29‏/06‏/2007

من النشرة إلى التفاصيل

زياد الرحباني
الجمعة 29 حزيران2007
... وقبل الانتقال كما وعدناكم، الى تصريحات زلماي خليل زاد، السفير الأميركي السابق في العراق، إنّما بصفته السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة، هذه المرّة، وذلك مرّة - دفعة واحدة، بنيّة وفي سبيل أقصى ما هو ممكن من وضوح النوايا الأميركية وتحديد الاختصاص والدور وحصراً للعمالة وتوحيداً للشّر، وفي سبيل تركيز نضال شعوب العالم الثالث والأخير- فرع العروبة والبترول، تركيزاً في الزمان والمكان والأشخاص.
بالتالي «تحديده وحصرها» (مبعثرة)، بنيّة تسهيل الانقضاض عليها، أي: هذه الفئة من شعوب العالم.
فها أنا مثلاً أجاهر بعلمي وإدراكي لواقعة ترقية المدعو زلماي خليل زاد، من ــــــــ إلى، في فترة قياسية من تاريخ «الحدث اليومي المركّز في هذه البقعة من العالم العربي ومنه الى آسيا الوسطى فشرق آسيا حتى حدود سلسلة جبال تورا بورا، ومنها إلى محور و(بتصرف وdiversity)، القوقاز - جورجيا - اوكرانيا-- إلخ، أي: الرئيس فلاديمير بوتين.
سيداتي سادتي، وقبل كل ذلك، جاءنا الآن ما يلي:
وردَ، وخاصة من جانب صحيفة «الأخبار»، وعلى امتداد عمر شعار «أحب الحياة»، أي منذ ما يُقارب (± )سبعة أشهر، تركيز سلبي فيه من الهزء والتهكّم والاستخفاف والعدائية والشعور بالرغبة في الفرز على اساس الشعار أي: معه أو ضدّه، كَمُّ، أي وللربط والوصل في الجمل الطويلة كهذه الجارية الآن: ورد كَمٌُّ مِمّا سَبق منذ ما بعد «سيداتي سادتي» --- بداية هذا المقطع.
مقطع جديد:
أعزَائي القرّاء والمشاهدين (على الانترنت)، اننّا توضيحاً وتعميماً وبشكل نهائي نُحبُّ بالاضافة إلى الحياة، شعار:«أحب الحياة» أو«انا أحب الحياة» أو« الحياة» أو«الحياة » أو حتى « عيشة الحرية والحياة والسيادة والاستقلال!!!» أو« أو لا احد» او« الحياة بَسِّ نِفهَمْها»نحن الذين لا نحب هذه الحياة بحسب محبيها، نؤكّد أننا نحب الحياة ولكن خلافنا الاساسي، أي الخلاف بين 8 و14 آذار، سبحان الله، هو أننا ( أي 8 آذار! لكن هكذا دَرَج) لا نحب من هم كانوا حتى لحظة اعداد هذه النشرة هم حصراً وافتراءاً محبّي الحياة ودون غيرهم. أو انّهم بحسبهم أو بحسبنا عنهم، الداعون اليها والى حبّها.
لا خلاف سوى على أنهم، ليسوا من يُسمح له أو يُقبَل من جانبه حب الحياة.
وفي حال استمروا بما هم عليه من الحب الزائف والتَسَلُّط في الحب والحب في الليل خارج الخيم، فسنحب الحياة أكثر ونريهم كيف يكون ذلك ونمنعهم من حبها بعد الآن، علَّهم يذوقون.
للاستفسار حول أسباب هذا الموقف غير المحب تماما، يرجى، الاتصال بقسم المحليّات في الصحيفة رقم هاتف: 01759597 ، او اي رقم من أرقام الجريدة المنشورة.
وحتى ذلك الحين، نحن نحب «الحياة» لكن نفضل «الاخبار».
لا تدعوا الفرصة تفوتكم.
نتمنى لكم ليلة هادئة، خاصة واننا جميعاً في هذه اللحظات نحب الحياة في آن معاً.
وتصبحون على خير.

26‏/06‏/2007

أخبار الأيام الـ7 المقبلة

زياد الرحباني

عدد الثلاثاء 26 حزيران 2007

مقدمة:

... وكوني لستُ إطلاقاً، من المهووسين بـ«الديموقراطية»، ولا طبعاً، بالتفتيش عنها، إن وُجَدت، وَجدت في فكرة التأسيس لصحيفة كهذه وتجمّع الأسماء الذي سيعمل على إصدارها، مكاناً لا بأس به للتعبير، كونهم «ديموقراطيين»، عن الاشتراكية العلمية وشيء من الديكتاتورية بإذنه تعالى.
زياد عاصي الرحباني


عناوين النشرة:

ـــ حزب الله: منذ 1999 مروراً بالتحرير و«Nokia 2100»ـ

ـــــ زلماي خليل زاد: من القرار 1559 حتى القرار 1701 وبنده السابع: تجريد حزب الله من السلاح

ـــ وليد جنبلاط ومي شدياق: «لمَن يجرؤ فقط»، هذا المساء على «الشاشة الصبيانية للإرسال»... أي في مبنى جعجع حيث «لا يجرؤ الآخرون»ـ

ــ فارس سعيد وتدريبات القاعدة لكوادر تنظيم المردة منذ آذار 2006 وصدْق التنبؤات

العالم العربي:

ـــ الطيور فوق دبي وزجاج الأبراج وارتفاع الحرارة

الأخبار الدولية:

ـــــ الجالية الفلبينية والـSunsilk

ـــ المافيا الروسية: بوتين، سعد وبهاء الحريري (دبي ــــــ عجمان)

حكمة الأسبوع:

ـــ فلاديمير إيليتش أوليانوف: الإنسان والنشويات (حل لرغيف الخبز دون الحاجة لأي نضال نقابي أو طلابي) النتائج مضمونة ومذهلة...

التعليق السياسي:

لم تمر الأيام على «شي فاشل». زياد على حق اليوم كما كان بالأمس. هذا هو المزعج فيه وهذا هو اللامع. جريدة «الأخبار» ستحاول أن تكون مساهمة متواضعة لدرء الفشل عن هذا «الشيء» من أجل حرمان جيل لاحق من استعادة المسرحية، من أجل أن تمرّ الأيام عليها.

جوزف سماحة

21‏/06‏/2007

بين الأمثال

زياد الرحباني
الخميس 21 حزيران 2007
يبدو لنا مَثَلٌ لبناني قديم في غاية البساطة والاقناع، لسهولة صياغته لغوياً وسلاسة ايقاعه موسيقياً، وأعني المثل العامّي القائل: «عيش كتير، بتشوف كتير».
أي بالفصحى: «عِشْ 52thiran، تَرَ 25thar».هذا، وإن كان أعزائي، هذا المثل صحيحاً، برأيكم وبحسب أهلنا على امتداد الأرياف والأطياف اللبنانية الصميمة، كيف تفسّرون ظاهرة سمير جعجع؟ واحدٌ من اثنين: أو ان المثل لا معنى له سوى الوزن والقافية وفوّار انطلياس، أو أنَّ الدكتور سمير، كلّما عاشَ كلّما «شَبشَب».
***
أخبروني فجأةً أنَّ السيد، الاستاذ، سعادة النائب ومعالي الوزير أحمد فتفت، كان يوماً، في طرابلس، في الحزب الشيوعي اللبناني.
أولاً: لم أُصدّق اطلاقاً.
ثانياً: حينَ ألحّوا لدرجة وصَدّقت، كَرِهتُ حياتي.
ثالثاً: المعذرة منه ومنكم. لكِن هل فهمتموني؟ وهل فهمتم الآن، ما معنى البادي أظلم؟
ملاحظة: لم أكره حياتي فقط، فقد كَرهت الحزب الشيوعي أيضاً.
وعدت وكَرهت الاتحاد السوفياتي اسبوعاً كاملاً تقريباً.ـ
ــ أَلَمْ تكره الوزير فتفت في كل ذلك؟
ـــ كلا، الوزير، لا!
ـــ كيف ذلك؟
ـــ شيءٌ يفوق طاقته، شيءٌ أقوى من امكانياتنا الشخصية. لا ذنبَ للفتفت في ذلك ولا جَمَلْ، فسبحانه في ملكه.
***
إنَّ الوضع اللبناني برمَّته لا يُعجِبُ لبنانياً واحداً منّا جميعاً.
نُسَلِّمُ جميعاً بذلك رغم اختلاف انتماءاتنا والعقائد والأسباب المُحرِّكة.
وهذا الاشمئزاز العام مفهوم جداً، لا حاجة «بْنُوبْ» لِشرح أي من أسبابه أو التفاصيل. فالوضع رغم ضبابيته حيناً وتَعَقُّدِه حيناً آخر، يبقى بعد هذا العمر، غايةً في الاشراق والوضوح.
انه جَليٌّ يا أخي، كعين الشمس (كأنَّ للشمس عيوناً، أو كأنه يمكن لنا أن نرى عيوناً في الشمس إن وُجِدَت!).
إنه، ورُغمَ الاعتصام والمحكمة الدولية ومزارع شبعا ولبنان وسوريا - فلسطين - اسرائيل - العراق - ورغم تواتر تواصل وتنافر رجال الدين والدنيا والآخرة، ورغم السفارات والتدخل والمواكب، التفجيرات والاغتيالات، الأمن الذاتي والسياحة والهجرة والموسم الزراعي الدامي والخليوي وسعر البنزين وربطة الخبز ووزنها وسعر الحد الأدنى نفسه! وسعر صرف الليرة وصرف العمال والمستخدمين والمتعاقدين (أهونهم)، ورغم اليد العاملة الأجنبية و«فتح الاسلام» و«فتح الانتفاضة»، و«فتح الحسابات» و«فتح المدارس» للمهجرين والتوطين واحتياطي الذهب وبنك المدينة الفاضل والفاضلة.
وأخيراً، ورغم بازار الانتخابات الرئاسية المقبلة الذي بدأ، ولَيتَهُ ينتهي فوراً، وبالتالي، المرشحين المتداولة أسماؤهم وجحيم وقرف ورتابة التداول في نِسَب الحظوظ والفولكلور المرافق من «آخر خبر» و«يُقال» والتسريبات و«أسرار الآلهة»، و«أسرار الاليزيه» و«أسرار بكركي»، و«سر الكهنوت» و«كلمات سر السفارات»، ورغم حديث الساعة عن احتمال الحكومتين: خبرٌ واحدٌ أوْحَد مُطمئنٌ وسعيد، على هذا الصعيد، لِلُبنانَ جديد.
مهما حصل، وكائناً من كان هذا الرئيس المقبل، لا يمكن، وبأي شكل من الأشكال ومهما تَعقَّدت، أن يكونَ وليد بك جنبلاط، مثلاً.
ناموا وأبوابكم مفتوحة.

18‏/06‏/2007

الغضب الساطع آتٍ

زياد الرحباني
جريدة الأخبار الإثنين عدد 18 حزيران 2007
في الرسم داخل الإطار:
شابات وشبّان غاضبون بعد اعتصام المعارضة المتواصل للأسبوع التاسع والعشرين، يحتسون القهوة المرّة ليلاً, في مقهى «ستارباكس»- فردان. غاضبات وغاضبون حتّى تبدأ المحكمة الدولية أولى جلساتها، شرط أن تأخذ بعين الاعتبار قضية مذيعة الأن. بي. أن، كما طلب وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت.ويظهر إلى يسار الصورة شاب يتحدّث عبر جهازه «النوكيا» مع زملاء له في مقهى «ستارباكس»- الأشرفية، للتنسيق.

08‏/06‏/2007

... في الأصل

زياد الرحباني

الجمعة 8 حزيران 2007

توضيح: لمرّة واحدة وأخيرة كلّما وردت كلمة: الأميركيون أو الأمريكيون أو الأميركيين أو الأميركان أو حتى الأميركانيين، لا يكون الشعب الأميركي هو المقصود. ولا الأوسترالي طبعاً، إنما هذه الإدارة الأميركية والإدارات التي أوصلت إليها. شكراً.

الحزّورة: إذا كان أصل الإنسان سعداناً، وقد سلّمنا بالاثنين، فما هو إذاً أصل الدبّ؟

الجواب: الجواب في العدد المقبل(*) وخاصةً أنّ من المستحيل أن يكون الدبّ سعداناً.

ولكنّ هذا يبقى غير مؤكد أيضاً.

فلا علمَ أو بَحثَ متفرّغاً لأصل الدبّ بقدر ما هو مهتمٌ بأصل الشاي الأخضر والإنسان، بالتالي السعدان.

غريب! ما أصل الدبّ يا ترى؟

ما أصل السعدان أساساً؟

هل هو الدجاجة؟

وهنا لمجرّد لفظ كلمة الدجاجة، سوف تأتي كلمة البيضة الملازمة لها، ومَن قبل، البيضة أم الدجاجة أم السعدان أم السذاجة؟

ما أصل هذا الحديث كلّه؟

إن الحديث يأتي في إطار الاستيضاح، ولمرّة أخيرة وطموحة، حول: ما هو أصل المشكلة بين المسيحيين والمسلمين في لبناننا العزيز؟

إن هاتين الديانتين، مختلطتان في العديد من بقاع العالم، ووضع اختلاطهما ليس مشابهاً لوضعنا إطلاقاً.

وإن حصل وراح يتدهور، فأول ما يوصف به، طبعاً: اللبننة.

ولماذا؟

الجواب: لأننا المرجعيّة.

ففي هذا المجال الزاهي الغنيّ عن التعريف، نحن البيضة والديك والدجاجة، والريّس والبيك والخواجا.

فكل خلافات عرقيّة أو دينيّة خارج هذه البلاد تقع، صحيح، لكنها تُحلّ بسرعة مقارنة بنا.

لماذا؟ لأن فيها دوماً أكثريةً لطائفةٍ من الاثنتين أو الثلاث، تحسم الموضوع عموماً حرباً أو سلماً خلافاً أو اتفاقاً (وليس اتفاق الطائف طبعاً!!!).

لذلك، فعلى الموارنة، والأصحّ، الإخوة الموارنة، أن يوقفوا الهجرة فوراً.

ليس لأنّ أصل الإنسان سعدان أو حيوان، وأصل الدبّ مجهول، وأصل السعدان دجاجة.

يجب عليهم بأيّ طريقةٍ وفي كل الظروف وقف هذا التذمّر والإحباط والخوف مباشرةً.

وإلاّ فالأكثريات المذهبية الأخرى، أو إحداها وحيدةً، ستقضي، وبأمرٍ من الأميركان ــــــ الدببة والخنازير، عليهم.

(*) ملاحظة: كان هذا هو العدد المقبل.

04‏/06‏/2007

«سرّ الغباء الرحيم» (*)

زياد الرحباني
عدد الاثنين ٤ حزيران٢٠٠٧
ليس مقصوداً «ولا كان يوماً»، أنّ المرأة لا تَفْهَم ، المقصود أنه ممنوع عليها أن تفهم.
ملاحظة (1): إنها فاصلة ، كهذه. لكن، يوجد في آخر الجملة أعلاه التي تنتهي بكلمة «تفهم» الثانية، نقطة. فتصبح هذه الفاصلة نقطة.هل يوجد نقطة هي نفسها فاصلة ؟
إنها نقطة التعجّب الحاصل.
تُقرأ الملاحظة التالية، رقم (2) مرة واحدة
ملاحظة (2):تُقرأ الملاحظة (1) مرة واحدة.
ملاحظة (3): لقد قرأت الذي سبق باستثناء الملاحظة هذه نفسها، لمجموعة من الزميلات في العمل، فَفَهِمْنَ المقصود بكامل السهولة والاحترام.
إنهنَّ أدقّ عموماً.
تُقرأ الملاحظة الثالثة هذه دوماً أو عند الحاجة.