15‏/11‏/2014

Тбилиси | سابق عصرك

زياد الرحباني

ــ بتعرف استاذ؟ ما بعرف إذا بتعرف إنك سابق عصرك وزمانك؟
ــ انا؟ يعني شكراً كتير بس لأ حبيبي. على كل حال، انت حر وفيك تحلّل على ذوقك. بس انا بعرف حالي ــ عالقليلة بسبب العمر والتكرار ــ أكتر منك... ممكن ليك، أنا حالياً كون سابق عصري. وعصري طبعاً يعني عصرك، يللا لأ؟
ــ امبلى، العصر الحالي يعني.
ــ أيوه! هيدا العصر حبيبي إنت وانا سابقينو، مش بس انا، سابقينو قد ما هو ماشي بطيء، وانتبه، بيوقّف أوقات، وهيدا شي عجيب، لانو الطبيعة نفسها ولا بتعرف ولا بتقدر تعمل هالشي. في بس نحنا، نحنا يعني: قلّن إنك لبناني. ليه ما بعرف، توصلنا نتقّل حمل على هالعصر، حتى بَطّأ هلقد، لا بل صار يطفي، تصوّر. تصوّر عصر عم يطفي! وإذا بيطفي يعني بيوقف، وتصوّر إنو حتّالي ما نضرّ أي دولة او بلد حوالينا امتداداً للمنطقة العربية ولآسيا، اضطرينا نفصل بعض الوصلات اللي بتوصل عصرنا بالباقيين، ومشينا فيه عادي. وينك؟ لو هيدا العصر قادر يرجع لظروفو العادية متل قبل ما انتكس، يعني يرجع يمشي بسرعتو المعهودة، يعني متل العصر الحالي بالعالم، بيطيحنا بتكّة انا واياك وجمهوريتنا والمغتربين. ولاه نحنا بالأساس إللي أبطأ منّو. شو بتحب نعمل هلق... وصّينا!

سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٤٥ السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: