18‏/10‏/2012

Manifesto | أخبارُنا

زياد الرحباني
الى دُنِيز Denise المحترمة
عزيزتي دُنِيز، صباح الخير. أرجو بداية نهارٍ معتدل الحرارة لكِ ولأهالي وساكني أبو ظبي. كنتُ قد وعدتُكِ يوم البارحة بأن أصارحكِ أكثرَ بعد مما هو حاصلٌ حتى الآن وذلك في مقالة الليلة. وأعرف أنّكِ كنتِ تنتظرين في بيتك الساكن ليلاً صدورَها على موقع الجريدة الالكتروني، لتعرفي حقيقة آخر أخبار مشاعري ومشروعي تجاهك، خاصة أنّي وعدتكِ أني سأقول كلمات لا تليق «بِهِمْ» لكنّها ستقرّبنا الى الحدّ الأقصى. كلمات لا إباحية فيها ولا وقاحة بل تحضيرٌ لحبًّ قد يُحاكي الجريمة وثلاجة البرّاد.
لكن، وقبل أن أبدأ، وكُلّي عزم بعزمه تعالى، وبإقرارٍ نهائي بأن المُلك لَهْ، دخلَ عليَّ الأستاذ الرصين المسؤول والمواظب السيد حسن علّيق وطلب منّي استثنائياً ألا تتعدّى مقالة الليلة الألفي حرف وفراغ أي: كاراكتيرز Characters. ففَطَمَني كليّاً دون أن يدري ولم أشأ أن أجادل في الموضوع خاصة لأن حبّي مهما بلغ فهو أمرٌ خاص.
أعذُريني كالعادة ولآخر مرّة. يوم الاثنين مساءً، إنتظريني لآخر مرّة، فأنا المتلهّف المحروق الملحوق وانتِ العاشق والمعشوق... الله الله، … يا الله.
مَيّ زرقا (مَحكي)
ـــ كل ما يجي ويمرق عليي ويرجع يروح، بقضّيها عم نضّف وراه.
ـــ شو بتنضّف وراه، متل شو؟
ـــ متل شي ما بينضَف، شي أكيد منّك شايف منّو.
ـــ العمى! إنّو شو معقول يطلع منّو هالختيار؟
ـــ بيوقّع ميّ زرقا خيّي، ليك تطلّع هون، بيتَلّيلي أرض البيت كلّها ميّ زرقا، وبيروح وبيجي هوّي وعم «بيألّف»، بس هنّي ما بيروحو (وعم بيحاول يمسّح). بيِجوا بس، وين ما بدّك، دِبِغْ العادة، يعني خَلَطت الأو دجافيل بالديتول وطفّيتن بالدير جينيرال آخر شي، فَوِلْعوا.
ـــ وِلْعوا؟
ـــ وِلْعوا طبعاً، بس لحّقتن عالسمّ وطفّيتن، ورجعت حِفّ بأجاكس القزاز مع اللوكس الأصفر تبع الجلي والميّ الزرقا طبعاً، بِفْتكر عا كترة الحفّ هيّي بتنضّف حالها. في كذب بس مش بهالرُقيّ والخَلْق، كيف بعدو هَلْقَد كذّاب بعمرو، الله العليم. بعدين بيخبّر خبار وما حدا طالب منّو، وما في لزوم تسألو شي. بيقصدني عبكرا كل يومين بيفضّي وبيروح، هيدا هوّي عم خبرَك عنّو. هيدا اللي بيقولولوا ختيار ــ الدبّ بس بالذال، منشان الرقابة الذاتية وصديقنا حسن اللي بعدو سهران وبوَحشنة!!!
سياسة
العدد ١٨٣٧ الخميس ١٨ تشرين الأول ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات: