09‏/10‏/2007

...في القضائية أيضاً

زياد الرحباني
الثلاثاء ٩ تشرين الأول ٢٠٠٧، جريدة الأخبار
هذا، وبعد انتهاء العطلة القضائية، وبعد مرور عام على صدور صحيفة «الأخبار»، عاد النشاط إلى الجسم القضائي اللبناني وإلى الملفّات العالقة الكثيرة، وخاصة أمام المجلس العدلي، ولنا رجوع إليها.
أما اليوم، وللمناسبات المذكورة، فقد ارتأى وزير العدل الدكتور شارل رزق أن ينعش الجسمين القضائي والصحافي معاً، فاستهلّ الموسم بدعوى قدح وذمّ وافتراء وكذب على جريدة «الأخبار» لأنها ذكرت أنّ وزير العدل قد كذب.إنّ المنطق الحقيقي هو منطق القوّة.إنّ منطق القوّة، لذلك، هو المنطق الوحيد.بالتالي هو وحده المنطق القادر على أن يغلب جميع المناطق.
والمناطق جمعٌ للمنطقة، أعرف تماماً.
وما هَمّ. إنّ منطق القوّة لا يميّز بين المنطق والمنطقة.
وهو لن يحيّد منطقة أو يوفّرها.
فهل نبحث معه في أكثر من منطقة؟ وفي جمعٍ لها كالمناطق؟ لا مناطق ولا منطقة ولا منطق!
وماذا تريدون؟ أين هو المنطق؟ هذا هو المنطق، والمنطق الوحيد، بدليل أنّه لا جمع له.
ربّما حاول أحدكم أن يستعمل المثنّى ليقول: منطقان.
إن فعل فهو يقصد منطقاً آخر لا وجود له بوجود منطق القوّة لأنّه حكماً: منطق الضعف.
والضعف يا إخوتي عدوّ المنطق وغير مرغوب فيه وغير إنساني وغير شعبي وغير وارد.
ربما كان موجوداً في منطقة ما من المناطق المذكورة، وبالتالي فقد قضي عليه بسقوطها.
فلماذا إذاً تتمسّك به صحيفة كصحيفة «الأخبار»؟
هذا ما يؤرقني ـــــ فمنطقياً، نراكم في المحكمة.

ليست هناك تعليقات: