04‏/12‏/2014

Тбилиси | ماكو فَرْق

زياد الرحباني 
 
إنّو بس يكون الواحد صاحب شي إسمو: مؤسسة كاموزا «للإستثمار»، هيدا الإستثمار شو معناتو غير الاستفادة؟ إنّما ببلاغة أدبية أو بالأحرى أخلاقية لنزع لاأخلاقية الإستفادة عن الإستفادة؟ أو شو معناة «التسويق»، غير الإعلان المتكرّر والمركّز عن شي أكتر لبيع شي أقلّ؟ أو التعمية الضرورية بـ «الحلم» الّلي بتسبق الاستغلال بالواقع؟
إنتَ لاحظ كمان، كيف تلاعب الأسعار الدايم والّلي بترجع لتنتهي تصاعدية، غير إنّو بيوسّع دايرة الفقر على ناس جداد، قادر يفقّدك الحسّ السليم النسبي بالقيمة والأسعار... يعني ممكن يجي وقت، إذا صرلك زمان كتير مش شاري فانيلا متلاً، تقبل فكرة أو تتصوّر إنّو الفانيلا صار سعرها مليون ليرة.
وإذا طلعت بنص مليون، بتحسها رخيصة وبتشتري لأنّك مضطر، بكل رياحة، وبدون سؤال. وبعد فترة إذا بلّغك البيّاع عتلفزيونك، ضمن التسويق، إنّو الفانيلا صارت بربع مليون، ممكن تسألو بس تقصدو عالدكّان: ليرة ولّا دولار؟ طبعاً لأنّو كل شي وارد. إنّو شو الفرق بين الكاش والتقسيط غير الفرق بين الإعدام والأشغال الشاقّة؟
بالنهاية، شو الفرق بين المصاري المزوّرة والمصاري الشرعيّة الّلي منتداولها بظلّ التضخّم المهول، غير المصدر الّلي طبعهن؟ الأولى بتطبعها عصابة غير شرعية، ومفروض كلّ العصابات غير شرعية، أمّا التانية فبيطبعها شرعاً البنك المركزي.
■ ■ ■
أنا بالنسبة لإلي، المشكلة بيني وبين ربّي دايماً، بتتعلّق فيه هوّي... أنا من جهتي كلّ يوم كلّ يوم بحكيه أو بجرّب عالقليلة، إنّما بالمقابل هوّي ما في مرة بيحكيني... إيه نعم.
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٦١ الخميس ٤ كانون الأول ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: