24‏/06‏/2009

الجنّة، مخابرات (1/2)

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاربعاء ٢٤ حزيران ٢٠٠٩


أنا، وبكل تجرّد، ولا مرّة فهمت ليش عموم الناس بيكرهوا المخابرات لهالدرجة، كل أنواع المخابرات. أنا بحسّ بالعكس عنهن لهالناس. أنا بحسّ بالعكس تماماً. أنا بحسّ وجربوا تفهموني، أنا بحسّ أنو شغلة المخابرات، شغلة بتوّدي بالنهاية النهاية، عالإلفة، عالطمأنينة الشاملة، الشخصية والإجتماعية.
ما في! بتمرق مرّة على حاجز مخابرات، جوّات البلد أو عالحدود !Whatever، خَلص بيمشي الحال، المشوار اللي بعدو، إذا صرلك مشوار تاني، بيقولولك عالحاجز وقبل ما تسحب الهوية: اهلا استاذ نضال!(إذا اسمك نضال شي اكيد) أي هاي شو فيها غلط؟ مفروض بتطمّن؟ اكيد! بتعرف حالك وين رايح او لوين فايت وإنّو منّك غريب، بتعرف وبتحسّ انو العين عليك شو ما صار معك. طيب هيدا الشي ما بيودّي عالطمأنينة؟! وطمأنينة للطرفين. وانا برأيي هيك بيبلّش ينبنى ويعمّ الامن الإجتماعي، أمنك، أمن مرتك وولادك، أمن أصحابك حتّى، في أحلى منها؟ نظام عام ما عندو شي إسمو: مجهول. ليك؟ الإنسان عدوّ شو عامة؟ عدو ما يجهلو، مظبوط؟ أي إذا ما عاد في شي بيجهلو، شو بيصير؟ المدينة الفاضلة!... يسْلَم تمّك.
(يتبع غداً)


ليست هناك تعليقات: