06‏/02‏/2013

Manifesto | فادي غير شادي


زياد الرحباني
صراحة.. أنا غلِطِت وحاولت دلّو عالطريق للسوّاق الفظيع، الهايل/ السهل/ الممتنع/ المتنور/ والمكتفي اللاذع اللامع القاشع والسامع كل شي، وقادر يقولهن بكم كلمة، لدرجة غيّر لي برنامج نهاري وبالتالي غيّر لي «المقالة» اللي كنت مبلّشها وناوي قرّيكم اياها بكرا عا بكرا.... غلطت وقلتلو، لو بتلفّ اللفة بس وبترجع عن أوتوستراد تلّة الخيّاط ونحنا وين بكعب فردان عالـ Tinol للدهانات، أي العنوان الوحيد غير سيّار الدرك اللي بعدو بينلفظ بهيدي المنطقة وبيعني شي، وطبعاً هالشي بسبب الازدهار والإعمار وكلها بيد الله! (نحوي) (وراح الحديث يدور عن مسبّبات الازدحام الرئيسة وقد استمعتُ للمواطن الذي يعمل على سيارة عمومية بوضوح وهي جديدة وهذا خبرٌ نادر، كنت أقوم بمداخلة من حين الى آخر، فيصحّح لي السيّد فادي، هذا الجزء الوحيد الذي قاله من اسمه... الحوار... بأمانة ودقّة قدر الامكان).
ـــ فادي: (دارج) الشمال موت أسود! (وبلكنة عكارية فاضوحية رغم محاولات «تمدينها»). بقا مصفّاية الواحدة بدّها أربع أصحاب، صاحب للبنزينات، صاحب للسيلولير، صاحب للكزدار وتوابعو، وصاحب لقسوطة السيارة. نحنا كان طالعلنا شوارب بس لمّا / عا إيامنا كانت إمّو للواحد تبقا لابسة قلشين نايلون كل الوقت وتضربنا فيه اذا قطعت الساعة 8 وما رجعنا.
ـــ الصحافي جو: إنو لوين طلعوا رايحين التلات بنات؟
ـــ فادي: لوين... ماكدونالد تحت عا عين المريسة، أنا عموماً صرت وين ما شوفهن بهالعمر بعرف سلف وين رايحين وشو في بفكرهن، عم قلّك تلاتة مسربلين ببعضهن عالعتم، أنا افتكرت أهلاتن معن. شي وقفت، جيت لإرجع امشي، قد ما صغار بالعمر، فصاروا شو؟ «عمّو دخيلك» عملوني عمّو هيك عالوصلة، من هون لهون طلعوا بيرنّ معن شي سيلولير غنيّة عالية وفحيش من هيدي الموسيقى...
ـــ الصحافي جو: غربي يعني
ـــ فادي: مين طلع عالخطّ؟ إمّها عم تطلبها الساعة 12 كانت إلّا ربع الله وكيلك، وشو بتجاوبها لإمّها، «ليكي أنا لأني مبارح رجعت الساعة وحدة بالليل، اعملي حسابِك مني راجعة الليلة قبل التلاتة، قوليلو للـpa إنو ما! واذا رح يتلفنلي رح سكّر بوجّو وما رح ردّ عليه...»، إنو بنت بالـ11 سنة عمرها عم تجاوبها لإمّها، هي غير هيديك، بتقلّها «ما صاحبي رح يوصّلني»، وصاحبها، ما تواخذني بهالكلمة، ما عم يقدر يطلع عالسيارة، قد ابني الصغير هوي
ـــ الصحافي جو: ليه؟
ـــ فادي: إنو لابس هالبنطال ومقشّطو عالآخر، كيف بدو يطلع وبلا ما يفكّ رقبتو؟
ـــ الصحافي جو: صاحبها هيدا؟
ـــ فادي: لا، واحد غيرو، يا خيي مش قادر يفشخ، شايفو كيف ماشي أنا، وقرّب ليطلع بالسيارة معي، أُقسِم بالله، رح إنزل عا شوي ساعدو ليطلع عالسيارة، ما بدو ياخد تاكسي الزلمة،
ـــ الصحافي جو: الزلمة؟ إخت اللي بيجي بنت وبيسمّيها زلمة.
ـــ فادي: صحّ، وأنا شو بعمل؟ شاهد يعني؟ وما قادر على شو عم شوف. بس ما الي عليهن عم بينفّعوني، رح يجننوني، إنت وين عالبريستول؟
ـــ الصحافي جو: مش همّ، محيط البريستول.
ـــ فادي: عا «السفير» يعني؟ (تمتمتْ شي ما مفهوم منو الا: بيت و: بالنازل عن الكبّوشية.. الفرن) صوب السارولا يعني! (انتبهتْ كمان انو كلمة سارولا راحت مع كلمة Tinol وطبعاً مع سيّار الدرك، ليه؟ لأنو هلق في الفهود، بيتهيّألي رح يهجموا علينا الفهود... مش هنّي أكيد... الرياشي أو لَلّوس أو بَيّو، قول الرياشي رجع على عشّو ولّلّوس شاغلّي فكري «بهالجمهورية» والبَي... إن شاء الله ما يكون حدا بعدو بيقلّو pa، لازم يقولولو pa بس مع s ! يعني متِل جملة:
Cher révérend Michel, il n'y a pas.
وبدون أي ترجمة لأن الوقت يداهمنا).
ـــ الصحافي جو: بتعرف اذا هلق أنا طلعت عالجريدة وبدي أوصف جيل اليوم ما ولا بيميّة سنة بيطلعوا معي اللي عم تخبّرني ياهن... الإسم الكريم؟)
ـــ فادي: «فِادِي»
ـــ الصحافي جو: أهه بيّنِتْ (لا تعليق)، مبيّن حضرتك من برّات «مرعوطِة بيروت»
يتبع، وغداً من كل بدّ.
سياسة
العدد ١٩٢٤ الاربعاء ٦ شباط ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات: