08‏/11‏/2007

مشكلة


زياد الرحباني
الخميس ٨ تشرين الثاني ٢٠٠٧، جريدة الأخبار
اذا كان تقسيم لبنان ليس حلّاً، بمعزل عمّن يسعى الى هذا التقسيم، سواء الأميركيون، بحسب أمثالنا الأهلية الحديثة، منذ الـ75، أو فريق لبناني محدّد، وسواء كانت صيغة الـ43 للموارنة أو اتفاق الطائف للسنّة، والسير بالاثنين معاً مثلما هو حاصل اليوم، فاشلاً، وسواء كانت الديموقراطية التوافقية أعجوبة كلّ العصور أو اللغز الفذّ الكاذب، بدليل أن الطائفة الشيعية برمّتها خارج السلطة لشهور والسلطة مستكينة وشرعية، وسواء أخيراً كانت العلمانية فزّاعة الجميع المتبادلة، كلّ بحسب حاجته، وإن كانت مواصفات «جبلنا» وعنفوان اللوتو وشطارة الفندقية تأبى أيّة حكومة عسكرية، فنحن إذاً في مشكلة.
ليست المشكلة إطلاقاً في اختيار رئيس للجمهورية، فأسماءٌ لمرشّحين عدّة، فيها خير وبركة.
لكنّ البركة هذه والخير يُفقدان تماماً حين نأتي الى ناخبيهم، فهنا العزّة والكرامة وهنا أيضاً الشهامة والإباء.
إنّ رؤوس 14 آذار الحامية مصمّمة على الاعتقاد أنّها بانتخابها رئيساً من قوى 14 آذار حصراً، تردّ بـ«انتصارها» على انتصار مقاومة حزب الله «النسبي» في تموز 2006 على إسرائيل!
كيف؟ بماذا؟ ما دخل ذاك بهذا؟...
نعم، إنها قيادات متوقفة عند وقف إطلاق النار في 14 آب 2006، إنها قوى 14 آب داخل قوى 14 آذار وستصبح، في مطلع الأسبوع المقبل، قوى 14 تشرين الثاني.

ليست هناك تعليقات: