13‏/10‏/2014

سينما وواقعية؟!

زياد الرحباني

ــ من مشاكل السينما أو التلفزيون إنّو لازم يكون شَكل الزلمي والمرا هنّي وعَم يتهَيَّجوا جنسيّاً حلو. هوّي، اللي وِجّو عا صحة السلامة حلو، هوّي وعَم يتهَيَّج بيصير يشبَه بومة مبسوطة، كيف إذا وِجّو بشع؟! ليه مضطر يكون حلو؟ ما هاي شغلة مفروضة عليك، وخود إذا رِكْبِتَك تركِّز عا وِجَّك كيف لازم يكون إنت وعَم تتهَيَّج.. ما بيعود في قوة تهَيّجَك.
ــ طيب ما هاي سينما، شو بدّك يفَرجوك وِجّو بشع؟؟
ــ لأ ما إنتِ عَم بتقول أكتر فنّ واقعي… إنت شايف جمال الأجسام كيف بيصير فوق بعضهن، «مايكل أنجلو»، واقعياً عينك تشوف الفَشْكَلِة والفَكْحَنِة لَبالْ ما يتِمّ الجُماع… أيّا واقعية!
ــ أنا قلت إنو أكتر فنّ واقعي بين الفنون.
ــ طيب ولاه خيّي، أنا مستعد هلق أقرطَك بوكس يغيِّر معالم وِجَّك وما إلو صوت وما حدا بْيِدْرى إلاّ مِن صريخك إذا صَرلَك مجال تصرخ، إنتِ سامع صوت البوكس بالسينما؟؟ لشو بيعَوّدونا عا إشيا بتعَقِّد الحياة وكَم بوكس بياكِلها وبيكَفّي؟!
ــ إنّو بوكس بلا صوت، متصَوّرو؟؟ ما بيبَيِّن حقيقي.
ــ ما هو الحقيقي ما إلو/ بدّك نجرِّب؟
ــ لاه…
ــ هاهَهْ، وينك، أيّا واقعية؟! الكَفّ صَوتو أقوى من البوكس بالواقعية.
ــ إيه، الكَفّ بالسينما صَوتو واقعي…
ــ إيه يَعمْلوا المعارك بالكفوف، بلا البْكوسِة.
ــ معقول؟! ما بتقبَضهن، بيضَحّكوا بيصيروا، ما بتحِسّ بالرجولة.
ــ أيّا رجولة، ما عمّ بيحَدِّدولَك الرجولة كمان. هاي مشكلة كبيرة، إنت عارف إنو كل بوكس من أصل بوكسَين في فَكشِة، يا فَتحِة إيد… عامل شي مشكل بحياتك إنتِ؟
ــ إيه مرّة عا إيام المدرسة.
ــ إيه تلات تِرْباعو تدفيش ولَبيط/ البوكس إلو معَلّمِية… بيتعَلَّموه البوكس وبيرجَعوا بيلْبسوا كفوف فوق الدكّة وكل واحد بيحُطّ نَعْل بتِمّو.
ــ طيب هلّق
ــ (مْكَفّي) وبيقولولهن أيّا ساعة يبَلّشوا كمان وأيّا ساعة يوَقّفوا وبعيدين اتنَين بيكونوا، ما معقول يِجيهُن وَلا بوكس مِن وَرا.
ــ طيِّب يا خيّي بس إنّو متصوِّر معركة بين الرومان واليونان خمسة آلاف جندي عالمسرح؟؟ بالسينما بيقدروا يفَرجوك عشرين ألف بتفَكّرهن كمان شي مية ألف حسب الإخراج.
ــ ويكونوا مية ألف ولاه خيّي، إنتِ متصوِّر معركة، أصوات أحصنة وسيوفِة بس بلا موسيقى؟؟ تء تء تء (ويُقلِّد صوت صهيل حصان) وسْهومِة، ليك السَهم إنتِ شو بيعمل صوت! ما في، لو ما الموسيقى، بَعِّد تلّة تَلّتَيْن عن ساحة المعركة ما بتعرف إنو في عشرين ألف عم يتدَبَّحوا، «مَوْقَعَة» من هالنوع بتسْمَع فيها تأوّهات وعَنّ، مش فرقة سيمفونية وطبولِة وكلّهُن عَم بيدِقّوا أقوى شي ممكن، كِلّو Forte.
- إنّو شو بدّك هلّق إنّو يموت البطَل بأوّل الفيلم؟؟
- إنتِ شفتِلّك واحد بيعمل ربع العمايل يللي بيعملها البطل وما بيموت بأوّل الفيلم؟
- وكيف بيكَفّوا الفيلم؟
- يكَفّوه بلا بطل، ما هنّي مألّفينو للبطل…
- شو عم تحكي، ما في فيلم بلا بطل.
- وبلا الفيلم خرا عا هالفيلم.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٧ الإثنين ١٣ تشرين الأول ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: