02‏/10‏/2014

داروين

زياد الرحباني

… وتذكَّر دايماً إنو بس تكبُس على شغلة كتير كتير نزول، بنيّة إنو تطمّها أو تطمرها، شو بيصير معك؟ ـــ خاصةً إذا مش شغلة بتِنطَمَر بسهولة ـــ بترجع بتطلع طلوع! فبَسّ الإنسان قسَّم الطبيعة وقرّر قوانين دروس الإشيا خطرلو يقسِّمها على تلاتة ـــ هيّي عَجَلِة، هيّي قلّة دراية، هيّي الأنا المخيفة تبع الإنسان؟!
ـــ فبعد مفاوضات قادها الرفيق داروين، اعتبروا الأصناف هيّي التالية:
الحيوان أجَلّكُن، الشيء والإنسان، مع تحفّط داروين إنّو حيوان، بس ناطق. فكِرْهِتو الكنيسة طبعاً، بس ما كرهتو المسيحية، لأنو قالت بالمختصر: ملكوتي من هذه الأرض. ورجعِت قالت أسوأ: أنت من التراب وإلى التراب تعود.
فإنتِ، ما فيها شي، نفوخ بالغلط عا شويّة دخان سواكير جايين حدّ المنفضة، ومرتاحين لموقَعهُن مطرح ما هنّي، شوف كيف بيتعاضدوا هنّي واللي بالمنفضة، وبس تنفُخ بْيطْلَعوا كلّن وبْيجوا بعيونك! أقلّ شي بيعملوه هيدا.
مُصِرّ تدخِّن خمسين سيكارة بالدقيقة وعم تتدايق من الرماد!!!
***
الضمير المنبِّه
هلق مين أحسن، اللي بيوعى قبل المنبّه، ولاّ للي بيوعى عالمنبّه؟… في قصة ضمير… يعني بالنسبة للتاني ما بيوعى بلا منبّه، يعني قدّ ما هامّو الموعد اللي رايحْلو النوم أهمّ منّو… في قصة ضمير… اللي بيحط منبّه، بيكون عم يستعير ضمير بيرِنّ بالغرفة، وبيقدر صاحبو يْسَكّتو كمان!

الأخبار - سياسة
العدد ٢٤٠٩ الخميس ٢ تشرين الأول ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: