المهول اللي بالعيادة وعالعيادة... رح يقِلّوا الركاب بس المدخول ما رح يتغير. يعني بدل 14 مريض بموعد عادي خليهن 7 مرضى براكبين، واعتبرهم لَمَا تضيّع السكرتيرة 7 مواعيد لمريض واحد براكبين، مريض ناوي جدياً وبعد هالعمر، شي مرة يستفيد!!! إيه والقرآن. لأنو حالياً وصراحة، بمحل واحد حتى ولو حد الشوفور ما مستفيد ولا عم بفهم شي».
■ ■ ■
كتبت مرة بجريدة «السفير» سنة 1998 جملة بتقول: «ما في مَثَل كذب إلا هيدا». اللي صار وقتها إنو كانت ردات الفعل مبهمة والأرجح ما إنفهم شو المقصود. هلق بسيطة منَّا هالجملة الفظيعة يعني أو التاريخية اللي حصل على أثرها، إجحاف بحقي ككاتب، عامل محلل و«ما انفهم ببلدو»!!! قطعت عسلامة، ومتل قِلِّتها. الحقيقة إنو أنا بالنسبة لمعظم الناس اللّي قراب منّي أو اشتغلوا معي، معروف إني شخص مش هلقد «ياي شو مهضوم». أنا سئيل معظم الوقت... أنا بحس حالي، وفيلسوف كمان، وبصير إتفزلك وإكتشف إكتشافات مِتِل هيدا هلق، تفضل: «ما في مَثَل كذب إلا هيدا» طيب معليش إنو الجملة الأساسية بتقول: «ما في مَثَل كذب» وقمت انا زدتلها: «إلا هيدا» ما هيدا «مَثَل كمان»، هَهْ! وأكيد في ناس مش منتبهين، وبعتقد من هون بلّشت معي أنا. هيدا مَثَل عم يحكي عن مجموع الأمثال الباقية ليأكد إنها مزبوطة، إيه شو بصير إذا هو وحدو كذب؟ ولا شي خاصة بس تعرف إنو كل الباقيين مزبوطين، مِتِل بعضها هو صار، سفسطة هاي بقلولها أمّا شو بدي فيها أنا؟ هون الموضوع. هلق في ناس فهمت إنو كل الأمثال الشعبية كذب... حقّها بس معقول شي تجمّع ورِسِخ وأَخَد شكل وانصاغ بجملة نهائية مِتِل: «المُصلح إلو تلتين القتلة» أو «مين ما أخد إمي صار عمّي» أو «كثرة النزالة بتعمي الدجاج»؟ معقولة يكونو كذب؟ حدا بكذّب مجموع المُؤَلَف من ناس + زمن + جغرافيا ومفرطعين «منتشرين» واصلين كل واحد من محلّو لنفس النتيجة عملوها بالنهاية مَثَل، يكون هالمَثَل كذب؟ في هيدا المَثَل بس إللي انا عدلتو ونشرتو بالجريدة كمان ولشو ما بعرف هو الوحيد الكذب. فما تواخذونا على عوارض السآلة حتى ولو بعد 16 سنة
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٥٨ الاثنين ١ كانون الأول ٢٠١٤