31‏/10‏/2006

أجل... ما العمل؟ تابع

أجل... ما العمل؟
تابع


زياد الرحباني
جريدة الأخبار الثلاثاء ٣١ تشرين الأول ٢٠٠٦

... كَيف، من يُطعِمُهُم، هؤلاء العمال يوميّاً؟
طوائفُهُم في مآدب خاصّة دوريّة وسريّة؟ ولا أحد يُصوِّرُها لعدم الاحراج؟
ولِمَ لا يصوِّرها أحد من أجل المزيد من التبرعات والرَيع والاعانة؟
ماذا يفعل هؤلاء بالضبط ليبقوا على قيد الحياة والعمل منذ 1994؟ أي عند آخر مرة إنفَلَجَ فيها الحد الأدنى وفَقَدَ الحركة؟
هل يا ترى ال35% الباقون أكثر عددياً من ال65% لسبب ما... فيزيائي؟ فهؤلاء 49 شخصا ً فقط يا رجل!!
هل يَعني أن قُلنا: "وبلغت نسبة الاضراب العمالي العام مئة بالمئة"، ولبّوا كلّهم، يكون عدد المضربين 75.38 عاملا؟
(الـ 0.38 = عامل سوري عَرَضتهُ جمعية تجار بيروت للتصفية خلال شهر التسوق).
وكيف أقنع "حزب الله" كل هذه الالاف بالتظاهر ضد قانون التعاقد الوظيفي دعماً للاتحاد العمالي العام مجتمعاً وحاشدا ً كل ال75.38 انسانا؟!

فَسِّر... فسِّر وناقش... ماذا ستناقش؟ لا مسألة ولا مهزلة للنقاش.

65 بالمئة = 49 عاملا!.. انها ليست نسبة السكري في الدم!
انها نسبة من البشر هُمُ "الطبقة العاملة" ...
لا أُصدِّق... ما هذه الحِسبَة، ما هذه النِسبَة؟...
إنَّها نسبة الرطوبة بلا شك.
تصل نسبة الرطوبة في لبنان الى 95 بالمئة أحياناً... فَنَموت!

مخايل:...لكـِّن مرتـَّبي ظلَّ يتصاعد تدريجياً لسنواتٍ خَمس حتى بَلَغتُ الحدَّ الأدنى!
عيسى: أهَه... يعني كَم أصبحتَ تتقاضى في الشهر؟
مخايل: أنا لا أتقاضى شيئا ً. هذا بطبيعتي. أنا أتغاضى عن 450 ألف ليرة كل شهر... أمّا الرزق فعلى الله، وكل ما عدا ذلك... عيب!!


ليست هناك تعليقات: