08‏/06‏/2009

وأنــا كَمِــــــان

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩


مش ضروري كون من بيت حمّود ولا من بيت الشمّاع، مش مضطرّ كون من بيت الجيباوي ولا البساط، ما في شي بيقضي إنّي كون من بيت المشنوق ولا من بيت دياب، ولا من بيت الخطيب ولا العيتاني، هونيك! ولا في حاجة كون من بيت الدَنا ولا من بيت حمادة او الخشّان ولا السبع ولا الضبع ولا المنلا ولا نعيم، منّي مضطرّ صير أخو نصير الأسعد أو تروتسكي . و. سعادة، منّي مجبور كون حتى من بيت الحريري نفسهن، لكون مِعْني فعلاً وكتير، باستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومِعني أكيد أكتر من آل قعبور والشيف رمزي وشلّة «لا يُمَلّ»، هولي اللي ما بعرف بأيّا مرجع للذوق بيستعينوا لحتّالي مصدّقين بكل بهجة إنو هنّي فعلاً: شي لا يُمَلّ.
هولي اللي فوق كل شي متعَدّيين عليه من أفكار ونصوص مش لألهن ونكت وروايات شعبية، برضو مش لألهن، إتعدّو من فترة عالسياسة. طبعاً غياب الدولة بيعمل العجايب، متل هيك عجايب، منشوفها وقاعدين عاجزين ببيوتنا، ولاه خَيي؟ من أيمتا كانوا القوّات اللبنانية بيضَحّكوا؟ هنّي ما بيرضوا! ... استطردنا زيادة، ما تواخذونا.
انا مش مضطرّ إطلع لحّن غنّية ولا اكتب مقال ولا اعمل تصريح لثبّت إنّي مِعني بمقتل الرئيس الحريري.
لَيكو يا إخوان، انا كتير هاممني أعرف الحقيقة! متلي متل بيت الحريري. انا هيدي الحقيقة طَبلِتلي مُخّي وخربتلي المنطق والتحليل والحسّ السليم (قال). ما كلّ واحد عندو حقيقة ومبكّلة، وهيي عادة اذا كل شي عادي، بتبقى واحدة هيي. وفي أضرب بعد، في كذا واحد عارفين الحقيقة وعندهن الأسامي الكاملة وأرقام تليفوناتهن وعم بيطالبو بالمحكمة الدولية. طيّب هولي، بس هولي، شو بعد بدهن فيها بالله؟ ما شغلتها شغلة ومكلفة، مش إنّو / غير إنو رح تاخدلها بين الثلاث والأربع سنين «بالحدّ الادنى»، أول سنة بس رح تكلّف 51،4 مليون دولار، وهاي بدون إيجار المبنى ولا مصاريف الإجراءات الأمنية برّات المبنى وهولي على حساب الحكومة. معقولة يعني اذا واحد بدّو يعرف الحقيقة، بدّو يتِكّ كل هالمبالغ؟ الله أكبر! وفي عندك السنة التانية أرخص بس إنو شو أرخص يعني، يعني رح بتكلّف بين الـ 35 والـ 40 مليون دولار وفي حال في تالتة ورابعة بالحد الأدنى، بيجينا سعر، يعني بيضلّو كأنو سنة تانية... هاي إذا ما طرأ شي، إنشا الله لأ يا رب، لأنو أنا ما بقا قادِر...... بدّي أعرف شو ربّها هالحقيقة! حتى لو بدّي صير مضطرّ تابع رئيس المحكمة «أنطونيو كاسيزي» وكبير المحققين «نيك كَلدَس» أوسترالي ـ مصري هيدا واسمو نجيب، إي والله، وكان بالـ 2004 مع الأميركان بالعراق!! وطبعاً مش آخدين وجّ عليه ولا بدنا قد «بلمار»، بس مجبورين نتابعهن، لأنو أمورنا صارت بين إيديهن... ويعني تعا فكّر، بتصوّر رح بيكونوا أفضل من إنو نتابع الـ sir شارل رزق (ما تتابع شي وِحِش) أو الناطق باسم شاكر العبسي ببلاد الشام!
بودّي أكيد تابع المحكمة ومش قادر إنطر لا تلات سنين ولا أربعة! كيف بيت الحريري قبلانين بهالقَدْفِة والله ما بعرف.
أنا بدّي أعرف الحقيقة اليوم قبل بكرا، هاممني كتير أعرف مين هالحمار اللي قرّر يقتل رفيق الحريري، حمار وهل قد منظّم وتوفَّق مش بس بالحريري، توفّق بكل شي كان بدّو اياه من وراه... ومصرّ أنا، إنّو حمار، حمار بس «قادِر» لانو طبعاً بلدنا ونحنا، آخر همومو.
خلّصني، إخت اللي بيجيه بنت وبيسمّيها: بكاسيني!


02‏/06‏/2009

من مدينة "همبورغ" [2]

زياد الرحباني

الأخبار عدد الثلاثاء ٢ حزيران ٢٠٠٩


1 ـ دايمن اللي ما بيورّث شي، بيوحّد الناس... بيزيل الانقسامات العائلية والاجتماعية المعنيّة وغير المعنيّة أحياناً، بيحسّسهن بشعور البروليتاريا المركزي: «ما عندك شي تخسرو»، وبتصير تفهم: ليه محزونين. راح هالشخص وما ترك شي يخسروه. هلّق بالأربعين عموماً بيرجع بيمشي الحال، بيرجعو الورثا والأصحاب بيتشتّتو، كل واحد بيرجع يلتحق بطبقتو ـ وبلبنان: بطايفتو.

■ ■ ■

2 ـ عالعَجَلة ولأنّو مش دافعلي عالوقت وبعدو مأخَّر، شو بيقلّلي هوّي وعم يسكّر التلفون: ممنونك، كلّك ذوق... أهلاً معك!!!
«أهلاً معك» عبارة مش موجودة إنما أكيد قصدو: «الله معك» وأنا للي بتمنّاه من كل قلبي، إنّو الله، هيدا نفسو إذا فعلاً معي، الله لا يوفّقو، وأنا كمان متلو: ممنونو وكلّو ذوق وكذب وأهلاً معو!... وهالأشيا هيدي، طبعاً من بعد ما يكون دفع.

■ ■ ■

3 ـ في إشيا ما بتنحَلّ إلاّ وحدها.
الأرجح إنها بتتحلَّل مع الزمن.

■ ■ ■

ملاحظة: 4 عاجل ـ انتخاب
الحكيم مِصْفَرّ، مش عاجبني، وعم بْقول هالشي لواحد كتايبي (يُرجى الانتباه) جاوبني: «لا مش قاعدة، هوّي أساساً أصفر»، فلَفَتِت نظرو إنو الأصفر تبعو عم يتغيَّر، جايِ عا أزرق فاتح هاليومين، يعني شي من أزرق المستقبل، عا سماوي بيكون، قللي: «مُمكن وهاليومين الباقيين قبل الأحد، عِرضة يروح عا زراق أكتر بعد، ما بيصرلو شي بس!»، جاوبتو: ليك، بفتكر إنو عايش صراع بين صفارو وزراقو، وهيدا من ورا حالة التمزُّق بين أصفر حزب الله وبين «كِتَل المستقبل» اللي عم يلعن سماها وعا مَضَض... انتبه ما هوّي بطبيعتو المركّبة كحكيم ومقاوم لبناني وقديس مدني ومُتيَّم جيش ــــ دولة، وكزوج للـ«ستريدا دي ميلانو» وكسليط وفنغري عند اللزوم، بيكره التْنَين سوَى، ما هول شيعة وهوليك سِنّة، إسلام كلهن يعني! يعني وَيلو الصليب والكفتة النيّة البشرّانيّة هيي والعرق البلدي اللي ما إلو عيار واللي كلّ اللي بيشربوه، بيضلّوا نص مسمَّمين كحولياً وشخصياً وبيطبّو أول المسا قبل نشرة أخبار الحكيم عا بخار العرق اللي بزر العنب للي فيه، بيضربهن مش بس بالحكيم، بيضربهن بوجع راس قاتولي بيستدعي الصلا والتضرُّع والرعيّة ليفكّ... عرفت كيف؟ الصليب والأهل من ميل و«سعد» من تاني ميل، سعد أخونا وحبيبنا سعد! هيدا كمان ما بيقدر يجاري الحكيم بكل أخبارو وأخبار جماعتو، ويلو الموارنة والبطرك وويلو الجماعة الإسلامية والجماعة السعودية. ليك سعد تِعِب منيح لطبَّق كل سنّي لبناني بالحكيم، من الأساس، والمهم إنو بعد هالتعب، يلقي نتيجة... وليك سعد ما بتهمّو النتيجة بالنتيجة، سعد أبيض، منّو أصفر أبداً، سعد أبيض متل الحقيقة، يعني هوّي أبيض والسما زرقا. هلّق طمنّي إنتو الكتائب شو عاملين أحد الجاي؟


18‏/05‏/2009

من مدينة "همبورغ" [1]

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاثنين ١٨ أيار ٢٠٠٩


بمدينة همبورغ (ألمانيا) يا اخواتي يا حلوين، همبورغ للّي خصّصها قصف الانكليز بأواخر الحرب العالمية الثانية بشكل محبّب وموجّه وخاص، يعني مطرح ما كنت من أسبوعين، بعد الحرب العالمية الثالثة ع غزّة وبغداد وكابول: استحلَيْت فوت عَ مطعم وتطلع فيه المملحة ما بتنزّل ملح، وكلّهن، مطعم وسط، غالي، رخيص، كلّو ممالحو بترشّ. ومع الملاحظة إنو عدد قليل كتير من الممالح، حاطّين فيها رزّ. هيدا شو بيعني؟ هيدا ممكن برأيكم مش / شو هالتفصيل للّي بدّو مقال، لا والله هيدا مهم وكتير لدرجة إنو لازم كلّنا، نحنا عجايب هيدا الشرق الحزين، نقوم ننضبّ... تعو ننضبّ، أشرفلنا واللهِ... هلّق وين بدنا ننضبّ كلّنا ما عم بقدر أعرف. أنا بس لأنّي عم بتأسّف كتير عحالي، عم بكتب هالمقال، وما عم حرّض حدا ع حدا ولا في مين حرّضو لانّو كلّنا هيك، لسوء الحظ، وما دخّل الحظ، نحنا للي عم ندَخّلو.
ولِيه لي تلات أرباع الممالح عنّا ما بتنزّل ملح؟ وليه هَيْ شو دخّل رستم غزالي فيها؟ وشو بيقدرو الألمان يعملو بهيك حالة؟ ما في شي رح ينفع، أيّا تحريض؟ فانية وهيك. أساساً نحنا ما رح نحضرها للآخرة، لأنو رح ننقرض قبل بكتيييييير. هلّق أنا منّي عارف أيمتا الآخرة ولا يوم القيامة ولا الحشر بس للّي أكيد منّو وبقصّ أ...ي اذا نحنا مش قبلهن بكتير. خَلَص ولا يهمّكن! انتو بهالوقت خلّيكن عم بتحطّو رزّ بالممالح وإصْحا تغيّروهن أبداً كل فترة، وخدوا نتيجة! وخلّيكن عم تتمسخروا ع الصينيّين وع البضاعة الصينيّة (للّي غازية هامبورغ) وع البضاعة الكوريّة والماليزيّة واطرقوا إيد بإيد وقولوا: Yes! وكتبوا حرف العين برقم 3 والهمزة بالـ 2 ونزلوا من جيب طلعوا بالتاني ع أساس الحالة كتير تعبانة.
الظاهر إنّو يسوع المسيح لمّا قال لتلاميذو: "أنتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فبماذا يُملَّح؟"، كان عم بيوجّه رسالتو للألمان انتو ما ألكن تعلُّق... نحنا يعني، ما إلنا تعلُّق. نحنا بدنا كل يوم نطلّ عالمملحة؟؟؟!!! بعد ناقص، ما في مية ألف شغلة براسنا.
مين بدافع عن الحريات؟
مين بيحمي هالديموقراطية الوحيدة بالشَرق أو تحت اللسان؟
مين بيوقّف المخططات الإيرانيّة ـ السوريّة؟
وأخيراً مين بيحرس ثورة الأرز؟
طبعاً، لبنان أولاً.


14‏/05‏/2009

Monique

زياد الرحباني

الأخبار عدد الخميس ١٤ أيار ٢٠٠٩


الغبرا سودا عادةً، اخترع ربّنا/ فظيع، ربّنا جَدّ، رهيب!... اخترع ربّنا للنسوان/ ما معقول! النسوان هنّ وذكاهن والاحتيال اللي عليهن بالتنظيف والوسوسة بالنظافة، من ضمن الاحتيال العام طبعاً، اخترع ربّنا غير الغبرة السودا عالإشيا البيضا، غبرا بيضا للإشيا السودا، خصّصها يعني بالعدل الكامل. يعني غبرا متواصل إن كان أسود أو أبيض. فلازم الإنسان إذا بدّو فعلاً ينظّف، ويقْرقْنا بإنّو ما عم يقعد ونْقَطَع ظهره من التنظيف، ينظّف، مش يروح يشتري كل شي في أسود بدال الأبيض، إنّو هوي حابّه وبيموت فيه وما بيعطي قيمته لحدا. فهمتي يا "مونيك" (Monique)؟


13‏/05‏/2009

مِش عاللاش

زياد الرحباني

الأخبار عدد الاربعاء ١٣ أيار ٢٠٠٩


مِش عَاللاش ما بتلاقي خـ..ا الكلاب بكثرة إلّا بالمناطق الأرستقراطية. منّا صدفة، كميّة خـ...ا الكلاب بالـ Zone B أو C مثلاً. لاحِظ بمناطقن، قدّي مناطقنا تعتبر مشحّرة ومش صحيّة، بتِغْلَب بالكلاب الداشرة إنّو تخـ...ا شي مرّة عا رصيف، حدّ فرمشيّة، ولا يمكن!
إنّو حتى لو عا سبيل إنّو نقلّد المناطق الأرستقراطية الراقية واللي كلها خـ...ا، مستحيل.
الكلاب هون بيعوّوا، بيعضّوا، بينعفوا المزبلة ما بيخلّوا عضمة فرّوج بمحلها، بيتلّوا الدني بس ما بيخـ...وا. فظيعين من هالناحية، في عزّة نفس مخيفة عندهن، شو مصدرها ما بعرف، دكتاتورية البروليتاريا؟ عيشة التسكّع والشحادة؟ ممكن الكتام عا قلّة الأكل والأطباع اللي بتنتج عنّو.
حكمة اليوم: يا مَحْلى الكتام عند الخـ...ا


11‏/04‏/2009

جمعة 14 آذار العظيمة

زياد الرحباني
الأخبار عدد السبت 11 نيسان 2009
- الآب: لاه يا بابا، الجمعة الحزينة ما دخّلهن فيها السوريين، هيدي حزينة من قَبْل السوريين بكتير يا بابا... معقول ما قالولكن عنها بالمدرسة؟
- الابن: ما بيقولولنا شي.
- الآب: كيف هيك؟
- الابن: كلّن عن إشيا مش مظبوطين، بيخافوا من السوريين لأنو.
- الآب: ما بيصير بابا هَي أفظع مدرسة، بعدين السوريين: بَحّ! راحوا السوريين شو بعدها عم بتخبّركن المدرسة؟
- الابن: ومين صلب المسيح؟
- الآب: اليهود بابا، اليهود هنّي اللي صلبوا المسيح!
- الابن: أكيد؟
- الآب: أكيد بابا.
- الابن: آه، من شان هيك هجموا عليهن حزب الله؟
- الآب: أيوااااا!!!!! شفت كيف Pappi؟ هيك بدّي ياك.
- الروح القدس: أستغفر الله! (والوطن والعائلة). آمين.