07‏/02‏/2013

Manifesto | فادي مش شادي 2


زياد الرحباني
تابع المقال المنشور في عدد أمس
ـــ فادي: مرعوطة عالآخر (وما سألني مثلاً، شو إسمي بالمقابل، فحسّيت حالي بدي قلّو لَمَا يفكّرني شي مُخبر أو سايح « البَعيد» أو لتزكّي، شي مهاجر «ليبانوز»، سارِب بهالشتوية ومش بِتِرْمو عالعاصمة، عندو ضرب وسخ تابع للمهن الحرّة، أو للمضاربات العقارية... شيل! وحصّتو فيه للضرب ما بتأمّن لا لرسالة تلفونية ولا لتويتر ولا للإيميل وأكيد مش للفايسبوك ولا لآخر خرعة إسمها «واتسآب» وطبعاً في وراها «واتسآب» بعيونك!
حصّتو ما بتأمّن للحديث الشخصي الهاتفي، لا ثنائي ولا ثلاثي (conference) ولا لإمضاوات شركاؤو «بالقَرْطة» عبر الفاكس (بحسب الأصول القانونية هيك أنا بعرف)، كون الفاكس من أأمن الوسائل غير القابلة للخرق أو التعديل بالنصّ، وخاصة إذا كان الفاكس مكتوب باليد. فاكس مستلمتو سكرتيرة ممكن مع الوقت حركة سيقانها وترضيعها العمومي التطوعي عن بُعد لهمشرياتها بالمكتب، وخاصة لمديرها، تمرّق أو تسقّط جملة بالعقد من عندها، سكريتيرة هيّي عالأرجح الإمرأة اللي سماحة المفتي قبّاني وكورس دار الإفتى ما رح يقبلوا معها تتجوّز مدني، انتِبهوا، ولا غيرو! صراحة، هواجسهم الدينية بحالة هيك "شْلِكّون"، شو رح تكون؟ = صحيحة يا إخواتي، يا أحبّائي، يا أشرف الناس. هواجس بالجملة، ليه؟ لأنو الحرية، وفي حال قدر حدا يثبت أولاً شو هيي وتانياً وين موجودة، أكيد مش رح تطلع ببلاد الشام وعاصمتها كازينو فوّار انطلياس، وسفرة يلدزلار اللي أطاحت فيه سلسلة أوتيلات روتانا. وعا فكرة أوتيلات روتانا غير إذاعات وتلفزيونات وقهاوي ومراكب ومصاعد وأعراس وتعريصات وترّاسات شركة «روتانا». وبالرغم من هيك، اللي مستلمينها، مِن هُناك !!!!!!!!!
المهم قلتلّو «أنا إسمي زياد... رحباني...». بقي سايق بنزلة «السفير» بدون أيّ تعليق.
فادِي: والنِعْم.
الصحافي جو: في إزعاج إذا ممكن تعطيني رقمك؟
فادِي: عا رُوسِي.
وتم تبادل الأرقام ونزلت. إنو معقولة فِادِي؟ وصرت ماشي بدون انتباه بنزلة السارولا سابقاً عا أساس رايح عالبيت كفّي المقال اللي هوّي مش هيدا، واللي طيّرو الأخ فِادِي بهالحديث الشريف، أستغفر الله، على اللي بعدني قايلو وعالزواج المدني. وانتبهت فجأة إنو أنا لازم إطلع طلوع مش إنزل نزول كونو المقال الأساسي طار، وصارت الطلعة عالبيت كأنها طلعة عالمقال الأساسي، والرجعة عالجريدة أفضل لأنها رح تفسح لي مجال جرّب بأسرع وقت أتذكّر ودوّن حديثي الصامت أنا وفِادِي. إنو معقولة هيدي السكرتيرة؟ معقولة كل أصناف السكرتيرات الحديثة اللي ما بقى حدا منن يرضى بكلمة السكرتيرة، يعني السكرتيرة فينا نضيفها عاسيار الدرك بفردان وشركة «تينول» للدهانات وسينما سارولا ـــ «سا ألله عَلِيها». إنّو شو بها السكرتيرة لحتى بدا تكون «أسيستانت»؟ «أسيستانت» حتى ولو عملت حرفياً عمل السكرتيرة؟ خلّصني يا شيخ. هلّق أكيد مش وحدها المسؤولة عن هالتغيير باللغة، إلـ«Boss» ملقّح وغاشي ليه؟ لأنّو شايفها للسكرتيرة، «أسيستانت»، يعني شو؟ يعني هيي مساعدتو إنكليزياً، وبالتالي أميركياً. هلّق عا شو عم تساعدو بالظبط. سيلفي لـ«Boss»؟ عم تساعدو إنو ما ينتبه إذا هيي دقّت سطر زيادة جوّات العقد وبعتته بالفاكس، من «Boss» لـ«Boss».
أكيد إنو أهالي الشمال قادرين يشوفوا بيروت من برّا حتى لو كانوا عم يشتغلوا فيها عا مضض، يشوفوها أحسن منّا. مثل ما كانوا أهالي الجنوب قادرين يشوفوها أوّل ما بلّشوا بالسبعينات نزوحهم المتعدّد. صراحة هلّق ما فيك تاخذ تقرير عن بيروت نوعاً ما متجرّد من شيعي جنوبي، ما هيدا أولاً ومن آخرها، صار عندو مين يمثّلو بالمجلس النيابي وبعدو بالحكومة، وعم بيمثّلو بوحشنة، وبلّش عا شويّ يصير: «شنّي بيروتي» (7 أرغفة)، لذلك بعدو إبن الشمال اللي مشحّر نفس نوع الشحار بس مناخو مختلف آكلها بالعتيقة لأنّو ببساطة حدودو مش عاحدود إسرائيل، فاااا... وعصام فارس رجع راح... جرّب الزلمة، ومكنن الانتخابات بلكي بتبيّن معهن، ماااا...
إخت اللي بيجيه بنت وبيسمّيها «ماكدونالد»، وخاصة اللي بيجيه بنت لابسة تي شيرت حمراء من قدّام «ماكدونالد» ومن قدّام غيفارا، وبيسمحولها الرفاق تفوت تحضر خطابات حزبية بالأونيسكو!!! إخت اللي بيجيه بنت وحلمو يبعثها تشتغل عند الـ«Boss»، وبيصير هوّي علقان بالـ«Noss»! ويلو إذا عطاها ملاحظة مخفّفة عن الأخلاق، يعني بس تدير بالها، في احتمال ينذرها الـ«Boss» بإنو بدّو وحدي غيرها. وعافكرة إخت أصحاب المولّدات ومواعظ المواطنين عن المواطنين وباللي بيشدّ عامشدّ فوج من الاثنين وبرعاية «أبو جمبو» قال! الله لا يقيمكن عاهالتسميات اللي بتوضّح ليش السوريّين وحتّى الشوام يا عرب، والمصاروة أكيد، أهضم منّا. في بسّ المقيمين بالأردن من غير الفلسطينيين، ممكن يزاحمونا عالثقالة. وبرضه صار صاير كذا دورة، نهائي ونصف نهائي بين الشعبين، وفريقنا سحقهن ومسّح فيهن أرض الـ48 والـ67. هل ممكن حدا يقدر على فريقنا بالاعتداد بالنفس الخالصة مدّتها؟ أكيد لأ. وبشوفان الحال النافش تنكو؟ أكيد لأ. شو بدكن بعد طيّب؟
أنا لشو بعدني مكفّي فكركن؟ لسبب واحد: هيدا المواطن السوّاق، فِادِي اللي طلعت معو الليلة رجع كمان غيّرلي عقلي، وأكد لي إنو مظبوط عيش كتير بتشوف كتير وغيّر بأهميّة وتراتبيّة المقالات إذا كنت أنا صحافي، هيدا إذا... ولكن رح ابدا كفّي المقال اللي كنت حابب وصلّكن إيّاه، بكرا، لتشوفوه بعد بكرا، بس شوفوه هاه. عافكرة في ناس بيشوفوه بس ما بيقروه، ولشو؟ الله العليم.
ملاحظة: المقال لإلِك، وعفواً لأنّي تأخّرت عليكي، ما خصّني وفِادِي من عندكن من المنطقة.
سياسة
العدد ١٩٢٥ الخميس ٧ شباط ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات: