01‏/07‏/2009

عبد الله بن عبد العزيز العيفان (*) بين «بربر» وثكنة «بربر خازن» والفجر

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاربعاء ١ تموز ٢٠٠٩


عيسى: لسوء الحظ أو لحسنو ما قادر إجزم، إنما في اشياء بيصير الإنسان ـ المواطن قادر يحصرها مع الوقت، خاصة إذا بتقعّدُو دولتو وجمعية حماية المستهلك ونقابة الفنانين والرقاصات والبَجَع! فترات قسرية بالبيت بحجة إنّو المستوى الفني العام متدهور كتير وهالنقابة أول مين عم بيعاني والأساتذة أنطوان كرباج وإحسان صادق هني أكتر تنين عم بيعانوا وعم يحاولوا يكافحوا الانحدار خلال النهار إنما الامكانات محدودة والدولة، نكاية فيهن يمكن، بتضل مقصّرة ومستلشقة، فـ... بيحاولوا بالنهار من خلال نقاباتهن الكتيرة اللي ما بتتوحّد يا شيخ وهني خوتانين طبعاً كمان من هالقصة وبعبّروا عن قرفهن بالليل بالبرامج التلفزيونية الهابطة كمان والمسرحيات اللي مدري ليش وحدها نافدة من هالهبوط بعكس حركة التاريخ!! .. ليس...
في اشياء اذن، متل ما ذكرنا، بيصير المواطن عالبطالة الموسمية والقعود، تنحصر معو الاشيا اللي بتحصل، ما بيروت صغيرة، وطبعاً أنا عم إحكي بالنهاية عن حالي وعن خبرتي بهالموضوع. صرت فيني أكدِلكُن مثلاً، شو هوي الوقت النموذجي لسرقة نوع من السيارات أو لزرع العبوات أو رمي القنابل، واللي هوّي تقريباً ذاتو، وهيدا شي ممتاز (المفروض) للجهات المتعددة خارج مؤسسة الجيش اللبناني، السهرانة عالأمن، أي بس لأيا ساعة؟! هون... والنوم طبعاً ودايماً سلطان، الوقت هوي يا إخواتي وعا مسؤوليتي، أو A: من التلاتة ونص وخمسة للأربعة إلا تلت، أو B: اربعة ونصف إلا خمسة للأربعة ونص وخمسة، خمسة إلا تلت مكسيموم لأنو بعد هيك ممكن يتعرض الجاني او المخطط لأي جناية من اللي ذكرناهن، لكبسات أو مفاجآت من قبل عمال توزيع الصحف اللي بيتجمعوا قبل الانطلاق حد ليبانون تاكسي ومعتوق للمعجنات حد مبنى جريدة "النهار" القديم، ليه هالوقت؟ بسيطة كتير لأنو هيدا الوقت بيسقط قبل أذان الفجر مع كل التغييرات الفصلية بتوقيتو واللي بتتلاعب بين: الساعة 3،50 (أربعة إلا عشرة) والـ4,15 (أربعة وربع) وبعد فلول آخر دوريات قوى «القمح الداخلي» الراجعين تلفانين من هالمواطنين الفاسدين والكذابين ومرقوا ينسوا تعبهن عند «بربر» بالفرعين: حمرا وسبيرز، قبل ما يسرّبوا على ثكنة «بربر خازن» بمنطقة معروفة بس سرية تابعة بشكل أو بآخر لشارع فردان. إي والله!
بتعرفوا مثلاً ؟ شو الوقت النموذجي لتفوت فيك، دورية صباحية مبكرة لشرطة سير بيروت إنت وصافف سيارتك تحت بيتك ونايم ربما او هيك بتتمنى ويطلع العنصر (معاون أو معاون أول) اللي كان هوي سايق الجيب الإسباني الحديث وتفتحلو ليقلّك: صباح الخير، فتنا فيك استاذ، بتحب تنزل معنا تشوف الضربة؟! وشو الوقت النموذجي مثلاً من بعد ما تلبس تيابك دَرْكبة وتنزل معو، ليطلب منك ظابط الدورية انو: «بلكي استاذ منطلبلك العميد نبيل مرعي، قائد شرطة بيروت، وبتقللو انو انتِ معقول تسقط حقك عن العنصر يللي كان سايق وفات فيك، لأن إذا ما عملنا هالاتصال معقول يحبسوه جمعة لعشرة أيام، وحضرتك بتعرف إنو ما بتطلع إلا براس المعتّر!! فخلينا نطلبلك العميد وهاي المعاون ما رح ينسالك إياها (وفيك تكفي: وبوعدك إنو من هالصبحية وبالرايح - يعني نسينا نقللكن يا اخواتي وقت الصبحية النموذجي : الساعة سبعة وخمسة عابكرا- إي فـ: «من هالصبحية وبالرايح بيوعدك المعاون انو كيف ما كبس أو شفط أو كوّع ومهما كانت المهمة اللي ضاهر فيها، ما بقا ممكن يفوت فيك ولا مرة، صدقني! هاي غلطة، أنا عم بعترفلك، إمضيلي هون بس. المحضر مضطرين نعمل محضر لأنو»).!!
هلّق، متل ما في اوقات كتير محددة بتصير تبيّن وتنحصر مع الوقت، في مناطق ضمن بيروت بتنطبق عليها نفس المواصفات، منطقة راس بيروت على سبيل المثال، شو بدك! لذة راس بيروت، إنو بكل مراحل الحرب، من الخطف عالهوية للاجتياح بالـ82 لحرب الجبل لمعارك «أمل» والاشتراكية ـ لحرب التحرير لحرب الإلغاء لوصول الحريري لاتفاق نيسان بالـ96 للتحرير بالـ2000 لـ11 أيلول ومبنى التجارة العالمي تصوّر، لحرب العراق الثانية بالـ2003 لاستشهاد رفيق الحريري لانسحاب القوات السورية هيّي ومؤتمر الطائف لعدوان تموز لاعتصام المعارضة من 2007 لـ7 أيار السنة الماضية، ظلّت منطقة راس بيروت سبحان الله، منطقة نموذجيّة للعيش المشترك، لوجّ لبنان الحقيقي اللي كل السواح والاجانب بيقصدوه بس يفكروا يجوا عا بيروت، وهالشي مردّو إنو شو في ملّة معقول تخطر عا راسك كلها بتلاقيها موجودة براس بيروت.
مخايل: إي مظبوط يعني إنو مش سُنَّة عالحَّل.
عيسى: اي طبعا، ما شو بيجيب الكويتية والسعودية لكن؟.
■ ■ ■
2 «عيوني هالعيون»!؟
عيسى: كان مبارح، النايب المظفر الاستاذ هادي حبيش مستقبلينو عالتلفزيون بالنهار عا بكرا يا خالو... (يتبع).
(*) يتبع أيضاً ـ يتبع هادي حبيش أو العكس صحيح.


ليست هناك تعليقات: