11‏/11‏/2014

Тбилиси | ليك وينو

زياد الرحباني 
 
يا ريت تركّز إنتَ يا بني آدم وعبله، يا ريت توفّر جهودك للإكتشاف والإختراع، توفّرها لقصص يكون تغييرها أو تعديلها لصالحَك، لصالح الإنسان يعني. بأميركا فكّروا كتير تاريخياً بالسيّارة. السيّارة مهمّة بأميركا وخلّوها تصير جزء أساسي من خيال وهوس كل مواطن. طبعاً شو بيلحق هالقصص؟ بيلحقها أمن السيّارة من الحوادث أو من السرقة. بهالإطار اكتشفت أكتر من مرّة الدراسات الاجتماعية معطوفة عَا الإحصاءات، حقيقة: أكترية سرّاقين السيّارات هنّي من الأميركان السود.
هلق عا شو بدّك إنو تركّز البحوث بعد هالنتايج؟ إحزر واربح يا بني آدم، إحزر واربح سيّارة لعبله!! لقلّك، ما رح تربح شي، رح تربح «غيري»!!! بعد ما عرفوا البيض مين نسبة السرّاقين الأساسية، ركّزوا دراساتن على كيفية تطوير مواقف السيّارات بالأبنية اللي انبنت من بعد الدراسات. فا شو طلع معن؟ طلع إنو لازم تطلع السيّارة عن الطريق، وتطلع كمان من الطوابق السفلى اللي هيي عادةً مواقف طبيعية، تطلع مع كل مستأجر عا الطابق تبعو. يعني ساكن بالـ 15 صافف بالـ 15... يعني عمبيشغلو راس الحرامي الأسود وخيالو أكتر بعد ليقدر يسرق، عمبيعذبوه بالسرقة... طيب مش أحسن لو ركّز البحث على الوضع الاجتماعي الرديء اللي هوّي وصّلوا يسرق سيّارات؟ واللهِ أحسن للكلّ، لصاحب السيّارة اللي مضطر ينزّلها من الطابق 15 كلّ ما بدو يسوقها، وطبعاً بدو يرجع يطلّعها، وأحسن للسيّارة لأنها عمبتتعرض لكذا ضربة ولكشة لتصير قدّام البيت فوق، وفوق يعني شي عمينطح السحاب، ما تنسوا، وأكيد أحسن للسرّاق لأنو اذا صار وضعوا الاجتماعي مقبول أو حتى شوي أفضل، مفروض ما يعود يفكّر يسرق ولا يغامر بحياتو هوّي وعميسرق وبعد ما يسرق، لأنو ما تنسوا السرقة ممنوعة بالأساس، وفي بوليس بالمجتمع وفي حبس، وأكيد بلاهن أحسن. بس: فظيعة أميركا!!! جدّ، وأفظع منها العربان المدهوشين.
■ ■ ■
تذكّرت شي. شفتَك هيداك النهار إنتَ وهيدي المرا اللي بتشتغل بالهندسة الداخلية
(Interior design) لشقتك اللي إستأجرتها جديد. وكنتوا عمتجرّبوا تلاقوا محل خصوصي بالشقّة للمفاتيح. محلّ يكون نموذجي حتالي لا يضيعوا ولا ينتسوا. وقاعدة الست عندك بالصالون عمترسم وتفرجيك صور عا اللابتوب لشقق وحيطان ورفوف... ليك وينك؟ انشالله ما يكون عجبك شي لأنّو بتكون كسبت نفسك. إنّو وين في محلّ أحسن من حدّ الباب الرئيسي إنتَ وفايت أو ضاهر من البيت لتحطّ فيه المفاتيح؟! ليك... ما في، ولا في! ليه! لأنو هيدا الباب إي! وهيدا المفتاح ليك وينو... وينو؟ ليك وينو، حدّ الباب. يعني إذا نسيت مفتاحك وينو، يعني أصول تنسى كمان الباب وين!!!!!
سياسة
الأخبار - العدد ٢٤٤١ الثلاثاء ١١ تشرين الثاني ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: