19‏/01‏/2007

ما العمل ؟

زياد الرحباني
الجمعة ١٩ كانون الثاني ٢٠٠٧ ، جريدة الأخبار
أخبار المجتمع:
بما أن متعة الأكل تتوقف مع توقيفه، قرّر المدعو متري نحاس أن يظل يأكل. ذلك بقصد المتعة لا الأكل على الإطلاق. وبوسعي أن أقول حتى، إن الأكل لا يعني الكثير للسيد متري. لكنه يعالج المشكلة. مشكلة توقف المتعة فور توقف الأكل. وعلاجها شائك والنتيجة ليست قريبة. فللأكل علاقة بالغريزة. إن السيد متري نحاس ليس أكولاً لا عن قصد ولا بطبيعته. هل تُصدَّق هذه القصة؟ لا أظن... إني أشكّ. أنا مثلاً أعرف السيد متري، وقد رواها لي مراراً، رواها وهو يأكل. إني أحاول تصديقه لكني حتى اللحظة لم أتمكن. إني لا ولن أصدّق لا ما أسمع ولا ما أرى ولا للتوطين!!!

وجدانيات:
كيف يمكن امرأً أن يطالب بالحقيقة أو أن يعرفها وهو من قوى 14 آذار؟؟؟إنها فعلاً معضلة يُدخل نفسه فيها، أي المرء. المرء والحقيقة. إنهم حتى لو سلّمتهم الحقيقة «بذاتها»، بكاملها، قادرون على تضييعها. لقد حاول دتليف ميليس بعدما أضاعوها أن يكون موضوعياً فضيّعوه هو الآخر. حتى إنه لم يعد ينوجد في الفترة الأخيرة. فقد قفل عائداً إلى ألمانيا، الموحّدة على الأقل. إن قوى 14 آذار معروفةٌ، ومنذ نشأتها، فهي غير معتادة لا الحق ولا الحقيقة، لا هذه ولا غيرها، ولا فرق! هكذا هم، هل رأيتهم؟ هذه طبيعتهم. سبحان الله. هذه مثلاً حقيقة أخرى، لا ضرورة للتحقيق فيها.

ليست هناك تعليقات: