28‏/10‏/2006

NASSIJAFتابع

NASSIJAFتابع

زياد الرحباني
جريدة الأخبار السبت ٢٨ تشرين الأول ٢٠٠٦


إنسَ إسرائيل.
بِرَبِّك، كيفَ أقنعَ الرئيس الحريري "مشاعل" غرفة الصناعة والتجارة اللبنانيين بالسير قُدُماً في السياحة "حتى التحرير"!

فـ"السياحة من أفعَل وأمضى الوسائل لمقاومة إسرائيل الغاشمة"، هذا ما عادوا وأقتنعوا به واستمروا (لأشياء داكنة في نفس يعقوب، ويعقوب اسرائيلي) حتى تصاعدوا في العام 2006 بالسياحة الى الذروة بالتوازي مع تصاعد ضغط "المقاومة" لاستراتيجيا لبنان للدفاع والتحرير الى الذروة نفسها فاكتملت الاستحالة عَصرَ يوم 12 تموز وتوقفت ألعاب بيروت الناريَّة وكل البهلوانيات لِمصلحة البطانيات والأسفنج الرصاصي وبومَة شريرة إسمها "MK".

ان واحدة من أكبر اغلاطنا كلبنانيين أننا اعتبرنا شبعا بعيدة جداً، وهي من اختصاص "حزب الله"، هذا إذا ما ثَبُتَت ملكيته لها، هو وآله وصَحبِهِ (أي الحزب).

نحن في الواقع نعتبر من قديم الزمان ان الجنوب العزيز كلَّه، هَمٌّ على القلب وهو ( لا يخفى الأمر عليكم) لاخواننا الشيعة في النهاية (التي رحنا ننتظرها سرّاً).

نعم، هذا ما دأبنا على شرحه وترجمته للسياح والأجانب وأنَّ بيروت بعيدة وهذا الطيران الصهيوني اليومي يُحَلِّقُ فوقها تاريخيا وسلمياً (رويترز).
حتى ملأوا الفنادق في آخر صيف للعمالة باذنه تعالى.

برافو لكم ولنا جميعاً، لقد استطعنا من ضمن بهلوانياتنا تسبيب أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب منذ الحرب العالمية الثانية (أ.ف.ب).

هل تعرف ما هو الNASSIJAF ؟
انها كلمة غريبة تَرِدُ في اعلان تجاري عن فوطة صحيّة تؤمن الـNASSIJAF، وما هو الـ NASSIJAF؟
انه عملية إدغام لحرف الـ"جيم" بين كلمة ""نسيج"+"جاف"...
الله والعزّة للعرب!...

هذا لا عربي ولا لبناني ولا سوري ولا ايراني ولا موفَّق ولا قريب للقلب ولا يجوز ولا ينفع ولا أساس له ولا تراث ولا للهضامة!
ولا ينشّف مثل قبل لأنه فقدَ "جيماً"، ولا للعولمة ولايُعقَل ولا تكذبي ولا لأميركا...NASSIJAF، ما هذه الكلمة الرائعة الابتكار، العالمية الوجهة؟
من هذا المُلهِم الخلاق الذي ابتدعها؟ ...
مَن؟!
ليتمّ توقيفه فوراً، إنَّهُ حتماً من مُنَظِّري قوة لبنان في ضعفه وصاحب نظرية كيفما رميته "بيجي واقف"، ويفكر بالفرنسي فينطق بالأميركي ويسمع نوال الزغبي في السِّر وقوي جدا في خلط السياحة بالتحرير، ليتفرَّغَ للـ"المُمَيَّز" وال"التيكو تاك"، وبلا عمل!...

فما العمل!

ليست هناك تعليقات: