28‏/10‏/2014

متفرقات ـ 3

زياد الرحباني
(أنا أُكلّم نفسي) لازم من وقت لوقت أثناء الشغل، ما ضلّ عم عصّب وحدي، لازم السكريتيرة او المساعدة او هيديك «التنفيذية»، هي تعصّب كمان. ما هو كيف بينزل ضغطو للواحد، ما انا لو بسمع للحكيم من الاول، بيقلّي ما تبلع وفشّ! ومظبوط اذا واحد فَشّ، بعيطة بطبشة باب، بيبلّش يطلع ضغط غيرو وهيدا شي منيح، بيسوى ينقسم الضغط عا تلات موظفين، ولو صاروا كلّن عم يفشّوا. بيفشّوا بس ما حدا بيصرلو شي، يعني بدال ما يكون ضغطي 19/12 بينقسم عا تلاتة وطبعاً مع كسورات لصالح الحريم. المرأة عموماً ضغطها أوطى ومفهوم ليه، سبحان الله، غير انو بتعرف تبكي، اللي ما بيروحوا بالبكي ، بيروحوا بالعادة الشهرية... انتِ متصوّر اذا ضهرت انا من المكتب عليها وضغطي 19/12 ولقيتها عاملي كريزة ضحك عالتلفون وفي حدّا لوح شوكولا اسود قال... مش حياة هاي ولا عدل! هي مش لازم ترضى بالمساواة بهاللحظة.
■ ■ ■
ما هوّي لو بس انتَ توقّف، الوقت كمان بيوقّف، كان وين؟ جخّة كان، بس ما... في شي خربان فيه للوقت ما عم يوقّف، عم بيعيّرلك كأنو وخاصة بس توقّف... هون القرطة. ليك الفرق شو كبير بين الجخّة والقرطة.
■ ■ ■
لا الفقر شكلو دوماً متل «درويش» بمسلسل ابو ملحم بالسبعينات، ولا متل «شكري» بمسلسل ابو سليم، ولا العوَز شكلو دايماً شحاد مادد ايدو وضروري يكونو تيابو مخزقين، ولا الجوع شكلو دايماً ولد اسود بطنو منفّخ ببيافرا او بالصومال. هيدي التعميمات كلّا، كمان من تعميمات السوق الرأسمالي. يا عيني، بلبنان خاصة، كل الفقرا لابسين بِدَل (جمع بدلة) والبعض منهن شاريين او ما بعرف مين شاريلن سيارات جيب، فما كتير منكون عم نبالغ، حدا يخبّر الـ أم تي في، بس ندبّ الصوت انّو في نسبة فقر عالية بلبنان. انّو شو بدّن هالكم عيلة وشلّة الّلي هنّي بيشغلّوا كلّ شي في مرابع وملاهي ومطاعم على طول الساحل اللبناني وبحسب الخبير الاقتصادي كمال حمدان ما بيتعدّوا التلاتين الف انسان، شو بدّن؟ بدّن يشوفوا الباقيين عم بينبّشوا وقدّامن بمستوعبات الزبالة؟ ايه لأ ما رح يعملوها. ما رح ينزلوا من جيب «ديسكوفري» وينبّشوا بالزبالة! خلّي التلاتين الف هوليك يشوفوا شو بدّن يعملوا...
■ ■ ■
ليه اذا شغلة تمينة بالنسبة لألك وفزعان عليها توقع عالارض وتقوم تنكسر، ليه مش عالوصلة بتشيل الورق عنها وبتحطّها عالارض؟ بدال ما تقضّيها مرعوب وانت ورايح وجاية بالبيت بتضرب نظرة عليها اذا زاحت وحدها وهي ما بتعملها اساساً، وجارتك بتصير تقلّك ما تتطلّع فيها كتير لأنو العين/ ما هي مداومة عا ليلى عبد اللطيف كمان/ شيلها وحطّها عالارض... وخلّي جارتك تقعد عالارض كمان، يمكن بس يقولوا قعدة عربية هاي اسبابها الحقيقية، واقعين كل الوقت الجماعة، واقعين ومرتاحين.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٣٠ الثلاثاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠١٤

27‏/10‏/2014

واضح؟... ممتاز!

زياد الرحباني 
تحية طيبة وبعد،
تحية للقراء وخاصة المداومين منهم، والذين لولاهم لا نعرف ما نكتب بالضبط، ولا إن كان يزيد شيئاً على معارفهم، وكل بحسب معارفه وظروف نشأته واستمرارية حياته. تحية للعاملين في جريدة «الأخبار»، وخاصة من تجدهم بعد العاشرة ليلاً... ماذا أقول إن الصحف تعمل في الليل يا جماعة الـEmail. وإن الصحف الكبيرة تعمل على الـIntranet يا أخي وعزيزي ابراهيم. وهو نظام اتصالات الذي منه طور الـ Internet، (ماذا فعل منصور كل هذه السنين لست ادري).
الانترانت لمن يجهله هو: «شبكة عنكبوتية داخلية» لمؤسسة ما، وهي لا يخرقها احد من خارج المؤسسة وهذا بالفعل. فتصميمها داخلي وبالاتفاق ومسيطر عليه ممن مدده وشَبَكَ كل غرف المؤسسة بعلمه وحده، ولم يحتج الى مصداقية غوغل ولا الى عقد Privacy (خصوصية) ولا الى افادة شرف تاريخي «وحفاظ على سرية شخصية» من مايكروسوفت تجاه اعرابي في النجف، مطلوب منه ان اراد ان يدخل الانترنت، ان يطمئن بأن حَرَمَه ومايكروسوفت لم ولن يعلما «forever»، اين كان الاعرابي ليلة امس في «النت Net». اين ربط جواده قبل ان تجلبب وتسلل الى موقع اباحي عن غير قصد، ربما عن طريق الخطأ، والخطأ على الانترنت سهل ليلاً، لكن الفضول فيه ايضاً كما يقال، نوع من الرغبة في المعرفة، اي التثقف، وهي ليست بالضرورة صفة بشعة. لذا ترى الاعرابي يتنقل بين المواقع بينما حرمه وغوغل في واد آخر فهو بالتالي ـــ كما تقول المناضلة الفتية ماجدة البرادعي، وأعني السيدة ماجدة الرومي وهو اسمها الاساسي الفلسطيني والتي واأسفاه عليها تخجل به. لذا فقد «شطّبت عليها» باكراً، أي في شهر آذار من العام 1975، حين حَضَرَت الى استديو بعلبك في سن الفيل لتؤدي ترتيلة «طوبى للساعين» من تلحيني ــ الإعرابي في واد وعقيلته والـFirefox في واد آخر. لذا فهو يشعر نفسه ويغني مع الرومي... حرٌ وحرٌ وحرُ!
تحية للرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني المنكبّين على إحياء الذكرى التسعين للتأسيس (1924)، تحية لهم جميعاً، حتى لمن آن الاوان ان يفسح المجال لجيل جديد من الشيوعيين، اسرع في الركض، في التسلق، واحياناً في الاستيعاب، وفي بعض الحالات يمكن ان نضيف: في التحليل. لا داعي للحرد او الزعل ارجوكم، فأنتم لم تكفوا يوماً عن تبشيرنا بحركة التاريخ، وباللولبية، وبالمتحرك الدائم اليومي، الذي في كل ثانية من الدقيقة يتغير (المادية)، فلم لا تتحركون معه، كي لا يسبقكم. الا يمكن لشيوعي ان يبقى يعمل داخل حزبه الا اذا كان في موقع مسؤول؟ طبعاً واقصد في كل «المناصب»، وليست كلمة مناصب هنا بالمعنى الاستغلالي في مجتمع استهلاكي، بل «مواقع المسؤولية» ضمن اي هرمية ضرورية لعمل المجموعة. وما معنى كلمة رفيق ان كان من لم يعد مسؤولاً وعاد رفيقاً لا غير هو أدنى من نفسه عندما كان مسؤولاً. ارجوكم نحن عددياً لسنا بكافين لمجتمع كمثلنا معطوب من نمط العلاقات الاجتماعية السائدة، والتي لم تعد لا علاقات ولا اجتماعية، وهي تعود الى الوراء تصوروا! (وهذا صعب في التاريخ لكن اللبنانيين اقوى شعوب العالم وفي كل شيء)، تعود ونعود الى الاعراض الحيوانية اي العدائية المطلقة لكل ما ومن هو ليس انا. اننا لم نعد نكتف بالقول الشائع: «الانسان عدو ما يجهله»، نحن عدو ما نجهله وما نعرفه ايضاً، ومن نجهله ومن نعرفه 100%.
«واللهِ» ان يوماً كهذا او غداً او البارحة، حتى تنتهي هذه الاحتفالات، فيه الكثير من التحيات وسننسى بالتأكيد الكثيرين. ان مجموعة اصبحت نادرة من العرب في العالم العربي موجودة الان في بيروت، مجموعة لا تخاف الامكانيات الاميركية التقنية القذرة والغادرة والفتاكة ان ارادت. فتحية طبعاً لحازم شاهين ورفاقه، تحية لفرقة اسكندريلا فرداً فرداً، والتحية الكبرى لأحمد حداد وهو من خطّ كلمات كل هذه الاغاني، التي هي أكثر من أغاني، هي بيانات هي هتافات، هي نضال شديد التأثير عالمياً، خاصة إن ترجمت الى لغات أخرى، وهذا ما سنسعى، نحن مجموعة من المتطوعين في حركة «Kollektiv»، الى ايصاله بجميع الطرق ومنها تلفزيون «روسيا اليوم» والبحث جار بهذا الشأن. من الطبيعي ان يدعم اشخاص قيمون على هكذا محطة تلفزيونية هؤلاء العرب الصامدين. خاصة وانهم في خندق واحد فعلاً وليس على سبيل «الجعدنة»، لقد صار مطلوباً ان تكون الخنادق اعمق من خنادق التسعينيات لسوء الحظ، خنادق اوروبا ايضاً. ينتظر هذا العالم سنين قادمة من العنف والقتل، فرأس المال لن يوقف تصنيع الاسلحة، هذا معروف فهو ينهار في اليوم التالي لو فعل. لذلك فهو شغّال ليل نهار، في غير التصنيع، بتحريك العصبيات وابتداع الاعداء واشعال النزاعات التي يتأمل منها وصولها الى الحروب. فأسلحة الحروب أغلى من اسلحة النزاعات، والقصف في الصحاري مكلف أكثر من حرب الشوارع اكيد (إن اشتباكات طرابلس البارحة غير مكلفة إطلاقاً وإسمها إنتاجياً Low Budget)، حتى برنامج «بس مات وطن» يعرف هذا الشيء. آهٍ من شربل والضاهر والويل لأمة تشاهد البرنامج الثوري والاولاد ساهرون، لم يشر أحد اليهم ان يناموا!! تحية لريم البنا التي سأراها الليلة وأنتظر هذه اللحظة منذ 2005، وسنغني أغنية جديدة معاً يومي 29 و30 من الاسبوع الحالي في المركز الثقافي الروسي، اغنية غنيناها اول مرة في صيدا منذ حوالي الشهر. فتحية لاسامة سعد وزوجته ايمان المحرك الاجتماعي المصري الناصري الصيداوي، لاحظوا هذا الخليط، خليط لن تجدوا في مصر كلها سيدة «زيّها». وتحية الى الشعبي الناصري، والديموقراطي الشعبي، واتحاد الشباب الديموقراطي وكل من ناضل في صيدا ضد «الطبقة الارتوازية»! سلام لكم لقد ضحكنا من القلب لذا فلن ننسى... وتباً لمن جعل عبارة صادقة، رائعة، مؤثرة كعبارة «لن ننسى» (Logo)، شعار تجاري انساني، تماما كما سوّق رأسمال الاميركي اليهودي لتيشرت غيفارا او ماكدونالدز او ربما احيانا الاثنين معا على التيشرت الواحد، وهو نفسه الذي سوق وباع الكوفية الفلسطينية وادخلها في تصاميم الموضة، فلم لا يسوق لـ: لن ننسى؟
أخيرا تحية لجزيرة القرم، تحية للشيوعيين الاوكران، وتحية للافروف.
تحية للسفارة الروسية الراقدة كما يبدو للكثيرين من الجهال المشغولين بالـlike و الـDislike. تحية لغاغارين الذين أُجبر الاميركيون من بعده على صرف المليارات على غزو الفضاء، واختراع الانتصارات المشكوك حتى اميركياً بجزء كبير منها.
في النهاية ليست اسرائيل وحدها على شفير النهاية السعيدة لنا، كما توقع هنري كيسنجر ولم يكذب النبأ حتى الآن احد على مستوى من سربه. ان اسيادها ايضاً ما زالوا يتحايلون على قانون الضمان الصحي ونهاية الخدمة الاميركي. (ان وضعنا جانباً طفرات العنصرية التي تغيب وتعود). نتمنى التوفيق للرئيس باراك اوباما، فهو، وبرأيي المتواضع، افضل رئيس اميركي رزقنا به. لقد وفّر علينا خراباً في اكثر من مناسبة وأهمها العدول عن قصف سوريا في 9 ايلول 2013. ان هذا القصف والدمار اللذين لم يحصلا كانا من ابرز العلامات الجديدة على عودة التوازن للكرة الارضية. لقد وضع بوتين بطيخة ثانية للحمار، فهو يعرف ان الحمار، اي حمار، لن ينقل بطيخة واحدة محمّلة على جهة واحد من ظهره، لأنه، وببساطة، لا يشعر بالتوازن، وبالتالي ليس حماراً ليمشي... واضح؟ ممتاز!
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٢٩ الإثنين ٢٧ تشرين الأول ٢٠١٤

25‏/10‏/2014

متفرّقات 2

زياد الرحباني 
متفرّقات 2
وصِلْ رقمْ، وفات عا كابين تلفون، وطلبْ رقم، ردّت عليه رقم فطلب منها، كونها إمّو، وهوّي مارق بفترة عصيبة، طلب منها رقِم. فبَرْبَرِت شوي ورِجعت عطيتو رقمين، رقم النهار اللي بدو يجي يقبض فيه الرقم ورقم الساعة لتكون نِزلت من الجبل.
كم رقم هول غير اللّي هوّي طالبُن من إمّو؟ مش مهم إذا بدنا ما نضيّع وقت. المهم إنّو كل شي إنذكر وكلّن وكلنا أرقام. وهاي حقيقة وبديهية. ولما تكون بديهية، أي متل كل شي بديهي، يعني طبيعية. وليه طبيعية وتكرّست مع الوقت إنّو هيي «الطبيعية»؟ لأنّو كذا رقم أجمعوا عليها! كذا رقم ومخلّطين، عالتقيل يعني، بين: سنين وناس ومناسبات وكلّ الأشيا الموجودة بهالطبيعة إللّي لهلق ما منعرف غيرها.
أرقام نحنا وضروري ومَنّا إهانة ولا تخفيف من قيمة الإنسان متل ما الدِّين بيحاول يوحي، متل ما الدِّين والأدب كمان بكل فروعو: الشعر والنثر والنحتْ بالصّخر والرقص والحفر والشطّ والبحر... إنتي متصوّر لو نحنا مش مرقّمين ملّا عيشة بتكونْ؟ ملّا بهدلة؟ ملّا برّية فيها بنايات؟ نحنا مرقّمين ونص، وخرا عالشِّعِر، وخاصةً اللي محزون من هالخبرية. ولي نحنا مرقّمين، من هيك ما منضيع، وفي حال ضِعنا، ما في إلا رقمنا هوّي اللّي بيردّنا للباقيين. شو الباقيين يعني؟ للأرقام الباقيين أكيد. يعني لأهلنا وأصحابنا وكلّ الناس الباقيين. ما إنتو الشُّعرا بس تحكوا شي خمس دقايق عادي متل العالم، يعني برّات القصيدة وقبل الندوة، شو بتقولوا؟ انشالله يجي عدد كبير من الناس عالأمسية (واللّي هوّي ولا مرّة صاير). وإذا ما إجا هالرقم منكون بالفشل الذريع. وتخبزوا بالأفراح. يعني مهم الرقم... ما إشبو شي.
■ ■ ■
صحيح الورقا البيضا كتير نضيفي بتكون، إيه أكيد... لأنها فاضية. فإذا اللي جايبو توظّفوا هالأدّ نضيف متل ما عمترويلي عنّو وتشدّ فيه، (فصحى) قد أُضطرّ (محكي) وسّخ معو. ما بعرف. بدك منجرّب.
■ ■ ■
محمّدْ ما كان عَا بندَرْ وِراية
محمّد نبّي قِدّامي ووَرايِ
لا ناطر كِذِب إيماني وِرايي
نبي محوّمْ عَا روسِ العِباد
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٢٨ السبت ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٤

23‏/10‏/2014

(أغنية)

زياد الرحباني
view counter
لا والله فَشَرْ
لمّا كِنت تحِبّني
وتِسْهَر وتفَصِّللي ألوان القَمَرْ
لمّا كِنت تحِبّني
وتِسْتَرْسِل وتْمَلّي الأوضة وَرْد وشَجَرْ
لمّا كنت تحِبّني
ودايِخْ فيّي وَحْدي مِن كِلّ البَشَرْ
وأنا كنت الأميرَة الكَبيرَة والصَغيرَة
شو اللي عْمِلْتو مبارح
تا واعي مِسْتَغْرِب وما عِندَك خَبَر…
وِجَّك وَلّا القَمَرْ؟
■ ■ ■

أحياناً
ــ هو: أنا أحياناً بس جرّب أعرف شو بتحِسّي، مش دايماً بعرف.
ــ هي: كيف بدّك دايماً تعرف إذا بس أحياناً عم تجرِّب؟
ــ هو: كيف؟ شو لازم أعمل؟
ــ هي: لازم تضَللك دايماً عم تجرِّب لتعرف أحياناً، وبزيادة هيك.
ــ هو: (يتمشّى قليلاً وقد أُسقِط في يدِه) وإذا بنهاية المطاف، فكّرت أكتر ما هلّق عم فكّر، وعرفتِك عا حقيقتِك وقِمْتي طلعتي ما بتحِسّي بالمرة، أحسَن يعني؟ شو العمل ساعتها؟
ــ هي: ما فيها شي، ساعتها بتقللي.
■ ■ ■

طلب زواج
ــ هو: أنا إبن حلال، اتطَلّعي فيّي هون بعيوني.
ــ هي: عم بتطَلّع.
ــ هو: إي، أنا مش إبن حرام. عم تفهمي؟ يعني مع كل الناس أنا هيك، مش معِك بس. أنا اُعتَبَر إبن حلال بالمجتمع.
ــ هي: واللهِ بعرف، بحِسّ هالشي.
ــ هو: أه! بتحِسّي هالشي؟
ــ هي: إي طبعاً، وَلَوْ!
ــ هو: إي هه! وشو ناطرة؟ إنّو يا تِسلَميلي بدِّك مين يقللك؟ شدّيلي حالك يلله.
■ ■ ■

حزّورة
ما الفرق بين الغُراب؟
 
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٢٦ الخميس ٢٣ تشرين الأول ٢٠١٤

22‏/10‏/2014

kollektivbeirut@hotmail.com

زياد الرحباني
view counter
(أغنية)
إبنو لمخايل: كيفَك مَعيشِيّاً؟
إبنو لعيسى: ما معي شِيّاً.
إبنو لمخايل: كيفَك عاطفيّاً؟
إبنو لعيسى: مو مُلْتَكَش فِيّاً.
■ ■ ■

دخيل جمال روحِك، أحلى روح إنتِ، كأنّي شايفها قدَّي هيّي جميلة، دخيل الله ما أجملها يا ريت بس إلها جسم، ومش أيّ جسم… جسم متل جسمِك تماماً. يعني…/ ليكي ومش ضروري يكون لا روح ولا جسم عالحِلّ… إنتِ يعني.
■ ■ ■

ــ بتِقْبَلي منّي أطلب منِّك إيدي؟
ــ كيف؟!
ــ أطلب إيدِك.
ــ آه لأنّو فهمت غير شي… ماشي…
ــ لأ هيدا قصدي، مْلَبَّك لأنّو، وعم بحكي بصدْق وأنا ما بِكذُب.
ــ كِلّكُن حمدِلله ما بتَعْملوها.
ــ شو هيّي؟
ــ ما بتكذبوا.
ــ إي… لَيكي بدّي إحكي صراحة.
ــ أكيد؟ ما إذا ما بتِكذُب عم بتقول ما لازم تحكي إلاّ صراحة، لشو المقدّمات؟
ــ أيوااااا… لَيكي من آخِرها.
ــ ما بحِبّها هالكلمة.
ــ بلاها… أنا عم بطلب إيدِك إنتِ وبالتحديد ما رح قللك لأنِّك لذيذة.
ــ يَخّ!! (قَرَف)
ــ إيه عارف، ولا لأنِّك «غير شِكْل»، غير عنهُن كلّهُن.
ــ يَخّ كمان!
ــ أنا عم بطلب إيدِك لأني لأ… sorry، لأنِّك أكتَر بنت مهَيَّج عليها.
ــ (صمْت)
ــ شو ما في يَخّ مْبَيِّن؟؟
ــ الأرجح… في آخّ. غور من وِجّي.
 
سياسة
لأخبار - العدد ٢٤٢٥ الاربعاء ٢٢ تشرين الأول ٢٠١٤

21‏/10‏/2014

متفرقات

زياد الرحباني
view counter
شو أكتر شي بْيطْعَن فيّي، وبنَفْس الوقت بيحَسِّسْني بالعجز الكامل كأنّو شلَل، شلَل مع بهْدلِة، شلَل مع إهانة، إهانة يعني ذِلّ، يعني شعور إنّك حيوان متل ما الإنسان بيعاملو وبيعْتِبرو، متل ما ما بيعْتِبرو الإنسان للحيوان. هاي لحظات بتمنّى تمرق بسرعة خيالية، لكن معظم الأحيان، بتنقال مرّة عالأخبار وبيِعْلَقو يعيدوها كلّ ساعة، وعا كلّ التلفزيونات وعلى طول النهار وتاني نهار بالجرايِد. جملة هيّي. شو هيّي؟
إنَّ هذه الغارات الوحشية على غزّة مرفوضة!!!!!!!!
وْلَك كيف يعني، شو يعني مرفوضة؟ ومرفوضة مِن بَعد ما صارت!!… فظيعة كيف مرفوضة قال! الطيران بدّو مضادات، أيّا؟ بدّو طيران عا مْقابيلو.. وعالقدس يلّله، وما في غير هيك…
■ ■ ■

أكيد القعدِة بالجبل تحت الشجرة آخر النهار، يعني من الخمسة وبالطالِع، فظيعة أكيد… بيروق فيك كلّ شي بالقوة وبعد شوَي بتصير تفكِّر أبطأ أروق وأحسَن… ليك، لا السعودية ولا قطر عادوا قادرين اليوم يسْتِلموا الجزء اللي مَرْسِملهُن بإدارة الشرق الأوسط… وإسرائيل منكوبة بنسبة عالية بعد غزّة… والأميركان ما رح يقدروا يرجَعوا يغْطسوا عالأرض متل قبل… يعني الله يستر، شو بدّو يبَيِّن اختراعات لناس ومناطق وشعوب كاينة مش تحت الضَوْ!!
بتَعْرفي؟ مش هاي القعدِة تحت الشجرة الساعة خمسة المسا اللي بتخَلّيني يطلَع معي موسيقى. غريب! أكتر شي بيطلَع معي موسيقى جديدة أنا وعَم إعزف موسيقى معروفة، يعني صايرَة قبل، يعني قديمة… لا الطاولة ولا البيانو وأكيد مش السنديانة… هولي بينَيّموا أحلى نومة بالعالم، أحلى من كلّ تأليفاتي الموسيقية.
■ ■ ■

ــ يا إبني، إسمَع، ما دام عندك ساعة واحدة بكلّ البيت، كيف بتعْرِفها إذا مزبوطة؟
ــ ما عندي السيلولير في ساعة… ههه!
ــ آهه، شفتو أنا سيلوليرَك، بعدو عالساعة اللي اشتَرَيتو فيها، ما مْظَبَّطَة عالشرق الأوسط حتّى.
ــ مين قللك؟
ــ (صمت، وبعد الصمت) ليك ما حدا/ ليك، إنتَ ما بيِقْدَر يوصل لعقلاتَك إلاّ السيارات أو الجماعات اللي مزوَّدِة بسلاسل معدنية… روح… الله يقَوّيك.
■ ■ ■

صالحة:
يا رجُل بيِكْتبو عالكيس أو عالمراطبين، صالحة لغاية: كذا، نهار شهر سنة… من كذا لكذا… تاريخ يعني. شو إنتِ، وإذا اللبنة بلدية، كيف عم بتبيعها؟ طَيّبة عا راسي، أكلِة، بس إنّو كِلّو عندك «صالحة» ونقطتَين وبس؟! إنو شو قصدَك؟ إنو صالحة والرّب راعيها؟… ما تكون هيك؟
■ ■ ■

برجيس
(ماشيين بشارع الحمرا… فجأة:)
ــ آه هلّق عرِفت ليه ما عم بيدِقّ الـcellular اللي معي.
ــ طافيه؟
ــ لأ، منّو معي.
ــ إيه عال رواق.
ــ كيف؟ ناسيه بالبيت يعني.
ــ إيه رواق رغم إنو يمكن عم بيدِقّ.
ــ أكيد عم بيدِقّ.
ــ وِيْدِقّ…
 
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٢٤ الثلاثاء ٢١ تشرين الأول ٢٠١٤

17‏/10‏/2014

مِفصَل (MIFSAL)

زياد الرحباني

النائب: (صُراخ) وكالعادة، يُصِرّ هؤلاء السّاسَة وهُم مُمعِنون في تشتيت الصفوف في مواجهة مصير الوطن عند مِفصَل تاريخي مِن حياة هذا الشعب وذاك الوطن...
صحافي (من «الأخبار»): مفهوم… سؤال:
1ــ بِكَم مِفصَل تاريخي يحُقّ للمواطن عموماً على امتداد عشر سنوات؟
2ــ مِن كَم يوم أو أسبوع أو شهر يتألّف المِفصَل؟
3ــ هل المفاصِل متساوية زمنياً؟ أو أنها بحَسَب الحقبات؟
4ــ ما معدَّل الحقبة في الزمن العادي؟ ومِن ثم الرديء كما تُردِّدون؟ وما معدَّل المفاصِل ضِمن الحقبة الواحدة؟
5ــ هل يُعفى سنّ التقاعد مِن المفاصِل التاريخية؟
6ــ كم حقبة ممكن أن تغطّي مؤسّسة الضمان الاجتماعي؟ وهل أنها تأخذ بعَين الاعتبار عدَد الحقبات التي تعرَّض لها المضمون، أم إن العمر الإجمالي هو الأساس؟
7ــ وأخيراً: ما هي ذيول رَصّ الصفوف المتواصل على الصحّة؟
وشكراً.

■ ■ ■

بَسْط
ــ إذا إنت من النوع اللي ما في شي بيبْسطَك بسهولة، يعني صعبة تِفرَح متل ما عم بفهَم، نقّي شغلة مِن أكتر الشغلات اللي بتكرَهها واعمِلها.
ــ كيف هيك؟
ــ طبعاً، لأنو بس تخلَص منها رح تكون كتير كتير مبسوط… إنت مفكّر حالك مش واردة تنبسط! قوم، في 14 فنجان قهوة بالمجلى وإنت ناطر مَرتَك لتِرجَع مِن عند الجيران لتِجْليها… وفي الركوة! قوم، شو بدّك تعمل، بس قوم إنت… الـFashion TV كل الليل شِغّال وإذا في Model معَيَّنِة عاجْبِتَك، رح يعِيدوهن بالليل… قوم اجْليهُن وارْجاع… إنسان جديد وسعيد… والأخبار بتسوى صرماية طبعاً.

■ ■ ■

ديموقراطية
دَخَلَ إلى مقهى شبابيّ جديد تَمَّ افتتاحه منذ ما يُناهِز الأسبوعَين في شارع سامي الصلح، وحيداً كالعادة، ورَكَنَ إلى طاولة جذّابة اللّون، كونها جديدة «لِسَّه». ثوانٍ قليلة وتقدَّمَت منه فتاة بلِباسٍ خاص بالمقهى وسألَتْه ماذا يحِبّ؟ فأجابها:
أنا أحِبُّ الديموقراطية كثيراً وأحِبُّ معانيها، كُلّ معانيها. وأظنّ أن الصراحة واحدة منها، فَهِي مثلاً، تؤدّي إلى حرية الرأي… مِن هنا، كيف لا أحبُّها وأنا حُرٌّ بإبداء رأيي فيهم؟ وأرجو أنْ تُحِبّوا أنتم أيضاً أن تسمعوا رأيي فيهم وكل ما يتعلّق «فيهم»، ففي ذلك توافقٌ كبير في ظلّ وجود جَوًّ ديموقراطيّ عام، ليس بتوافقٍ وحَسْب، بل إنّه إجماعٌ بيني وبينكم على ما ذكرته الآن وسأظَلّ دوماً أوافيكم بآخر آرائي فيهم وأقول وأعبِّر… فيهم يعني إلى آخره…
(محكي) فيكي تجيبيلنا الحساب مِن بَعد أمْرِك؟

■ ■ ■

هذا المساء
التلفزيون: شاهدوا الليلة على osn، الحلقة الثانية من X-TERVISO: «ظهور عدوٍ فتّاك وَحَّد الأخوة الأعداء»… هذا المساء.
مواطن سوري بريء: الله يوحِّد «النُصرَة» و«الحُرّ».

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٢١ الجمعة ١٧ تشرين الأول ٢٠١٤

16‏/10‏/2014

عا زِنْدَك المَتِين

زياد الرحباني

عا زِنْدَك المَتِين

عا زِنْدَك المَتِين بلادَك قامِت
كَدَّيت وانذَلَّيت
ما احتَجَّيت يا شعبي
طالِت السنين وحَربَك طالِت
كفّيت وتفانَيت
كل شي اعْطَيت يا شعبي
يا شعبي يا وَلَد النار
شو بقلَّك بَعد اللي صار
شو ناطِر شو ناطِر
شو بَعدَك ناطِر يا شعبي
يا شعبي عَلَّموك
عِملوا كتابَك
لبنان شي للشرق
شي للغرب يا شعبي
هنّي قسَّموك فوق تْرابَك
ورْبيت إنت لَون
خَيّك لون وتخَبّي
يا شعبي بيكفّي التار
يللي ماتوا صاروا كتار
شو ناطر شو ناطر
تتوحِّد شعبَك يا شعبي
شو ناطر يا شعبي
شو ناطر تا تسمع
تا ترجِّع تاريخك
تاريخَك ما بيرْجَع
أتعابك سرقوها باعوها
وصار لازم
تِحكُم إنتْ يا شعبي

سياسة
الأخبار العدد ٢٤٢٠ الخميس ١٦ تشرين الأول ٢٠١٤

15‏/10‏/2014

صَمَدوا وغَلَبوا

زياد الرحباني

صَمَدوا وغَلَبوا
تجّار المال هَرَبوا
وحَرَسْ السلطان انسَحَبوا
بِقيوا جَماعة بُسَطا وْطَيّْبين
على نِيّاتُن صَمَدوا وْغَلَبوا
■ ■ ■
أصلاً هَوْ ناس ما عادْ في شي يِخْسَروه
جَنى عُمْرُن كِلّو طَيّاراتُن دَمَّروه
حفْظوا العِدْوان عِسْيوا عا غَدْرو وْغَضَبو
■ ■ ■
لَوْما هالناس ما كان في وَطَن وْلا بْلادْ
وْلادُن ماتوا حتّى يِبْقى عِنّا وْلادْ
زَهِّر يا شَوْكْ غَطّيهُن وَيْن ما قَلَبُوا

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٩ الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤

14‏/10‏/2014

Multifunctional Push-Button

زياد الرحباني

Aــ كلّ ما يسعى الإنسان لتسهيل عَمَلو، وخاصةً عبر التكنولوجيا وكل شي إلكتروني، باختصار الوقت اللي بيتطَلَّبو عمل معيَّن وباختصار عدد الخطوات اللي كان معوَّد يعملها ليوصل لنتيجة معيّنة، بيحصَل على فرصة للـ«صَحّ» المُرتَجى بشكل أسرع، بيقابلو تزايد احتمال الغلط الناتج عن السرعة، كمان بشكل أسرع.
Bــ الشريط عندو حماية حتى ما ينمَحى. فَـ... لَتِقدَر تمْحِي شريط لازم تشيل الحماية ضدّ المحِي. يعني المَحِي الماكنة ما بتفهمو مِتلَك بعد ما أخدْت قرار المَحِي اللي هوّي عكس التسجيل.
الماكنة بتِفهَم المَحِي هو تسجيل ما شي… شو يعني؟ أهَهْ.
أولاً، الماكنة ماكنة.
ثانياً، إنتِ مخترعها هيك أو غير هيك.
ثالثاً، رح تعمل نفس الحركة بالحماية لتسجِّل أو تِمْحي.
رابعاً، رح تعمل عكس هالحركة لحتّى لا تسجِّل ولا تِمْحي.
خامساً، لشو إذَن مخترع هالحماية؟… فكِّر فيها… لأنو أنا ما بعرف.
ومع إنو المَحِي هو عكس التسجيل تماماً، إنتِ مضطر تعمل نفس الحركات. وإستعمال الحماية هو مش بس ضدّ المَحِي ضدّ التسجيل أيضاً! ضدّك يعني بالحالتَين وإنتِ اللي مخترعو.
ملاحظة: يعني بدها انتباه ودقة كتير.
أحياناً، بتصير رغبة الإخفاء = رغبة الإبقاء.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٨ الثلاثاء ١٤ تشرين الأول ٢٠١٤

13‏/10‏/2014

سينما وواقعية؟!

زياد الرحباني

ــ من مشاكل السينما أو التلفزيون إنّو لازم يكون شَكل الزلمي والمرا هنّي وعَم يتهَيَّجوا جنسيّاً حلو. هوّي، اللي وِجّو عا صحة السلامة حلو، هوّي وعَم يتهَيَّج بيصير يشبَه بومة مبسوطة، كيف إذا وِجّو بشع؟! ليه مضطر يكون حلو؟ ما هاي شغلة مفروضة عليك، وخود إذا رِكْبِتَك تركِّز عا وِجَّك كيف لازم يكون إنت وعَم تتهَيَّج.. ما بيعود في قوة تهَيّجَك.
ــ طيب ما هاي سينما، شو بدّك يفَرجوك وِجّو بشع؟؟
ــ لأ ما إنتِ عَم بتقول أكتر فنّ واقعي… إنت شايف جمال الأجسام كيف بيصير فوق بعضهن، «مايكل أنجلو»، واقعياً عينك تشوف الفَشْكَلِة والفَكْحَنِة لَبالْ ما يتِمّ الجُماع… أيّا واقعية!
ــ أنا قلت إنو أكتر فنّ واقعي بين الفنون.
ــ طيب ولاه خيّي، أنا مستعد هلق أقرطَك بوكس يغيِّر معالم وِجَّك وما إلو صوت وما حدا بْيِدْرى إلاّ مِن صريخك إذا صَرلَك مجال تصرخ، إنتِ سامع صوت البوكس بالسينما؟؟ لشو بيعَوّدونا عا إشيا بتعَقِّد الحياة وكَم بوكس بياكِلها وبيكَفّي؟!
ــ إنّو بوكس بلا صوت، متصَوّرو؟؟ ما بيبَيِّن حقيقي.
ــ ما هو الحقيقي ما إلو/ بدّك نجرِّب؟
ــ لاه…
ــ هاهَهْ، وينك، أيّا واقعية؟! الكَفّ صَوتو أقوى من البوكس بالواقعية.
ــ إيه، الكَفّ بالسينما صَوتو واقعي…
ــ إيه يَعمْلوا المعارك بالكفوف، بلا البْكوسِة.
ــ معقول؟! ما بتقبَضهن، بيضَحّكوا بيصيروا، ما بتحِسّ بالرجولة.
ــ أيّا رجولة، ما عمّ بيحَدِّدولَك الرجولة كمان. هاي مشكلة كبيرة، إنت عارف إنو كل بوكس من أصل بوكسَين في فَكشِة، يا فَتحِة إيد… عامل شي مشكل بحياتك إنتِ؟
ــ إيه مرّة عا إيام المدرسة.
ــ إيه تلات تِرْباعو تدفيش ولَبيط/ البوكس إلو معَلّمِية… بيتعَلَّموه البوكس وبيرجَعوا بيلْبسوا كفوف فوق الدكّة وكل واحد بيحُطّ نَعْل بتِمّو.
ــ طيب هلّق
ــ (مْكَفّي) وبيقولولهن أيّا ساعة يبَلّشوا كمان وأيّا ساعة يوَقّفوا وبعيدين اتنَين بيكونوا، ما معقول يِجيهُن وَلا بوكس مِن وَرا.
ــ طيِّب يا خيّي بس إنّو متصوِّر معركة بين الرومان واليونان خمسة آلاف جندي عالمسرح؟؟ بالسينما بيقدروا يفَرجوك عشرين ألف بتفَكّرهن كمان شي مية ألف حسب الإخراج.
ــ ويكونوا مية ألف ولاه خيّي، إنتِ متصوِّر معركة، أصوات أحصنة وسيوفِة بس بلا موسيقى؟؟ تء تء تء (ويُقلِّد صوت صهيل حصان) وسْهومِة، ليك السَهم إنتِ شو بيعمل صوت! ما في، لو ما الموسيقى، بَعِّد تلّة تَلّتَيْن عن ساحة المعركة ما بتعرف إنو في عشرين ألف عم يتدَبَّحوا، «مَوْقَعَة» من هالنوع بتسْمَع فيها تأوّهات وعَنّ، مش فرقة سيمفونية وطبولِة وكلّهُن عَم بيدِقّوا أقوى شي ممكن، كِلّو Forte.
- إنّو شو بدّك هلّق إنّو يموت البطَل بأوّل الفيلم؟؟
- إنتِ شفتِلّك واحد بيعمل ربع العمايل يللي بيعملها البطل وما بيموت بأوّل الفيلم؟
- وكيف بيكَفّوا الفيلم؟
- يكَفّوه بلا بطل، ما هنّي مألّفينو للبطل…
- شو عم تحكي، ما في فيلم بلا بطل.
- وبلا الفيلم خرا عا هالفيلم.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٧ الإثنين ١٣ تشرين الأول ٢٠١٤

11‏/10‏/2014

خيانة الذاكرة

زياد الرحباني

خيانة الذاكرة
في واحد عم بتخونوا الذاكرة بشكل مستمر، فقرّر يلاقيلها حلّ. ترَصَّدلها ولقَطْها بالجرم المشهود وعِرِف أيمتى عم بتخونوا مزبوط (أكتر شي بس ما يكون نايم... «القحبة»). فبَس لقَطْها، أخد وقتو (وهاي غلْطتو، لأنو نِعِس*)، قرّر شو رح يعمل معها بالزبط لَما تعود تخونوا «القحبة». قرّر وحدّد النهار: بكرا ستة قبل الضو، رح يِبْدا بتنفيذ خطّتو ورَبَط المنبِّه ورَبَط هاتف عدد 2: واحد ذكي وواحد بهيم، وقَرَط غطّة .
وعي فجأة، كل اللي رابِطْهن ليوعى مِلغيّين. طبعاً، هوي لاغيهُن لَما يزعجوه بنَوْمو… وِقِف بنص الصالون (وعايش وحدو «العَرص») وما عاد عارف لا اليوم شو ولا شو عندو هلّق لوِعِي وليه رابط المنبّهات وليه عايش وحدو!
بشَرَفكُن قَرَطِتو رِجعِت ولّا ما قَرَطِتو؟ لأ قَرَطِتو ونُص وخمسة. إيه طبعاً، ما عم يضهَر مع غيرها. ما الله عاطيه ذاكرة واحدة وهوّي عم يضهَر مع غيرها... عم يضهَر مع كذا ذاكرة: ساعة الذاكرة الشعبية، ساعة الذاكرة الديمقراطية، ساعة مع حركة أمل، ساعة مع مذكرة التفاهم... رغم كل ذلك، ذكّرِتو هيديك النهار ـــ بسبب كنيسة مار مخايل ـــ بإضراب عمّال «غندور» إيام الرئيس صائب سلام.
* اللي بياخد وقتو بينْعَس

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٦ السبت ١١ تشرين الأول ٢٠١٤

10‏/10‏/2014

ثمن

زياد الرحباني

مين قال الحياة ما إلها ثمن أو ما بتتقدَّر بثمن؟ بأفريقيا إلها ثمن، بالشرق الأوسط إلها ثمن، برأسمال معرَّض يخسر، بأميركا الجنوبية إلها ثمن، إلها مثلاً ثمن حياة، ومش حياة واحدة، حياة كذا شخص فيهن يتقدَّروا بثمن ومحدَّد جداً، قيمتو دَخْلو وإنتاجو وتأمينو وتعويض موتو.
ذروة الدقّة بالثمن، لأنو الرأسمال المتطوّر ما بيتعامل إلاّ بأرقام شديدة الدقّة… إلها ثمن وبيفرُق بين عِملة وعِملة كمان.
بس الاستخبارات الأميركية تقرِّر تقتل كذا جندي بالسعودية مثلاً بشاحنة متفجّرة، كلّو بينحَسَب: مِن تعويضات لأهاليهن، لمراسم حفل دفنهن، لإعادة ترميم المبنى أو نَقلو،… كلّو بينحَسَب بيطلع ولا شي بمعنى ثمن محدَّد وكتير رخيص، ولَوْ عالي، لدرجة فيك تسميه خسارة، بس مش مقابل الأهمية المادية لبقاء هالجيش بالسعودية.
***
الإنحياز
إذا عم بتشوف موضوعيتي «ذاتية»، كيف بدك اياني شوف ذاتيتَك «موضوعية»؟؟ سامع بمجموعة دوَل عدم الانحياز؟ هل عم بتابع أخبارهن؟
***
العلمانية
أكيد أكيد… العلمانية؟ بعد اعطيها شوية وقت، وإنسى… حاصلة «لا محالة»! ليك لاحظ، نحنا وصلنا نقول لصحن فاضي مثلاً أو لصبّاط مش مريح: «مش معروف شو دينو هالصبّاط!!». وانتبه هاي عند المؤمنين فيها تكون كفر، غير إنها ذروة الطائفية!… دين الصبّاط؟؟!! يا لطيف! وبالتالي، كما ذكرتلّك بالبداية، العلمانية رح تكون جداً مسَهَّلِة، بس لو فينا نعرف شو دينها هالعلمانية عالمزبوط.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٥ الجمعة ١٠ تشرين الأول ٢٠١٤

09‏/10‏/2014

يتبع يوماً ما

زياد الرحباني

ـــ قلتلّو هوّي الشامبو هيدا تاعَك مش ضدّ القشرة أبداً، هوّي اللي بيَعمِل قشرة وما كان يصدِّق وَلا بْطريقة. يقِللي بدّك تستعملو مرتَيْن بالنهار عا جمعتَيْن وبتشوف، إنتِ عندَك كتير قشرة. جرَّبْت جمعتَيْن، وحْياتَك وهالقشرة يا إنّو متل ما هيّي يا إنّو عم تزيد، ما بعرف، قد ما صرت عم راقب أنا، آخر شي أنا وواقف بالمغطس/ كْعِيت/ إجِتْلَك فكرة عا مُخّي، إنّو ما دام هالشامبو عم يجي عا مُخّي ومُخّي فيه قشرة أساساً، كيف بدّي أعرف، خلّيني إستعملو عا جسمي بدال صابون الجسم... تلّيت الليفة منّو ونْزِلْت حَفّ بجسمي. قَشَر جِلدي كِلّو، عَمّ قلّك أُضرُب إيد بإيد يطير هالقِشْر، بعد شوي حسَّيت جسمي عم يحترق، جابوني لهون...
ـــ سلامتك، إنّو بس ما كنت مضْطَر... إنّو عِرِف هوّي؟ اقتَنَع؟
ـــ بعد ما شفتو لقِللو، شي أُضْهَر من المستشفى شاكِك لعندو واصل و...
ـــ (قاطَعو) إيه بس ما تكون صَحَّيت... لازم يشوفَك هلّق.
ـــ إيه مزبوط معك حقّ، بس هوّي مش أصول، يلعن إخت شَرَفو إنو بالمستشفى ومِن وَراه، لَـنّو يجي يزورني!
ـــ لاه ما فيك، هوّي شو مْعَرّفو إنك بالمستشفى وبإختباراتك السبّاقة؟...
ـــ لازم يِتبَلَّغ، بتْنُط إنتِ عا طريقك بتقللو؟
ـــ شو بدّي قللو، إلي عين قللو شو عم تعمل ووينك هلّق؟
ـــ … (يتبع ولا ينتهي)

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٤ الخميس ٩ تشرين الأول ٢٠١٤

08‏/10‏/2014

آلو حياتي

زياد الرحباني

هو: آلو حياتي، كيفِك اليوم؟
هي: منيحة اشتقتلَّك.
هو: وأنا كمان. ليكي شو بدي قلّك، أنا كنت وعدتِك إنو بس نتجوَّز رحّ عيّشِك حياة ما بتحلمي فيها بحياتِك.
هي: إيه.
هو: إيه هلق شو صار، طرأ عليّي شي ما رح يسمحلي عيّشِك حياة ما بتحلمي فيها بحياتِك. في أيّ مشكلة مِن جهتِك؟ أنا مِن جهتي ما في مشكل... ومشتقلِك كتير.

■ ■ ■

في إشيا ما بتِنحَلّ إلاّ وحدها... وما بتِنحَلّ لأنها عَويصة تِنحَلّ. فبتصير تمِدّ مع الوقت! والأرجح إنها ما بيعود في ضرورة تِنحَلّ لأنها رحّ تِتحَلّل مع الزمن. طبعاً، شو المشكل إذا تحَلّلِت مع الزمن بدال ما تِنحَلّ؟ أكيد بتِتحَلّل أفضل، لأنها بحال انحَلّت ممكن ترجَع تصير إشيا عن جديد ما بتِنحَلّ.
***
الأغراض الأصغر هنّي اللي ما بيضيعوا، لأنك ما فيك تِلقَطْهن لتعرف إذا موجودين وهنّي موجودين وإنت بتشوفهن من وقت لوقت، غيرك ما بيشوفهن. إذاً فعلياً مَنهن ضايعين، وإنت محدود ومِتل العادة عم تِطلَع بنظريات.
***
واحد ما بيقدر يقاتل اتنين، أسهلّوا يوقَف بيناتهن.

■ ■ ■

عا مهلك
- هلق إذا ما فهِمْت معليش... على مهلك رحْ تِفهَم... ويمكن بس تِفهَم يكون صار في غير شي لازم تِفهَمو... آه لأ مش غلط ولا غلط فيك. هيّي هيك... أنا صار معي هيك ورِجْعِت راحِت.
- آه بتروح يعني؟
- أكيد... هلق ما تطوِّل لتروح، لأنو منصير فعلاً مش عم نِفهَم عا بعض إنتِ وأنا. يعني معقول تخلّيني صير حسّ حالي ما بعرف فَهِّم... بس ما تِشغُل بالك فيها.
- كيف يعني؟ صراحة أنا هلّق انشَغَل بالي.
- ما هيدا اللي ما بدنا اياه!

■ ■ ■

ومنشان هيك كلّ هالطيارات الحربية اللي عم تتسابق الدول الكبيرة لتطويرها - وشو يعني تطويرها؟ تطوير أذاها ـ كلّها للحفاظ على السِلْم والسِلْم عكْس الأذى مبدئياً.

سياسة
لأخبار - االعدد ٢٤١٣ الأربعاء ٨ تشرين الأول ٢٠١٤

07‏/10‏/2014

دوماً = 3

زياد الرحباني

الرئيس حسين الحسيني من المتابعين الدايمين لكل شي عم نعملو ولكل شي عم نكتبو. بالنسبة لإلي، هوّي مرجع بالسياسة اللبنانية وبالهدوء والتفكير والإنفتاح.
في ثلاثي مهم بالبلد اليوم إلو علاقة بإحتمال أي حلّ بلبنان.
وكلنا منعرف إنو العلاقة بينو وبين الرئيس برّي ما كتير ودّية، لأنو بالنهاية كانوا بنفس الموقع.
بالنهاية ما ننسى إنو «حركة أمل» بلّشت مع الرئيس حسين الحسيني… نحنا ناسيين هالشي. كمان، دايماً الأهل/ لازم يتذكّروا الولاد إنو الأهل أكبر من ولادهن، دايماً. يعني شو ما صار معهن الولاد، لازم يتذكّروا إنو هوديك جايين قبلهن عالقليلة… ومْوَرّطينهن كمان. لا بيحضروا تلفزيون ولا بيخيّطوا صوف وبدّهن يجيبوا ولاد، والولاد بيصيروا يعَلّموهن، إنو هنّي أهلهن! فـ«حركة أمل» طلِع منها «حزب الله»، مش بالقِلب… للتذكير.
اليوم عنّا ثلاثي، برأيي، عالساحة اللبنانية: في الأمين العام، الله يطوِّل بعمرو، نحنا منخاف عليه ومننصَحو كَناس مش «حزب الله»، ما رح حدِّد يعني، لأنو منخاف عليه وعا مستقبلو، يعني إذا نجي أمنياً، ما بعرف شو إلو مستقبل «حزب الله» بين العالم؟! يعني أهل الجنوب بيعرفوا أكتر منّا إنو المستقبل تبعو صعب/ يعني إذا الدّني قائمة عالمساعدات اليوم/ بس قدّي الناس فيهن يضلّوا يساعدوا بعضهن؟ ما الأمتال الصينيّة واضحة إنو علّموا الناس يزرعوا/ ما تعطوهن مية تفاحة، علّموهن يزرعوا شجرة تفاح… ونهايتو؟؟ ان كان السُنّة ولاّ الشيعة، قاعدين يوزّعوا إعانات… وبعدين؟؟ والناس كيف بتشتغل؟؟ بعدين اللي بياخد إعانة بيكرهو للّي بيَعْطِيه إعانة، لأنو الإنسان عندو من نفْسو ضمناً.
ففي ثلاثي اليوم… وفي شخص مرق بالتاريخ، بتحبّوه أو ما بتحبّوه، إسمو فلاديمير إيليتش أوليانوف. إسمو لينين. سألوه مرّة: شو علاقتك بستالين وبتروتسكي؟/ يعني هنّي نقيضَيْن/ قلّهن: اللي بدو يخرب الثورة ويشَهِّر فيها ويعطيها لواحد محمَّس وأخوَت، بيعطيها لستالين. واللي بدّو يقعد ينظم شِعر بيعطيها لتروتسكي. فالرئيس الحسيني والرئيس برّي و…/ بتصوَّر هالثلاثي بيشبَه الـ…/ هلّق مين ستالين ومين الشِعر؟؟ تدَبَّروا إنتو فيهن!

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٢ الثلاثاء ٧ تشرين الأول ٢٠١٤

04‏/10‏/2014

الوقت

زياد الرحباني

واضح إنو من زمان وجرّ، العرب دوماً كان معهن وقت. أنا بعرف، ما إنتِ ليك اللغة العربية قدَّي لغة معها وقت. أساساً ليك الصحرا قدَّي معها وقت! بس الوقت ما معو لا صحاري ولا جبال ولا عرب ولا فُرْس ولا…/ شو إسمهن هوديك؟ / غساسِنَة ولا مغول.
الوقت شي ما معروف شو هوّي، ماشي، تفضّالو واحد إسمو أينشتاين ولقالو «فورمولا» كمان… وآخر كمّ ساعة من حياتو غيَّر فِكرو… قال يمكن كلّن غلط هول. حمدلله طلع بيدِقّ كمنجة، من فترة عرِفْت، فرِجِع يدِقّ كمنجة… زادت معو الكمنجة بالآخرة! فالوقت، هو نحنا منفزّ منّو؟! هو بيضَلّ ماشي؟! ولا هوّي بيلْبُط الناس؟! ما معروف شو هوّي… بس العرب معهن ياه قال. هنّي معهن ياه. يعني «داعش» هيدي آخر موديل، ما شي هيدي بعد. ليش نحنا قبل «داعش» شو كنّا؟ كنّا قوايا كتير يعني. يعني ليك شو قدِرنا كَبَسْنا عالرأي العام هالقضية الفلسطينية!… وْلاه ما في واحد قِدِر سَحَب برميل… يعني بدل ما يسَلِّم النفط كلّو، يسْحَبلو برميلَين عا جَنَب… ما في!
شو قاتلو العربي؟ هيدي البوكيه (الباقة) اللي بيعطوه ياها عالتلفزيون… osn إسمها. العربي معو osn. هيدي هيّي.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١١ السبت ٤ تشرين الأول ٢٠١٤

03‏/10‏/2014

هكذا تكون الموضوعية

ما في شي أو موقف بيقدر يكون موضوعي إلا بعد ما يحصل، أي إنو يتحوّل إلى حدث، أي إنو الموضوعي هو اللي بيدخل التاريخ، ابتداءً من مبارح، ابتداءً من الدقيقة اللي مرقت ـــ بيصير موضوعي أو أكتر: حقيقة. طيب وإذا ذاتيتك تطابقت مع ذاتيتي على قرار معين لازم ناخدو، بيصير هالقرار اللي مناخدو موضوعي؟... بالنسبة لإلنا أكيد. وإذا أميركا توافقت هيي وروسيا على خطوة بتصير موضوعية. طبعاً.

زياد الرحباني

الأخبار - سياسة
العدد ٢٤١٠ الجمعة ٣ تشرين الأول ٢٠١٤

02‏/10‏/2014

داروين

زياد الرحباني

… وتذكَّر دايماً إنو بس تكبُس على شغلة كتير كتير نزول، بنيّة إنو تطمّها أو تطمرها، شو بيصير معك؟ ـــ خاصةً إذا مش شغلة بتِنطَمَر بسهولة ـــ بترجع بتطلع طلوع! فبَسّ الإنسان قسَّم الطبيعة وقرّر قوانين دروس الإشيا خطرلو يقسِّمها على تلاتة ـــ هيّي عَجَلِة، هيّي قلّة دراية، هيّي الأنا المخيفة تبع الإنسان؟!
ـــ فبعد مفاوضات قادها الرفيق داروين، اعتبروا الأصناف هيّي التالية:
الحيوان أجَلّكُن، الشيء والإنسان، مع تحفّط داروين إنّو حيوان، بس ناطق. فكِرْهِتو الكنيسة طبعاً، بس ما كرهتو المسيحية، لأنو قالت بالمختصر: ملكوتي من هذه الأرض. ورجعِت قالت أسوأ: أنت من التراب وإلى التراب تعود.
فإنتِ، ما فيها شي، نفوخ بالغلط عا شويّة دخان سواكير جايين حدّ المنفضة، ومرتاحين لموقَعهُن مطرح ما هنّي، شوف كيف بيتعاضدوا هنّي واللي بالمنفضة، وبس تنفُخ بْيطْلَعوا كلّن وبْيجوا بعيونك! أقلّ شي بيعملوه هيدا.
مُصِرّ تدخِّن خمسين سيكارة بالدقيقة وعم تتدايق من الرماد!!!
***
الضمير المنبِّه
هلق مين أحسن، اللي بيوعى قبل المنبّه، ولاّ للي بيوعى عالمنبّه؟… في قصة ضمير… يعني بالنسبة للتاني ما بيوعى بلا منبّه، يعني قدّ ما هامّو الموعد اللي رايحْلو النوم أهمّ منّو… في قصة ضمير… اللي بيحط منبّه، بيكون عم يستعير ضمير بيرِنّ بالغرفة، وبيقدر صاحبو يْسَكّتو كمان!

الأخبار - سياسة
العدد ٢٤٠٩ الخميس ٢ تشرين الأول ٢٠١٤

01‏/10‏/2014

الصين

زياد الرحباني


الفِهم شي والإختبار شي تاني. الأوّل بيجي من الذكاء… والذكاء، كل شي لهلق بيأكّد إنّو إلو علاقة بالبزرة بشكل رئيسي. بالبزرة يعني هالخليفة، وهالخليفة طلع إسمها الـDNA.
أما الإختبار، وهوّي الأهم، لأنو ممتدّ على كذا سنة ومنّو نتيجة ليلة مُجامَعَة محمودة أو غير محمودة.
فالإختبار أهمّ لأنّو جايي من التجربة وخاصّةً تكرارها. وتكرارها جايي هوّي ومَتَلو معو: عالتكرار بيتعَلّم الحمار. وبيصير فيه نوع حمير بيدقّوا بيانو. وبيصير فيه، عفواً، صينيّين طوال كتير، قد ما تمصخروا الأميركان عا قُصْر الصينيّي. وبيصير فيه كل يوم عالـ«يوتيوب» وَلَد صيني — ما إلها غير إسم ـــ عجيبة بمستوى عَزْفو عالبيانو.
الصينيّي كمان يا إخوان بلّشوا يعملوا عجايب. والأميركان ما بيطيقوا العجايب. بدهن إشيا مفهوم شو ربّها. إنّو شو هوّي هالنظام اللي براسَين؟! حزب شيوعي صيني، بالإضافة لأرخص وأسرع يَدّ عاملة بتنفيذ آخر ما بتخترعو يومياً التكنولوجيا!
فوصلنا لمعادلة عجيبة: اليدّ العاملة الصينيّة عمّ بتدَيِّن بنوك أميركية، وصابرة على معاشاتها قدّ ما بتِكْرَه الأميركان.

الأخبار - العدد ٢٤٠٨ الأربعاء ١ تشرين الأول ٢٠١٤