13‏/10‏/2006

14 آذار... فقط

14 آذار... فقط

زياد الرحباني

جريدة الأخبار الجمعة ١٣ تشرين الأول ٢٠٠٦


كان على رئيس تيار المستقبل، الشيخ سعد، وفي أول ردوده على المقاومة بعد وقف إطلاق النار، وخلال شهر رمضان وفي إفطار، ولو وَقَعَ في شهر أيلول لا في شهر آذار، وكيفما كان رأيه بما هو إنتصار، وهو الميّال الى مجموعة الناي المذبوح والثكلى والدمار، كان عليه ألاّ يُخطئ فَيُفلِت منه سِرُّ الأسرارِ، فيقول في عقر قريطم-الدار:"إن هذه الحكومة، حكومة 14 آذار..." ويتابع.

مع أنها الحقيقة، ونحن نعرفها، أمّا قوى آذار فحسمتها حتى قبل إغتيال الشهيد الحريري، وفي الوقت نفسه تستعجلُ المحكمة الدولية لهذه الحقيقة...

هل يجوز أن تكون الحكومة، حكومة قوى 14 آذار؟

طيب وماذا يفعل الباقون؟ المواطنون يعني؟
من المسؤول عنهم؟ ما العمل؟
كيف يتدبرون شؤونهم؟

دعونا من المعارضة، فهي تابعة لسوريا وإيران!

المواطنون في الشقق المتبقية، السواد الأعظم على بياض!؟ وخاصة الذين لاحظوا أن هذه الحكومة لا تعمل يبدو الاّ خلال شهر آذار؟
ماذا عن الأشهر المتبقية؟
ماذا عن آب مثلا! من يمثله في الحكومة؟
أم أنه تابع للجيش؟

هل يعقل أن تكون حكومتنا، حكومتهم عفواً، لا تعمل الاّ في آذار ولا تدير الاّ مرجعيون؟!

ليست هناك تعليقات: