03‏/07‏/2009

عبد الله بن عبد العزيز العيفان (2)

زياد الرحباني

الأخبار عدد الجمعة ٣ تموز ٢٠٠٩


2- "عيوني هالعيون!"
- عيسى: كان مبارح يا خيي مخايل، النايب "المُظفَّر" ــ العادي، أخونا وحبيبنا، الأستاذ هادي حبيش قاعد "مستَّت" عالتلفزيون بالنهار عبكرا مدري ضهريات يا خالو، وعم يشرِّح تشريح، ومصِرّ يشرّح موقفو كقوى 14 آذار يللي دايماً ثابتة بمواقفها إنتِ بتعرف.
- مخايل: مفهومة.
- عيسى: أهه، مصِرّ يشرّح وبدون ما يتلّي الجاكيت لأنّو الأستاذ هادي هوّي والجاكيت قصّة قديمة.
- مخايل: مرتّب هالزلمة.
- عيسى: إنتِ مش ضروري تحكي مُمكن؟ اسمعني شو عم قلّك بالأوّل.
- مخايل: (تأكيد) ما عم بسمع.
- عيسى: إي اسماع وخلّيني كفّي.
- مخايل: ماشي.
- عيسى: بقا، خيّك "هادي" مثل "معلّمو" ومثل اللي بيلهمو لمعلّمو، مارق هلّق بكوع كبير، ذاكر كوع الكحالة؟
- مخايل: إي.
- عيسى: إي هاي تكويعة مطلوبة حالياً، لا كوع الكحالة ولا لفتة ضهر الوحش، ولا شي قدّام الزنقة اللي مزنوقينها جماعة "حكيم ويلّله ـ سوريا إطلعي برّا!" سبحان الله، ما هيّي البهدلة بالسياسة وبقيادة الشعوب كيف بتصير؟ إنتِ عارف؟
- مخايل: يعني مش قدّك اسما الله عليك.
- عيسى: البهدلة يا معلّم بتصير أوّل شي، كلّ مرّة نفس الشي وتانياً: بتصير كل مرّة مع نفس الناس، هاي الطبيعة شو بدّك، مسَهّلِتلَكْ إياها، شو بدّك أحلى من إنّو سعادة النايب حبيش، وعا فكرة سعادة لا توصف، عم بيكيّل تلميحات بتشبه التهديد لإسرائيل، كَونو كوّع كوع الكحالة وصار مع "المقاومة" ومع "توازن الرعب" انتبه! ونحنا اللي ما كِنّا فهمانين عليه. إي طبعاً، إنّو نحنا كيف بدّك إيانا نفهم، ما نحنا 8 آذار، كيف معقول واحد بـ 8 آذار يكون بيفهم، أكيد ما بيفهم بدليل إنّو: بدّو يدمّر البلد بحسب ما كلَّفِتو الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إي هيدي الإشيا وغيرها، هادي حبيش ما بيقدر يوقف إلا ضدّها. يعني ضد سياسة «المحور الإيراني ـ السوري» الشهير، بس مع الفرق إنّو هالمحور هلّق ما بعرف شو صار فيه من بعد ما قرّرت أميركا وطلبت من «بني سعود» إنو يقرّروا هنّي كمان إنّو سوريا صحيح بهالمحور، بس ما عادت فيه؟! ورح تكون وَصلِة عبد الله بن عبد العزيز عيفان من كوريا الجنوبية دغري شَكّ عالشام كأول سفير بسوريا من بعد أربع سنين يا رَجُل، هيي الشغلة اللي بيستعملوها الأميركان علناً وأقوى من الـ«دير جنرال» (Der General)! يعني شو هلّق؟ راح المحور السوري ـ الإيراني اللي خيَّك هادي كلّ حياتو ضدّو وبشراسة بلغت حدود الـ78450 صوت بالعكّار، وهاي هلّق طازة، مش من كتير زمان.
هلّق شو العمل؟ هلّق الاستاذ هادي حبيش، هوّي أو غيرو يعني مِنِ الخلّ اللي منّو وفيه، بدّهن يتحولوا على التشريح والتوضيح، شو بدهن عالمظبوط من المقاومة لَمَا يرجعوا يزعلوا منها؟
(مخاطباً هادي)
وصّينا خيي هادي، شو بعد عندك هيك شي ملاحظات عالمقاومة أو للمقاومة، شو ناقصك قِطَع، أكسسوارات لعمل مقاومة شيعية صحيح، بس حضارية، مقاومة لبنانية، سيّدة حرّة مستقلّة. يعني إنّو فيها كل مواصفات 14 آذار بس صارت بـ 8. هيدا الشي صعب، هوّي صعب خيّي هادي بس نحنا؟ نحنا طلباتك أوامر وبِتمون... عيوني هالعيون!


02‏/07‏/2009

نَحَــوي

زياد الرحباني

الأخبار عدد الخميس ٢ تموز ٢٠٠٩


(نَحَوي) ورد في مقالة البارحة خطأ في التقسيم والعنونة، ومردُّه، تصادف غياب بعض الأشخاص المساهمين عادةً في إيصال المقالة إلى الطباعة ومنها إلى القارئ. وهو غياب بالطبع لدواعٍ شخصية إنما بطبيعة الحال طارئة وضرورية وخاصة في صحيفة خطها وطني حر لا تشوبه عادة أية شائبة... عادةً... أي أن البارحة كانت استثناءً من سيل مريع من الاستثناءات لكن/ (دارج) ما بيأثر (دارج وبيروتي) بما إنو المقالة مبارح كانت عن بيروت وتحديداً راس بيروت. والصحيح بخصوص مقالة مبارح كان على الشكل التالي:
العنوان: عبد الله بن عبد العزيز العيفان (*)
1 ــــ بين «بربر» وثكنة «بربر خازن» والفجر (موضوع مستقلّ)
2 ــــ «عيوني هالعيون» (موضوع مستقلّ)
(نَحَوي) فاقتضى التصويب، وخاصّة أنّ المقال المعنون كَكُلّ: «عبد الله بن عبد العزيز العيفان» هُوَ موضوع الساعة، فقد بدأ البارحة وسيتبع غداً بإذنه تعالى.

■ أغنية للانتشار العسكري المزمن المتكرّر

(دارج)
بلا ملبّس بلا رزّ
وكل ما تعودوا تفوتوا
كل بيروت تفزّ
لا تفوتوا ولا تطلعوا
خلّيكن في بيروت
منّو الشَّعِب مَعْكُن
وصابر عم بيكِزْ

■ ■ ■

بلا ملبّس بلا رزّ
إنتو لْعَمْ بِتْمُوتوا
وهاي شغلة بِتْعِزّ
ما في لزوم تْمُوتوا
كل واحد هاي بيروتو
وطالما الشَّعِب مَعْكُن
مَعْكُن كل العزّ
ملاحظة: (نَحَوي) إذا أحبّت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش تلحين هذه الأنشودة العفوية، الرجاء منها أن تتّصل بي على جريدة «الأخبار» للقيام بالترتيبات الأمنية اللازمة لتسجيلها دون أي استنفار سنّي ــــ شيعي تابع لهذه الفتنة "الملعونة" التي حلّت بالطائفتين الكريمتين، وخاصةً أنّ للأغنية موّالاً في البداية عن القائد الواعد الجاهز العماد جان قهوجي.
ــ شكراً ــ


01‏/07‏/2009

عبد الله بن عبد العزيز العيفان (*) بين «بربر» وثكنة «بربر خازن» والفجر

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاربعاء ١ تموز ٢٠٠٩


عيسى: لسوء الحظ أو لحسنو ما قادر إجزم، إنما في اشياء بيصير الإنسان ـ المواطن قادر يحصرها مع الوقت، خاصة إذا بتقعّدُو دولتو وجمعية حماية المستهلك ونقابة الفنانين والرقاصات والبَجَع! فترات قسرية بالبيت بحجة إنّو المستوى الفني العام متدهور كتير وهالنقابة أول مين عم بيعاني والأساتذة أنطوان كرباج وإحسان صادق هني أكتر تنين عم بيعانوا وعم يحاولوا يكافحوا الانحدار خلال النهار إنما الامكانات محدودة والدولة، نكاية فيهن يمكن، بتضل مقصّرة ومستلشقة، فـ... بيحاولوا بالنهار من خلال نقاباتهن الكتيرة اللي ما بتتوحّد يا شيخ وهني خوتانين طبعاً كمان من هالقصة وبعبّروا عن قرفهن بالليل بالبرامج التلفزيونية الهابطة كمان والمسرحيات اللي مدري ليش وحدها نافدة من هالهبوط بعكس حركة التاريخ!! .. ليس...
في اشياء اذن، متل ما ذكرنا، بيصير المواطن عالبطالة الموسمية والقعود، تنحصر معو الاشيا اللي بتحصل، ما بيروت صغيرة، وطبعاً أنا عم إحكي بالنهاية عن حالي وعن خبرتي بهالموضوع. صرت فيني أكدِلكُن مثلاً، شو هوي الوقت النموذجي لسرقة نوع من السيارات أو لزرع العبوات أو رمي القنابل، واللي هوّي تقريباً ذاتو، وهيدا شي ممتاز (المفروض) للجهات المتعددة خارج مؤسسة الجيش اللبناني، السهرانة عالأمن، أي بس لأيا ساعة؟! هون... والنوم طبعاً ودايماً سلطان، الوقت هوي يا إخواتي وعا مسؤوليتي، أو A: من التلاتة ونص وخمسة للأربعة إلا تلت، أو B: اربعة ونصف إلا خمسة للأربعة ونص وخمسة، خمسة إلا تلت مكسيموم لأنو بعد هيك ممكن يتعرض الجاني او المخطط لأي جناية من اللي ذكرناهن، لكبسات أو مفاجآت من قبل عمال توزيع الصحف اللي بيتجمعوا قبل الانطلاق حد ليبانون تاكسي ومعتوق للمعجنات حد مبنى جريدة "النهار" القديم، ليه هالوقت؟ بسيطة كتير لأنو هيدا الوقت بيسقط قبل أذان الفجر مع كل التغييرات الفصلية بتوقيتو واللي بتتلاعب بين: الساعة 3،50 (أربعة إلا عشرة) والـ4,15 (أربعة وربع) وبعد فلول آخر دوريات قوى «القمح الداخلي» الراجعين تلفانين من هالمواطنين الفاسدين والكذابين ومرقوا ينسوا تعبهن عند «بربر» بالفرعين: حمرا وسبيرز، قبل ما يسرّبوا على ثكنة «بربر خازن» بمنطقة معروفة بس سرية تابعة بشكل أو بآخر لشارع فردان. إي والله!
بتعرفوا مثلاً ؟ شو الوقت النموذجي لتفوت فيك، دورية صباحية مبكرة لشرطة سير بيروت إنت وصافف سيارتك تحت بيتك ونايم ربما او هيك بتتمنى ويطلع العنصر (معاون أو معاون أول) اللي كان هوي سايق الجيب الإسباني الحديث وتفتحلو ليقلّك: صباح الخير، فتنا فيك استاذ، بتحب تنزل معنا تشوف الضربة؟! وشو الوقت النموذجي مثلاً من بعد ما تلبس تيابك دَرْكبة وتنزل معو، ليطلب منك ظابط الدورية انو: «بلكي استاذ منطلبلك العميد نبيل مرعي، قائد شرطة بيروت، وبتقللو انو انتِ معقول تسقط حقك عن العنصر يللي كان سايق وفات فيك، لأن إذا ما عملنا هالاتصال معقول يحبسوه جمعة لعشرة أيام، وحضرتك بتعرف إنو ما بتطلع إلا براس المعتّر!! فخلينا نطلبلك العميد وهاي المعاون ما رح ينسالك إياها (وفيك تكفي: وبوعدك إنو من هالصبحية وبالرايح - يعني نسينا نقللكن يا اخواتي وقت الصبحية النموذجي : الساعة سبعة وخمسة عابكرا- إي فـ: «من هالصبحية وبالرايح بيوعدك المعاون انو كيف ما كبس أو شفط أو كوّع ومهما كانت المهمة اللي ضاهر فيها، ما بقا ممكن يفوت فيك ولا مرة، صدقني! هاي غلطة، أنا عم بعترفلك، إمضيلي هون بس. المحضر مضطرين نعمل محضر لأنو»).!!
هلّق، متل ما في اوقات كتير محددة بتصير تبيّن وتنحصر مع الوقت، في مناطق ضمن بيروت بتنطبق عليها نفس المواصفات، منطقة راس بيروت على سبيل المثال، شو بدك! لذة راس بيروت، إنو بكل مراحل الحرب، من الخطف عالهوية للاجتياح بالـ82 لحرب الجبل لمعارك «أمل» والاشتراكية ـ لحرب التحرير لحرب الإلغاء لوصول الحريري لاتفاق نيسان بالـ96 للتحرير بالـ2000 لـ11 أيلول ومبنى التجارة العالمي تصوّر، لحرب العراق الثانية بالـ2003 لاستشهاد رفيق الحريري لانسحاب القوات السورية هيّي ومؤتمر الطائف لعدوان تموز لاعتصام المعارضة من 2007 لـ7 أيار السنة الماضية، ظلّت منطقة راس بيروت سبحان الله، منطقة نموذجيّة للعيش المشترك، لوجّ لبنان الحقيقي اللي كل السواح والاجانب بيقصدوه بس يفكروا يجوا عا بيروت، وهالشي مردّو إنو شو في ملّة معقول تخطر عا راسك كلها بتلاقيها موجودة براس بيروت.
مخايل: إي مظبوط يعني إنو مش سُنَّة عالحَّل.
عيسى: اي طبعا، ما شو بيجيب الكويتية والسعودية لكن؟.
■ ■ ■
2 «عيوني هالعيون»!؟
عيسى: كان مبارح، النايب المظفر الاستاذ هادي حبيش مستقبلينو عالتلفزيون بالنهار عا بكرا يا خالو... (يتبع).
(*) يتبع أيضاً ـ يتبع هادي حبيش أو العكس صحيح.