02‏/06‏/2009

من مدينة "همبورغ" [2]

زياد الرحباني

الأخبار عدد الثلاثاء ٢ حزيران ٢٠٠٩


1 ـ دايمن اللي ما بيورّث شي، بيوحّد الناس... بيزيل الانقسامات العائلية والاجتماعية المعنيّة وغير المعنيّة أحياناً، بيحسّسهن بشعور البروليتاريا المركزي: «ما عندك شي تخسرو»، وبتصير تفهم: ليه محزونين. راح هالشخص وما ترك شي يخسروه. هلّق بالأربعين عموماً بيرجع بيمشي الحال، بيرجعو الورثا والأصحاب بيتشتّتو، كل واحد بيرجع يلتحق بطبقتو ـ وبلبنان: بطايفتو.

■ ■ ■

2 ـ عالعَجَلة ولأنّو مش دافعلي عالوقت وبعدو مأخَّر، شو بيقلّلي هوّي وعم يسكّر التلفون: ممنونك، كلّك ذوق... أهلاً معك!!!
«أهلاً معك» عبارة مش موجودة إنما أكيد قصدو: «الله معك» وأنا للي بتمنّاه من كل قلبي، إنّو الله، هيدا نفسو إذا فعلاً معي، الله لا يوفّقو، وأنا كمان متلو: ممنونو وكلّو ذوق وكذب وأهلاً معو!... وهالأشيا هيدي، طبعاً من بعد ما يكون دفع.

■ ■ ■

3 ـ في إشيا ما بتنحَلّ إلاّ وحدها.
الأرجح إنها بتتحلَّل مع الزمن.

■ ■ ■

ملاحظة: 4 عاجل ـ انتخاب
الحكيم مِصْفَرّ، مش عاجبني، وعم بْقول هالشي لواحد كتايبي (يُرجى الانتباه) جاوبني: «لا مش قاعدة، هوّي أساساً أصفر»، فلَفَتِت نظرو إنو الأصفر تبعو عم يتغيَّر، جايِ عا أزرق فاتح هاليومين، يعني شي من أزرق المستقبل، عا سماوي بيكون، قللي: «مُمكن وهاليومين الباقيين قبل الأحد، عِرضة يروح عا زراق أكتر بعد، ما بيصرلو شي بس!»، جاوبتو: ليك، بفتكر إنو عايش صراع بين صفارو وزراقو، وهيدا من ورا حالة التمزُّق بين أصفر حزب الله وبين «كِتَل المستقبل» اللي عم يلعن سماها وعا مَضَض... انتبه ما هوّي بطبيعتو المركّبة كحكيم ومقاوم لبناني وقديس مدني ومُتيَّم جيش ــــ دولة، وكزوج للـ«ستريدا دي ميلانو» وكسليط وفنغري عند اللزوم، بيكره التْنَين سوَى، ما هول شيعة وهوليك سِنّة، إسلام كلهن يعني! يعني وَيلو الصليب والكفتة النيّة البشرّانيّة هيي والعرق البلدي اللي ما إلو عيار واللي كلّ اللي بيشربوه، بيضلّوا نص مسمَّمين كحولياً وشخصياً وبيطبّو أول المسا قبل نشرة أخبار الحكيم عا بخار العرق اللي بزر العنب للي فيه، بيضربهن مش بس بالحكيم، بيضربهن بوجع راس قاتولي بيستدعي الصلا والتضرُّع والرعيّة ليفكّ... عرفت كيف؟ الصليب والأهل من ميل و«سعد» من تاني ميل، سعد أخونا وحبيبنا سعد! هيدا كمان ما بيقدر يجاري الحكيم بكل أخبارو وأخبار جماعتو، ويلو الموارنة والبطرك وويلو الجماعة الإسلامية والجماعة السعودية. ليك سعد تِعِب منيح لطبَّق كل سنّي لبناني بالحكيم، من الأساس، والمهم إنو بعد هالتعب، يلقي نتيجة... وليك سعد ما بتهمّو النتيجة بالنتيجة، سعد أبيض، منّو أصفر أبداً، سعد أبيض متل الحقيقة، يعني هوّي أبيض والسما زرقا. هلّق طمنّي إنتو الكتائب شو عاملين أحد الجاي؟


ليست هناك تعليقات: