10‏/10‏/2014

ثمن

زياد الرحباني

مين قال الحياة ما إلها ثمن أو ما بتتقدَّر بثمن؟ بأفريقيا إلها ثمن، بالشرق الأوسط إلها ثمن، برأسمال معرَّض يخسر، بأميركا الجنوبية إلها ثمن، إلها مثلاً ثمن حياة، ومش حياة واحدة، حياة كذا شخص فيهن يتقدَّروا بثمن ومحدَّد جداً، قيمتو دَخْلو وإنتاجو وتأمينو وتعويض موتو.
ذروة الدقّة بالثمن، لأنو الرأسمال المتطوّر ما بيتعامل إلاّ بأرقام شديدة الدقّة… إلها ثمن وبيفرُق بين عِملة وعِملة كمان.
بس الاستخبارات الأميركية تقرِّر تقتل كذا جندي بالسعودية مثلاً بشاحنة متفجّرة، كلّو بينحَسَب: مِن تعويضات لأهاليهن، لمراسم حفل دفنهن، لإعادة ترميم المبنى أو نَقلو،… كلّو بينحَسَب بيطلع ولا شي بمعنى ثمن محدَّد وكتير رخيص، ولَوْ عالي، لدرجة فيك تسميه خسارة، بس مش مقابل الأهمية المادية لبقاء هالجيش بالسعودية.
***
الإنحياز
إذا عم بتشوف موضوعيتي «ذاتية»، كيف بدك اياني شوف ذاتيتَك «موضوعية»؟؟ سامع بمجموعة دوَل عدم الانحياز؟ هل عم بتابع أخبارهن؟
***
العلمانية
أكيد أكيد… العلمانية؟ بعد اعطيها شوية وقت، وإنسى… حاصلة «لا محالة»! ليك لاحظ، نحنا وصلنا نقول لصحن فاضي مثلاً أو لصبّاط مش مريح: «مش معروف شو دينو هالصبّاط!!». وانتبه هاي عند المؤمنين فيها تكون كفر، غير إنها ذروة الطائفية!… دين الصبّاط؟؟!! يا لطيف! وبالتالي، كما ذكرتلّك بالبداية، العلمانية رح تكون جداً مسَهَّلِة، بس لو فينا نعرف شو دينها هالعلمانية عالمزبوط.

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤١٥ الجمعة ١٠ تشرين الأول ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: