15‏/10‏/2012

Manifesto | عناوين صحف

زياد الرحباني
1ـ مصير النقد الذاتي
(محكي) إذا كل ما بدَّك تقوم بخطوة إلها نوعاً ما، أهمية عندك، بتراجع ماضيك وبتعملّو نقد ذاتي لتتوقّع شو معقول يكون مستقبلو أي مستقبلك، أنا بخاف ما يعود عندك وقت، للحاضر.
(نَحَوي ـــ الميادين ـــ غسان بن جدّو) إنّ هذا الحاضر المُتوقِّع منكَ خطوةً سيصبح في الحالة تلك غير مضمونٍ وغير ناجحٍ حاضراً ومستقبلاً.
(محكي) هيدا اللي عم قلَّك ياه واللي عقّب عليه الريّس غسان بن جدّو مِن بير حسن لَنّو لا حتمي ولا موضوعي لأنو بعد ما صار منّو شي وفيك تلحّقو يا «تْرِيْنْ» ـــ (نَحَوي) وأعني والأستاذ غسان يوافقني يا أيّها القطار!! (واحدة لي وواحدة للأستاذ غسان). وذلك لأنك ما زلتَ تستطيع أن تفعل شيئاً بشأن الخطوة المذكورة أعلاه، وهو أن تأخذها.
■ ■ ■
2 ـ مصير صلواتي
ـــ (محكي) ليه ألله ما عم يستجيب لصلواتي اليومية بنفس الوقت؟ (يتمشّى في الصالون ويَعْبُر أحياناً الى غرفة السفرة) مع إنّو الوقت اللي عم صلّي فيه، وقت نسبياً مأخّر، مفروض العالم كلها نايمة، هون وبالامارات ومصر أكيد والأردن لأنو نفس التوقيت هول وفلسطين تحصيل حاصل، وين؟ سوريا؟ بسوريا عندن مشكلة، بيصلّوا كلّن مع بعضن وصعبة ربّنا يلحّق عليهن بهالتِرِمْ، من هيك أزمتهن مستفحلة. والسعودية إذا قلنا، لمّا يصلّوا بيطلبوا غير إشيا يعني ما بيأثروا عليّي، بعدين بيطلبوا إشيا عندن ياها يا شيخ الله لا يشبّعهن فأكيد مش هنّي اللي آخدينلو وقتو لربّنا سبحانه وتعالى، بعدين إذا بدنا نشكّ بأوروبا، أوروبا ما بتصلّي عشية، معظم الدول الأوروبية بيصلّوا عالوعية لأنو عمليين أكتر منّا، بيصلّوا وبيضهروا عالشغل بركي بتبيّن النتيجة معهن عا تقليعة النهار. ودول أوروبا الشرقية صارت تتلاقى مع أوروبا الغربية، وألله حاسس بالضغط عبكرا فمنين جايي هالضغط بالليل؟ أكيد لا من الأميركان ولا من كندا لأنو هيدوليك بيصلّوا لغير حدا، وعم صلّي ليوماً ما نعرف مين هوي بالظبط. قول الأفارقة ما حدا بيردّ عليهن لا ليل ولا نهار، أحياناً بتشتّي شوي فبيختفي حسّهن عا فترة. فشو اللي عم بعملو غلط أنا؟ الصلاة حافظها ورجِعِتْ أكّدت عليها مع أختي الأصغر وعم عيدها خمس ــ ستّ مرات ورا بعض، وكل ليلة بس إجي لنام عم بتجاهل الليلة اللي قبلها فلا بكْفُر ولا بسترجي، فشو هوي، وين هوي النقص؟
ـــ ليك، غير إنو في كمية هايلة من العالم عم بتصلّي ليل نهار وبدون نتيجة وعا توقيتك وعا غير توقيتك ولا أنا بعرفهن ولا إنتِ، ربّنا سبحانه وتعالى وحدو بيعرفهن.
ـــ إيه ربّنا، إنت كيف عم تحكي معو؟
ـــ أنا بصلّي العادي ما في مشكل.
ـــ ما أنا هيدا اللي بدّي ياه، منين عم يجيني هالمشكل؟
ـــ ليك، لا في لا قصّة ضغط بهالتِرِمْ ولا إنّو الله فيك حضرتك وحدك، إذا زِدِتْ عالمصلّين، تعجقها عليه.
ـــ لا طبعاً استغفر الله.
ـــ عم تستغفر عالفاضي أكيد، حاكيني أساساً شوف ـــ ما عندك إرسال
ـــ إرسال؟! شو عم صلّي عبر «سيليس» أنا؟ ولّا «ألفا» البَعيد؟
ـــ حبيبي (نَحَوي) أنتَ إنسانٌ مؤمنٌ بما تقول وكما ذكر الأخ غسان في حلقته الأسبوع القادم، لذا من الطبيعي أن تتحلّى وككلّ مؤمنٍ ومن دون أي تذمّر، بصبرٍ مُرٍّ على مصيرك وعلى مشيئته... تعالى غنبي الى هنا ولا تتحرَّكْ.
يبدو أن لدى الله عزّ وجلّ أولويةٌ للمؤمنين الأقدمين، ولقدامى الأمن الداخلي ولمتقاعدي تعاونيات لبنان ولمتعاملي الوكالة الوطنية للإعلام. كما أن لديه بالتوازي، نظرة الى عمّال ومياومي «سبينيس» كما لمياومي مؤسسة كهرباء لبنان وجباتها للإكراء و«الإثراء» غير المشروع. كما كلّه آذان صاغية لأهالي ضحايا الغش اليومي وحوادث السيارات وحوادث العائلات الروحية وأحداث العشائر اليومية... آذانٌ صاغية «عالأرض تاني ما إلها» (للأستاذ وديع الصافي وبتشجيع من الزميل غسان...)
ـــ خراي عليّي وعا حظّي.
ـــ طهِّر لسانَك.
ـــ ناولني مياه الأوكسيجين من حدّك لا غنى عنّك.
ـــ أنا تأخرت كتير لازم إمشي.
ـــ وين رايح وليه، ربّنا وعاطيني دور... ما ألله بيحب المحسنين وخاصة المؤمنين منهم، وانت ناسي، فناولني هالقنّينة من مكتبك يا زْبِلّاعي.
■ ■ ■
3 ـ تاكسي تيبترونيك (tiptronic)
هو: (محكي) ما في بالدني أحلى من السيّارة اللي إجِتْ وصّلتِك إلّا التاكسي اللي طلبتو لياخدِك، هوّي أقدم من السيارة اللي جيتي فيها ومنّو أوتوماتيك حتى، بس بيحضَر أوتوماتيكياً بس تطلبي، ثواني هلق بتشوفي...
هي: (بعد صمت واتّجهت صوب الباب)... ... شايفة بس هيك حدا شاعري قدّك، ما...
هو: مبلى مبلى، هلق بتشوفي الشوفير اللي جايي ما ألذّو المهم إنتِ ما تطلعي وتِئِفْطي بوجّو (يرنّ هاتفه رنّة واحدة)، ناطرِك يَحُوي تحت... وتيبترونيك (tiptronic).

سياسة
العدد ١٨٣٤ الاثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات: